اغتال مسلحون مجهولون عقيداً في الاستخبارات اليمنية في جنوب البلاد بحسب مصدر أمني نسب الهجوم الى “القاعدة”. وافاد المصدر أن رجلين مقنعين على متن دراجة نارية فتحا النار باتجاه العقيد محمد عبد العزيز بو حابس فيما كان قرب منزله في المكلا في محافظة حضرموت ثم لاذا بالفرار. واكد المصدر أن العملية من تنفيذ “القاعدة” التي تزداد نشاطاً في جنوب اليمن، حيث تكثفت الهجمات ضد القوى الأمنية والمسؤولين الحكوميين في الأشهر الفائتة.
وسبق ان قتل الضابط في الاستخبارات العقيد رياض الخطابي في 14 اكتوبر برصاص دراجين فتحوا النار عليه في حضرموت. وقبل اربعة ايام قتل الضابط في دائرة التحريات الجنائية غازي سماوي برصاص دراجين في محافظة ابين المتاخمة. وكان اسمه واردا على لائحة من 55 عسكريا ينبغي تصفيتهم نشرتها القاعدة في المنطقة في سبتمبر.
في غضون ذلك كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن ضبط عصابة تخريبية وإجرامية كانت “تخطط للقيام بأعمال تخريبية” بمحافظة عدن. وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أن الأجهزة الأمنية في عدن اعتقلت مطلع أكتوبر الجاري عصابة تخريبية وإجرامية مكونة من 8 أشخاص كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية” تستهدف “الأمن والاستقرار” بمدينة عدن.
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية “ضبطت أحد أفراد العصابة أثناء محاولته وضع متفجرات في إحدى المنشآت الحيوية”، وأنه كان بحوزته “كيس بلاستيكي بداخله عبوة ناسفة “تي إن تي” قوتها 1800 جرام مع صاعق وساعة توقيت وحبل قابل للاشتعال”.
وقالت إن المتهم “اعترف خلال التحقيق” بـ 7 آخرين “شاركوا معه في الإعداد لهذا العمل التخريبي”، وأنهم خططوا “لتنفيذ أعمال تخريبية أخرى في المحافظة بهدف تكدير السلم الاجتماعي والإضرار بالمصلحة الوطنية العليا للبلاد”. ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت مع اعتقال 6 “من أفراد العصابة التخريبية”.
وفي سياق متصل، تبدأ المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن اليوم الأحد محاكمة 5 متهمين بالتورط في التفجيرات التي استهدفت نادي “الوحدة”، الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل 4 يمنيين وإصابة 23 آخرين. وقال مصدر قضائي يمني إن النيابة الجزائية “استكملت التحقيق” مع المتهمين الخمسة، وأحالتهم إلى المحكمة “بتهمة التفجير والشروع بالقتل العمد وإتلاف المال العام والخاص وإخفاء الجناة”.
وحسب الإحصائية الخاصة بصحيفة (الاتحاد)، فإن عدد قتلى الجنود والضباط اليمنيين بلغ 102 جراء الهجمات التي نفذها تنظيم “القاعدة” أو الهجمات التي حملت بصماته.
وتشير الإحصائية إلى تنوع ضربات “القاعدة” ضد رجال ومراكز الأمن اليمني ما بين هجمات مسلحة مباغتة أو اغتيالات مدبرة، وتركزها في محافظات أبين، شبوة، حضرموت، فيما لم ينفذ تنظيم “القاعدة” سوى عمليتين انتحاريتين إحداهما استهدفت موكب السفير البريطاني السابق بصنعاء في أبريل الماضي.
إلى ذلك، اعتبرت الحكومة اليمنية في تقريرها السنوي، الذي قدمه رئيس الوزراء علي محمد مجور أمس أمام مجلس النواب (البرلمان)، أن “عناصر القاعدة عملت خلال العام 2009 على تطوير أساليبها التكتيكية”. وأشار التقرير السنوي، الذي حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، إلى أن تكتيك “القاعدة” الجديد تمثل اندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية في كيان واحد تحت مسمى “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” في يناير 2009، و”استغلال عناصر أجنبية وافدة إلى اليمن خصوصاً من الدول المجاورة”، و”الترويج بأن اليمن أصبح ملاذا آمنا لعناصر القاعدة”.
وحسب التقرير الحكومي، فقد انتهج تنظيم “القاعدة” تكتيكا جديدا من خلال “تنظيم عمليات إرهابية ضد المصالح الحيوية والأجنبية” وذكر منها “المؤسسات السيادية، مقرات الأجهزة الأمنية، السفارات، الشركات النفطية، وضباط أفراد الأمن”.
واعتبر التقرير أن “العناصر الإرهابية” فشلت في ضرب “المصالح الوطنية والأجنبية” بسبب نجاح الإجراءات الأمنية الاحترازية”، والعمليات الاستباقية النوعية “ضد عناصر القاعدة”.
وأشار إلى أن تمركز عناصر هذا التنظيم “في مناطق معزولة في محافظات نائية مثل مأرب، أبين، شبوة، وصعدة” أحد أبرز “الأسباب التي ساعدت في تطور نشاط تنظيم القاعدة”، إضافة إلى “الاحتماء ببعض العناصر المتعاطفة معهم” في تلك المناطق.
8 قتلى باشتباكات قبلية في صنعاء
صنعاء (الاتحاد) - قُتل 8 مسلحين يمنيين أمس باشتباكات قبلية بمحافظة صنعاء، على خلفية مقتل زعيم قبلي برصاص جندي أمس الأول. وقال جميل شريف مدير عام مديرية «بني ضبيان» محافظة صنعاء لـ(الاتحاد) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من قبيلة «بني ضبيان» وقبيلة «السهمان» بمنطقة «خولان»، إثر مقتل الشيخ الدماني السالمي الذي ينتمي لقبيلة «بني ضبيان» برصاص جندي من «أفراد الأمن المركزي ينتمي لقبيلة «السهمان».
وأوضح شريف أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 8 قتلى من الجانبين، مشيرا إلى أن وساطة قبلية لمشايخ قبيلة «خولان» تسعى حاليا إلى وقف هذه الاشتباكات، ولفت إلى أن السلطات الأمنية بالمحافظة «لم تتدخل بعد» لوقف هذه الاشتباكات، وتجدر الإشارة إلى أن قبيلة «بني ضبيان» مشهورة بتنفيذ عمليات اختطاف تستهدف عادة السياح الأجانب في اليمن.
عدد اليوم
