300% زيادة بالمخدرات المضبوطة في دبي خلال 9 أشهر

كشف اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي عن ارتفاع كمية المخدرات التي تم ضبطها في الإمارة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة كبيرة وصلت إلى نحو 300% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، وعزى النجاح الذي حققته إدارته في هذا الجانب إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها شرطة دبي في مكافحة المخدرات وتحصين الدولة وأبناء الشعب الإماراتي من مخاطر هذه الآفة. وقال في الحوار الذي أجرته معه «الاتحاد» إن رجال مكافحة المخدرات في دبي تمكنوا خلال تسعة أشهر من ضبط نحو 922 كيلوجراماً و441 جراماً و658 ملجراماً من المخدرات، في حين بلغت الكميات التي تم ضبطها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 364 كيلوجراماً و314 جراماً و889 ملجراماً مخدرات. يشار هنا إلى أن رجال شرطة دبي نجحوا في يونيو الماضي في إحباط عملية تهريب 457 كيلوجراماً من مخدر الحشيش -جميلة - في شاحنة بمقطورة دخلت الإمارات قادمة من دولة خليجية عبر منفذ بري وضبط عصابة تهريب مخدرات دولية كان أفرادها يعتزمون تهريبها إلى دولة عربية شقيقة. وأوضح اللواء عبدالجليل العسماوي أن أعلى الكميات التي تم ضبطها في دبي خلال العام الجاري كانت من نوعية مخدر الحشيش بواقع 685 كيلوجراماً و431 جراماً و147 ملجراماً تلاها مخدر الهيروين بواقع 125 كيلوجراماً و385 جراماً و460 ملجراماً، ثم الكوكاين بزنة 44 كيلوجراماً و558 جراماً و520 ملجراماً، في حين بلغت كمية مخدر الشبو المضبوط 30 كيلوجراماً و806 جرامات ونحو 7 كيلوجرامات ماريجوانا، وشهدت كمية الأفيون المضبوطة خلال العام الجاري انخفاضاً طفيفاً، إذ بلغت نحو 19 كيلوجراماً، في ما كانت في العام الماضي نحو 20 كيلوجراماً، وهو الانخفاض الذي شهدته بذور الماريجوانا المضبوطة التي بلغت العام الماضي 705 بذور، في حين بلغ عددها العام الجاري 114 بذرة فقط. وأضاف العسماوي أن رجال إدارة مكافحة المخدرات تمكنوا خلال العام الجاري من ضبط 1154 متهماً، من بينهم 319 متعاطي مخدرات و29 تاجراً و194 مروجاً و376 جالباً و216 حائزاً و17 مستورداً و3 أشخاص بتهمة استنشاق مادة الغراء، في ما بلغ عدد قضايا المخدرات المسجلة لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نحو 813 قضية، من بينها 253 قضية تعاط و343 قضية جلب و108 حيازة و19 قضية اتجار، في حين تم تسجيل قضيتي استيراد، وقضية استنشاق غراء واحدة فقط. وقال إن الأجانب كانوا من أعلى الأشخاص المتورطين بقضايا المخدرات، وتم ضبطهم خلال العام الجاري، تلاهم على الفور أشخاص من الجنسيات الخليجية بواقع 303 أشخاص، في ما بلغ عدد الأشخاص المضبوطين من ذوي الجنسيات العربية 72 شخصاً، و5 أشخاص مجهولي الجنسية. وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي أن شرطة دبي تعتبر مكافحة المخدرات واجباً وطنياً وإنسانياً يتطلب من جميع المواطنين والمقيمين في الدولة التعاون والتواصل مع الأجهزة المختصة في مكافحة المخدرات، والتبليغ عن أي أمر يشتبه في أنه ذو صلة بالمخدرات حماية للدولة وأبنائها من شرور وأضرار انتشارها بينهم، مجدداً تأكيدات سابقة له بأن الدولة تعد من الدول الآمنة والمحصنة من تفشي المخدرات بين أفراد مجتمعها، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في الدولة على هذا الصعيد. وكان العسماوي أفصح في أغسطس من العام الماضي لـ»الاتحاد» عن تعافي 494 مواطناً من الإدمان على المخدرات في الإمارة، من أصل 929 مدمن مخدرات يخضعون للفحص الدوري في إطار برنامج الرعاية اللاحقة الذي تنفذه إدارة التوعية والوقاية في شرطة دبي، لافتاً إلى نجاحها في توظيف العديد منهم، في حين تقدم للخاضعين للبرنامج مساعدات مالية هي عبارة عن كوبونات شراء شهرية من جمعية الاتحاد التعاونية بقيمة 750 درهماً، مشدداً على أن من يثبت من خلال الفحص الدوري أنه عاود التعاطي يتم قطع المعونة المالية عنه، إضافة إلى تقديمه للمحاكمة، موضحاً أن البرنامج يقوم على إخضاع المدمن للفحص المفاجئ لضمان عدم عودته للتعاطي. وقال اللواء العسماوي إن زيارته الأخيرة للولايات المتحـدة الأميركية ومقابلة نظرائه في العـديد من الولايات الأميركية عززت من أواصر التعاون والتنسيق القائم بين الجانبين، لافتاً إلى أن اطلاعه على الأساليب التي يستخدمها الأميركيون في مكافحة المخدرات أظهر له أن الأساليب والوسائل المستخدمة في البلدين لمكافحة المخدرات متقاربة إلى حدٍ كبيرٍ. . .إيفاد 20 متعافياً من الإدمان لأداء موسم الحج اعتبر اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي أن برنامج الرعاية اللاحقة الذي تنفذه شرطة دبي إزاء مدمني المخدرات من المواطنين الذين تنتهي محكوميتهم حقق نتائج كبيرة منذ إطلاقه قبل نحو عشر سنوات على جهة علاج المدمنين وتعافيهم، كاشفاً النقاب عن أن إدارته تعتزم إيفاد 15 – 20 متعافياً من الإدمان لأداء موسم الحج خلال العام الجاري، راهناً ذلك بتوافر رعاة. وأحجم العسماوي عن ذكر عدد الملتحقين ببرنامج الرعاية اللاحقة ونسبة المتعافين منهم، إلا أنه شدد على أن البرنامج يحقق جميع أهدافه التي انطلق من أجلها.