دبي- سامي عبدالرؤوف:
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية عن إعدادها لخطة تتعلق بالإغاثة اللاحقة للشعب اللبناني، وان المساعدات في المرحلة المقبلة ستغطي المجالات الصحية والتعليمية بالإضافة إلى إقامة مشاريع إنتاجية لصالح المتضررين، مشيرة إلى أنها تعكف على وضع آلية تنفيذ تلك المشاريع·
وقال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة رئيس مجلس أمناء المؤسسة في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر المؤسسة بدبي للإعلان عن مشاريع الإغاثة الجديدة وزيارة وفد المؤسسة للجنوب اللبناني: إن المؤسسة انتهت من المرحلة الأولى من خطة مساعدة الشعب اللبناني، وهي الإغاثة العاجلة والتي تكلفت 12 مليون درهم، مشيرة إلى أن المؤسسة أنجزت تصوراً عن دورها في الفترة المقبلة، منوهاً أن المؤسسة ستشارك في إعادة إعمار الجنوب من خلال مشاريعها المطروحة· وأشار إلى أن المؤسسة سيرت يوم أمس الأول القافلة البرية الثانية من سوريا إلى جنوب لبنان وحملت 130 طناً من المواد الغذائية ليكون إجمالي المواد عن طريق سوريا 380 طناً، منوهاً أن القافلة الثانية يبدأ توزيعها اليوم، مشيراً إلى أن المؤسسة ستستمر في تصدير المواد الغذائية ضمن الجسر الجوي الذي تشرف عليه القوات المسلحة·
ولفت نائب رئيس مجلس الأمناء أن خيرية محمد بن راشد ستقوم بتغيير في نوع المساعدات المرسلة للبنانيين، حيث سيتم تسيير طائرات محملة بمواد تغطي جوانب أخرى لإغاثة اللبنانيين بالإضافة إلى المواد الغذائية، رافضاً الكشف عن طبيعة المواد الاغاثية الجديدة، منوهاً أنها ستكون لها صلة بمشاريع إنتاجية· وكشف بوملحة عن تزويد مستشفى في البقاع بالمستلزمات العلاجية لتقديمها للمحتاجين في البقاع مجاناً، مشيراً إلى أن المؤسسة زودت المستشفى المذكور بشحنتين من الأدوية الأولى بلغت قيمتها 250 ألف درهم، ليكون إجمالي الأدوية للمستشفى أكثر من مليوني درهم بخلاف الخدمات وتكلفة التشغيل، مشيراً إلى أن هذه الأدوية استفاد منها 60 ألف لبناني، مؤكداً أن المؤسسة ستستمر في دعم هذا المستشفى نظرا لأهميته وتقديم الخدمات لاعداد كبيرة من المتضررين·
وذكر أن مشاريع المؤسسة المقبلة ستساهم في تأهيل للبنى التحتية، مشيراً إلى أن العيادات المتنقلة قد تكون جزءا من تلك المشاريع· وعن نتائج زيارة وفد المؤسسة للجنوب اللبناني، ذكر نائب رئيس مجلس أمناء خيرية محمد بن راشد أن الوفد عمل على رصد الوضع الميداني في كل قرى ومحافظات الجنوب للوقوف على الاحتياجات ومستلزمات توفير الحياة المناسبة للعائدين، مشيراً إلى أن الوفد وصل إلى الأماكن المتضررة وما أصاب البنية التحتية، حيث تم الإطلاع على أوضاع مأساوية بسبب نسبة الدمار الذي لحق بها· وأشار الى ان الوفد بقى في الجنوب اللبناني 3 أيام استطعنا خلالها تحديد ما يمكن ان تقوم به المؤسسة في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن الوفد التقى مع مسؤولين لبنانيين خلال زيارته التي تخللها رؤية الجسور المهدمة والشوارع مقطعة الأوصال ومحطات البترول التي حرقت، موضحاً أن آثار التدمير منتشرة في كل مكان بالجنوب·
عدد اليوم
