اختتم 150 لاعباً ولاعبة من المشاركين في برنامج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلاب والطالبات من أبطال الجو جيتسو 2013، فعاليات البرنامج أمس بأداء تمرينات اللياقة البدنية والجو جيتسو ضمن خطة البرنامج الذي نفذه اتحاد اللعبة على مدى 5 أسابيع في 7 مراكز بأبوظبي والعين والغربية.
وأكد عبد المنعم الهاشمي رئيس اتحاد الجو جيتسو أهمية مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرص سموه على تكريم اللاعبين المتميزين في الجو جيتسو الذين حصدوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، ومن هنا جاء البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة لمواصلة صقل مواهب هؤلاء اللاعبين واللاعبات خلال الفترة الصيفية.
وأشار الهاشمي إلى أن المبادرة تحمل أهدافاً نبيلة فيما يتعلّق بتعزيز قدرات النشء والشباب، ووضعهم على طريق البطولات المحلية والإقليمية والعالمية في لعبة الجو جيتسو. قائلاً: إن هذا البرنامج يترجم حرص قيادتنا الرشيدة على بناء الإنسان، وتوفير البيئة التي تمكنه من الإبداع في جميع المجالات، وفي مقدمتها الرياضة التي أصبحت إحدى الركائز الأساسية في نهضة الأمم، مؤكداً أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسيرة النهضة الرياضية التي تشهدها الدولة في مختلف الألعاب الفردية والجماعية دفعت برياضة الجو جيتسو إلى مصاف الألعاب العالمية المرموقة، وهذا ما تجسد في الإقبال الكبير من جانب النشء والشباب على ممارسة هذه الرياضة وتصدر منصّات التتويج بها.
وأوضح الهاشمي أن تنفيذ البرنامج يعتبر تكريماً للاعبين المتميزين في الجو جيتسو والذين سجلوا منجزات مقدرة خلال الموسم الماضي، بعد أن حصدوا 45 ميدالية ذهبية، من بين 122 ميدالية متنوعة، ونالوا المركز الأول في كأس العالم بـ122 ميدالية توزعت بين 45 ذهبية و28 فضية و49 برونزية، وهو رقم يدعو للتفاؤل بمستقبل باهر لهؤلاء الأطفال في طريقهم إلى الترقي لمنافسات الكبار والدخول في عالم الاحتراف، وكان دخول رياضة الجو جيتسو للمدارس إحدى ثمار التعاون بين مجلس أبوظبي الرياضي ومجلس أبوظبي للتعليم، لتصبح اللعبة فقرة رئيسية في اليوم الأولمبي المدرسي.
وثمّن الهاشمي جهود اللجنة المنظمة في تنفيذ ووضع خطط وبرامج تدريبية كان لها الأثر الكبير في هذه الاستجابة الواسعة من اللاعبين واللاعبين في أبوظبي والعين والغربية، مشيراً إلى تميز “برنامج محمد بن زايد لطلبة الجو جيتسو 2013”، خاصة ما تضمنه من فعاليات مصاحبة شملت عدداً من الأنشطة والفعاليات المتمثلة في تعزيز مستويات الطلبة المشاركين في الجو جيتسو واللياقة البدنية، والهوية الوطنية و”السنع”، والقيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة، بالإضافة إلى ورش تطبيقية في الإسعافات الأولية ووسائل التواصل الاجتماعي، ومهارات القيادة، وكذلك البرنامج الشامل لتدريب الطلبة على المسؤولية الاجتماعية، والتعرف على المراكز السياحية في الإمارة.
من جانبه، أشاد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو باهتمام قيادتنا الرشيدة برعاية النشء والشباب في مختلف المجالات وخاصة في الرياضة التي تحظى باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال الظاهرى: إن البرنامج يمثل نقلة نوعية لمسيرة العمل الرياضي في إمارة أبوظبي والدولة من خلال رسالته في بناء كوادر وطنية أولمبية في رياضة الجو جيتسو التي أصبحت إمارة أبوظبي مركزاً رائداً لها على مستوى العالم.
وأوضح ناصر خميس منسق البرنامج أن الاتحاد وضع هؤلاء اللاعبين واللاعبات على أبواب مستقبل واعد من خلال هذا البرنامج المتميز الذي يعتبر الانتساب إليه والمشاركة فيه مصدر فخر لجميع اللاعبين واللاعبات، وللأسرة الرياضية كافة.
وأكد خميس أن اللجنة المنظمة ستعكف خلال الأسبوع المقبل على دراسة وتقييم جميع مراحل العمل في هذا البرنامج، وذلك من خلال تقارير المتابعة اليومية التي أعدها المدربون والإداريون حول أداء اللاعبين واللاعبات، ومدى ما تحقق من نتائج وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة لكل لاعب منهم والمهارات التي اكتسبها، وما طرأ على مستواه في اللعبة من تطور.
وأوضح أن التزام اللاعبين واللاعبات بالحضور بلغ نسبة 100% وهو إنجاز في حد ذاته، إذ لم يسجل أي مركز من المراكز الـ7 التي احتضنت البرنامج أي حالة غياب ما يعني القناعة الكاملة من اللاعبين واللاعبات بتميز المحتوى الرياضي والثقافي والتراثي الذي تضمنه هذا البرنامج.
كما ثمَّن خميس جهود أولياء أمور الطلبة في أبوظبي والعين والغربية وحرصهم على المشاركة الإيجابية لأبنائهم في البرنامج، مشيداً بما حققه اللاعبون واللاعبات من إنجازات رياضية وعلمية وثقافية ومجتمعية في البرنامج الذي جمع بين هذه المحاور في منظومة تستهدف بناء أبطال واعدين في هذه الرياضة العريقة التي وجدت في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بيئة محفزة جعلت منها رياضة عالمية.
ولفت خميس إلى أن البرنامج يمثل نقلة نوعية على صعيد اللعبة، حيث تضمّن 5 محاور رئيسية، منها محور «السنع»، وقيم وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة، والقيم المرتبطة بالتضحية والعطاء، وأساليب إكرام الضيف.
عدد اليوم
