الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمدة الفهيم: لا أستعجل الظهور

حمدة الفهيم: لا أستعجل الظهور
23 يوليو 2015 21:59
خديجة الكثيري (أبوظبي) تنتهج المصممة الإماراتية الشابة حمدة الفهيم، أسلوباً مميزاً في عالم تصميم الأزياء، فقد وجدت لنفسها طريقاً ثابت الخطوات تعمل فيه على تطوير عملها الخاص بعلامتها التي تحمل اسمها، ورغم الاحترافية العالية في تصاميمها إلا أنها ترى أنها لا تزال في بداية الطريق. ولا تستعجل الفهيم الشهرة، بقدر اهتمامها بشهرة تصاميمها، لذلك فهي مقلة بالمشاركات في العروض والفاعليات العالمية، معتبرة أن المشاركة في هذه الأحداث بغرض الوجود إعلامياً في الساحة، وهو أمر لا تنشده في الوقت الحاضر، حيث رسمت لنفسها طريقاً، وهو العمل بصمت لتظهر تصاميمها، وتكوّن لنفسها قاعدة زبائن، حتى عندما تقرر أن تقوم بعمل عرض أزياء خاص بها، تكون قد حظيت بثقة زبائن عرفوها من خلال أعمالها. وتعد الفهيم، إحدى المصممات الإماراتيات التي ذاع صيتها محلياً وخليجياً وعربياً ووصل التعامل معها إلى حدود أميركا وأوروبا، رغم مرور 3 سنوات فقط على احترافها العمل كمصممة أزياء، لما تتمتع به الأزياء من تفاصيل دقيقة، وأفكار مبتكرة. واجتمع في عمل الفهيم بالأزياء الحب والموهبة والدراسة، فقد بدأت ولعها بعالم الأزياء منذ كانت صغيرة، وتطور هذا الشغف بالرسم والتصميم، وصقلته بممارستها للرسم، ومتابعة عالم الأزياء عبر دورها العالمية الشهيرة، حتى توجت الفهيم موهبتها بدراسة تخصص هندسة الديكور. إلى ذلك، تقول: «لم أجد تخصص فن وتصميم الأزياء في جامعة زايد آنذاك، فقررت دراسة تخصص قريب وهو هندسة الديكور، وفعلاً كانت بدايتي العملية في العمل على تصميم الديكور، وكنت أشرف على تصميم ديكور المباني والمكاتب الخاصة بعملي، ونجحت وتفوقت فيه كثيراً، إلا أن هذا المجال لم يرُق لي، وفعلاً قدمت الاستقالة من عملي من أجل التفرغ لعالم الأزياء، ومنذ ثلاث سنوات افتتحت مشغلاً خاصاً بي من خلاله أقوم بترجمة أفكاري إلى فساتين». تفاصيل الجمال ترى أن تميزها يكمن في اهتمامها كثيراً بأدق التفاصيل في التصميم، وجميع الفساتين التي صممتها اتسمت بالنعومة وتعمل على إبراز جمال المرأة، مهما كانت عيوب جسمها، حيث أركز كثيراً على إظهار الجميل وإخفاء العيوب، ومهما كان حجم التفاصيل التي تحملها الفساتين، من «قصّات، أو تطريز بالكريستال والخرز والخيوط وغيرها». وتضيف الفهيم «كل مجموعة أنفذها مستوحاة من طبيعة خلابة، أو حضارة دولة سافرت إليها، أو قصة فيلم شاهدته، كما أحب تطعيم تصاميم بمخلوقات جميلة مثل العصافير والطاووس وأشغلها بالفصوص والكريستالات التي تضيف روحاً من الأناقة والجمال إلى الفستان، كما استخدم تفاصيل معينة في التصاميم فيها من الفخامة والقوة والثقة، ما يجعل المرأة تظهر بصورة الجميلة القوية التي تبهر الحضور». فخامة وتميز وحول الفخامة التي توحي بها أزياؤها تقول حمدة: أسعى دائماً لأن تكون فساتيني أجمل ما يمكن أن تلبسه الزبونة، ويأتي ذلك من ثقتي فيما أقوم به من تصميم ذاتي أرسم فيه فكري ورؤيتي ثم إشرافي الدقيق على تنفيذ العمل في مشغل الورشة الخاص بي، فضلاً عن قيامي الشخصي بالبحث عن «القطع الخاصة بالفستان، وتفاصيله الدقيقة للزينة والأكسسوارات من مختلف المحال سواء داخل الدولة، أو البحث عنها خارجها. وعن الزبائن التي تتوجه إليها، تضيف: لديّ زبائن مختلفة على امتداد مختلف الدول، واستطعت أن ألبس شخصيات رسمية في الإمارات والخليج والوطن العربي، وهناك زبائن أجنبية تعرفت على تصاميمي وباتت تطلبها، وتضيف حمدة: «لا أتوجه إلى نوعية معينة من الزبائن إلا أنني أحب التعامل مع من ترغب باقتناء الجميل والمميز والفخم، لأنه العنوان الذي أسير على نهجه في أزيائي وتصاميمي». وتنفذ شهرياً ما يقارب 3 فساتين عرائس، وسبق أن نفذت 60 إلى 70 فستاناً للزفاف، فضلاً عن فساتين السهرات للمناسبات المختلفة، وتهتم كثيراً لذوق الزبونة، وتزيد إليها أفكارها فتقتنع بها، وهنا تنفذ التصميم بكل ثقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©