سكان مدينة الشارقة يطالبون بتفعيل الخط الساخن في «طوارئ البلدية» لإنهاء معاناتهم

شكا عدد من قاطني مدينة الشارقة عدم الاستجابة الفعلية لخدمة ما يسمى بالخط الساخن بمكتب الطوارئ في بلدية الشارقة مؤكدين أن فكرة «الخط الساخن» رائعة غير أن العبرة في المحصلة النهائية التي لا ترقى للمستوى المطلوب بحسبهم. وقال محمد إبراهيم «يقطن منطقة أبوشغارة» إن عشرات القضايا تحصل في منطقته جراء وجود «سوق السيارات المستعملة»، منوهاً أنه اتصل عدة مرات في البلدية للتبليغ عن مركبات يتم «ركنها» لعدة أشهر ولكن دون فائدة. وعلى النسق نفسه يقول فيصل عبد العزيز إنه اتصل في خدمة الخط الساخن بقصد التبليغ عن بيت مهجور في منطقة الشهباء يحمل رقم (278) وقد تحول هذا البيت إلى مقر سري لبعض العمال الآسيويين فضلا عن أنه عبارة عن مكب للنفايات ومرتع للحشرات والفئران التي تقرض ملابسهم وتدمر منزلهم المجاور ولكن حتى الآن لم تصل عناصر البلدية لحل هذه الأزمة . الى ذلك وبحسب ندى سعيد حمد السويدي رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في البلدية فإنه يتم إحالة جميع الشكاوى الواردة إلى مكتب الطوارئ إلى الجهات المعنية سواء كانت أقساما أو إدارات تتبع البلدية أو دوائر محلية في الإمارة، مشيرة إلى أنه تم التعامل مع جميع الشكاوى باهتمام كبير، وإزالة أسبابها، حفاظاً على راحة مواطني الإمارة والمقيمين فيها. وقالت إن مكتب الطوارئ في بلدية الشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري تلقى 8343 بلاغاً عبر خدمة الخط الساخن عن شكاوى في حين بلغت عدد الشكاوي العام المنصرم حوالي 12184 بلاغاً تتعلق بالصرف الصحي وحالات التسمم والنظافة العامة ومكافحة الحشرات وكسر أنابيب المياه وغيرها. وفي هذا الإطار قال علي خالد «محاسب» لقد اتصلت بالخط الساخن بغرض التبليغ عن عشرات العمال الذين يقطنون في البناية التي أسكن فيها برفقة أسرتي ولكن لم تأت فرقة تفتيش واحدة مما اضطرني لأخذ أسرتي والرحيل الى بناية أخرى وبسعر أعلى. وبدورها إشارت نوره عبد القادر إلى أنها اتصلت بالخط الساخن لإنهاء معاناتهم من البعوض والحشرات التي تهاجم صغارها في المنزل بسبب عدم القضاء على المسبب الرئيسي لهذه الآفات والاكتفاء بتسجيل الرقم ولكن دون إنهاء الأمر برمته. ودعت رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام المواطنين والمقيمين إلى الاتصال فوراً على الرقم 993، للإبلاغ عن أي مشكلة تتعلق بالقطاعات ذات الصلة بالبلدية. موضحه أن الموظف الذي يتسلم البلاغ يقوم بتحويل الشكوى إلى القسم أو الجهة المعنية بموضوعها ثم يتلقى الرد حولها، والإجراء الذي اتخذ بشأنها، حتى يتم التحقق من أن جميع البلاغات حصلت على الاهتمام اللازم. وعن طبيعة البلاغات أوضحت أنها تشمل حزمة من الشكاوى المختلفة مثل الاعتداء على الحشيش المزروع في الحدائق العامة بلعب الكرة فوقه، ووجود حشرات مختلفة في عدد من البنايات، ووجود سكن عزاب في المناطق السكنية، وانبعاث رائحة كريهة من أحد المطاعم ووجود مواد غذائية منتهية الصلاحية في أحد المحال التجارية، إضافة إلى كسور في عدد من أنابيب المياه في مناطق مختلفة، وارتفاع الأسعار لبعض المواد الاستهلاكية. وأشارت إلى أن بلدية الشارقة تولي اهتماماً كبيراً بالشكاوى الواردة إلى مكتب الطوارئ، حرصا على تدعيم أواصر الثقة بين الجمهور والبلدية وتفعيلا لدورهما في تحقيق المصلحة العامة. وكانت بلدية الشارقة أصدرت تعميماً إدارياً وجهت فيه كافة إدارات وأقسام البلدية كل قسم حسب اختصاصه بتلقي بلاغات مكتب الطوارئ التي ترد عبر الخط الساخن من الجمهور ودراستها بأقصى سرعة، والعمل على تذليل ما بها من معوقات في إطار القوانين والأوامر والقرارات واللوائح المعمول بها، مع إفادة المكتب بما تم حتى يتسنى له إشعار صاحب البلاغ فورا، كما أفاد التعميم بأن كل من يتراخى في أداء هذه المهام سيتعرض للمساءلة الإدارية.