الاستطلاعات ترجح فوز أوباما وتقدم ماكين

مع انطلاق الانتخابات التمهيدية أمس في الولايات الأميركية التي يمر بها نهر بوتوماك لانتخاب ممثلين للحزبين الجمهوري والديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، توقعت استطلاعات الرأي فوز جون ماكين من الجانب الجمهوري وسناتور الينوي باراك اوباما من الجانب الديموقراطي· وفتحت مكاتب التصويت أبوابها في فرجينيا في أولى محطات ''انتخابات بوتوماك التمهيدية'' الثلاث · وبعد بدء عمليات الاقتراع في فرجينيا ، بدأت الانتخابات التمهيدية بعدها بساعة في ولاية مريلاند ومنطقة كولومبيا التي تضم العاصمة الفدرالية واشنطن· ويطمح اوباما في هذه الانتخابات لتثبيت تقدمه على منافسته هيلاري كلينتون ، فيما يعتزم الجمهوري جون ماكين فرض نفسه في مواجهة مايك هاكابي· وبعد الانتصارات التي حققها اوباما في الانتخابات التمهيدية في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، يخوض سناتور الينوي الشاب البالغ من العمر 46 عاما هذه الانتخابات بثقة فيما تتوقع جميع استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات التمهيدية الثلاثة هذه· ويشمل هذا الاستحقاق 168 مندوبا جديدا الى مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي يعقد في دنفر بولاية كولورادوفي نهاية أغسطس المقبل ، يتوزعون على المرشحين على قاعدة النسبية· وان كانت هذه الانتخابات التمهيدية الثلاثة لن تسمح للفائز بالحصول على العدد المطلوب من الناخبين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، الا ان وقعها النفسي سيكون كبيرا جدا· فقد حقق أوباما أربعة انتصارات متتالية وبفارق مريح عن كلينتون اذ فاز السبت الماضي في الانتخابات التمهيدية ومجالس الناخبين في لويزيانا في الجنوب ونبراسكا في الوسط وولاية واشنطن شمال غرب البلاد، كما فاز الاحد الماضي في مجالس الناخبين في ولاية مين شمال شرقي الولايات المتحدة · وبحسب تعداد أجراه موقع ''ريل كلير بوليتيكس'' المتخصص المستقل، فإن اوباما فاز حتى الان بـ 1143 مندوبا في مقابل 1138 لمنافسته هيلاري كلينتون، علما أن أي مرشح بحاجة الى أصوات ما لا يقل عن 2025 مندوبا للفوز بتمثيل الحزب الديموقراطي في السباق الى البيت الابيض في نوفمبر· وفيما تبدو الرياح مؤاتية لاوباما، تبدي أوساط منافسته اضطرابا محموما حيث استبدلت هيلاري كلينتون مديرة حملتها بعد هزائمها في نهاية الاسبوع· غير ان النتائج لم تحسم بعد وأي فوز جديد لاوباما لن يرجح الكفة نهائيا لصالحه· وتوجهت كلينتون امس الى تكساس في الجنوب حيث تجري انتخابات تمهيدية في الرابع من مارس المقبل للفوز بـ193 مندوبا، ويعول فريق حملتها على هذه الانتخابات لعكس التوجه الحالي واستعادة الصدارة· كذلك تجري انتخابات في الرابع من مارس في اوهايو (141 مندوبا) ورود ايلاند (21 مندوبا) وفرمونت (15 مندوبا)· ويبقى الاستحقاق المقبل ماثلا أيضا في ذهن أوباما الذي يزور ويسكنسن حيث تجري انتخابات تمهيدية في 19 فبراير للفوز بـ 74 مندوبا· ومن الجانب الجمهوري، يرجح فوز جون ماكين في ولايتي ميريلاند وفرجينيا بعدما بات واثقا من الفوز بترشيح حزبه رغم تحفظات الجناح المحافظ المتشدد الذي يأخذ عليه مواقفه في موضوع الهجرة أو تأييده للأبحاث على الخلايا الجذعية· ويفيد من هذه التحفظات حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي القس المعمداني السابق الذي يحظى بتأييد قسم من اليمين المسيحي وقد أحدث مفاجأة في عطلة نهاية الاسبوع بفوزه في لويزيانا وكنساس · ويطعن هاكابي بفوز ماكاين بفارق ضئيل جدا في ولاية واشنطن وقد رفض قطعيا أمس الاول الانسحاب من السباق· وبحسب موقع ''ريل كلير بوليتيكس''، فإن جون ماكين يتقدم بفارق بسيط على هيلاري كلينتون في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية (46,6% مقابل 45,4%) فيما يهزمه باراك اوباما بحسب استطلاعات الرأي (47,4% مقابل 43,7%)· ويعقد اوباما تجمعات انتخابية في أماكن أكبر من الاماكن التي تعقد فيها السيدة الاولى السابقة مؤتمراتها· ويعد اوباما ''46 عاما'' في نظر أنصاره أكثر المرشحين إثارة للاهتمام والحماس في سباق عام 2008 لاختيار خليفة للرئيس جورج بوش· وتشنف تعهداته المثيرة بتوحيد الامة - ديمقراطيين وجمهوريين بيضا وسودا ومعالجة المشكلات الداخلية واعادة القوات من العراق واستعادة القيادة الاخلاقية للولايات المتحدة آذان الناخبين · وكان كبار المسؤولين في الحزب الديموقراطي وعلى رأسهم اوباما وهيلاري كلينتــــــون قد نددوا بالمشـــروع الاخير للادارة الاميركية القاضي بإجراء توقف قصير في عملية سحب القوات الاميركية من العراق في يوليو المقبل·