طرحت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي برنامج الدبلوم المهني في مجال الإرشاد الأسري لمدة ستة أشهر، والذي انطلق فعلياً مطلع أكتوبر الجاري ويستمر حتى يوليو 2011 من العام المقبل، وذلك بالتعاون مع مركز التعليم المستمر والتطوير المهني التابع لجامعة الشارقة.
وفي هذا الإطار، صرح سعيد علي الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، قائلاً: إن برنامج الدبلوم المهني يمثل تجربة ثرية لموظفات المؤسسة، وفرصة حقيقية تضيف لخبرتهن الكثير.
وأضاف أن تحقيق ذلك الهدف يتطلب السعي نحو التوجيه والإرشاد القائمين على أساس علمي سليم بما يشمل جميع فئات ومحاور الأسرة باعتبارها صاحبة الدور الأساسي في تحقيق التغيير المطلوب نحو حياة أسرية أفضل.
بدورها، أشارت ثريا الشامسي مدير إدارة الموارد البشرية بالمؤسسة إلى أن البرنامج يأتي ضمن أولويات المؤسسة الاستراتيجية وأولويات حكومة إمارة أبوظبي المتعلقة ببناء الكفاءة في كوادر عمل المؤسسة وتطوير قياداتها، وإيجاد الحافز للتطوير الوظيفي والقدرة على تقديم الخدمات بكفاءة وفعالية، بالإضافة إلى التركيز على دعم الكوادر من المواطنين الإماراتيين ضمن مبادرة استحداث منهجيات وتصميم برامج الاستشارات الأسرية الموجهة.
وذكرت أن البرنامج الذي يؤهل المشاركين للحصول على شهادة دبلوم مهني في الإرشاد الأسري يصب في تحقيق حزمة من الأهداف، أبرزها التعرف إلى متطلبات الإرشاد الأسري والعلاج الأسري والعقلي السلوكي والوجداني والواقعي، فضلاً عن التعرف أيضاً إلى مقاييس في الإرشاد الأسري ومناهج البحث في الإرشاد الأسري، والاطلاع على مهارات العروض والتقديم.
وأوضحت مديرة الموارد البشرية في مؤسسة التنمية الأسرية أن البرنامج الذي يعقد ليوم واحد في الأسبوع بواقع 7 ساعات بمجمل 225 ساعة تدريبية، ينفذ بالتعاون مع نخبة من الأساتذة والخبراء والأكاديميين من أصحاب المؤهلات والخبرة المتخصصين في هذا المجال، وذلك وفق مجموعتين الأولى تعقد في مدينة أبوظبي في مقر مؤسسة التنمية الأسرية بمركز مدينة الضباط وتضم (30) مشاركاً، في حين تعقد المجموعة الثانية والمكونة من (33) مشاركاً في مقر مركز المؤسسة بمدينة العين.
ونوهت بأن البرنامج يتبع منهجية تعتمد على محاضرات قصيرة وأسئلة ونقاش وحوار والعصف الذهني والتفكير الناقد ودراسة الحالات وتقييم المتدربين، مشيرة إلى أنه يضم 6 محاور، يتضمن الأول منها متطلبات الإرشاد الأسري ويدرج تحتها متطلبات شخصية ومعرفية وأخلاقية.
أما المحور الثاني، فيحمل عنوان علاج الأزواج، ويحتوي على 4 مراحل هي المقابلات والتقدير والأدوات القياسية والتدخل باستخدام تقنية العلاج المعرفي، في حين يتخصص المحور الثالث بما يسمى العلاج الأسري الذي يضم بدوره أهداف ونماذج العلاج ومن ثم العلاج الأسري.
ويتناول الرابع قضية العلاج العقلي السلوكي والوجداني، ويشتمل على الأفكار الفلسفية التي يقوم عليها العلاج، وعلى مراحل التدخل المهني في العلاج العقلي السلوكي الوجداني.
ويحمل المحور الخامس، عنوان “العلاج الواقعي”، حيث يركز على الأفكار الفلسفية التي يقوم عليها العلاج الواقعي، وأهداف العلاج الواقعي، وخصائص المرشد الأسري الممارس للعلاج الواقعي، أما المحور السادس والأخير، فينفرد بمسألة مقاييس في الإرشاد الأسري، والذي يحتضن 13 مقياساً.
وأجمع عدد من المشاركات في البرنامج على أهمية تنظيم مثل هذه البرامج باعتبارها فرصة لتأهيل الموظفات للقيام بدور أكثر فاعلية على أسس علمية ومنهجية واضحة. وعلى الصعيد نفسه، قالت خولة أحمد السويدي مديرة مركز مؤسسة التنمية الأسرية في العين إن الالتحاق بالبرنامج يمثل فائدة كبيرة لجميع العاملين بالمؤسسة باعتباره يمس صميم عملنا خاصة في ما يتعلق بمجموعة المبادرات والخدمات التي أطلقتها المؤسسة مؤخراً.
في ما أكدت مريم مسلم المزروعي مدير مركز المؤسسة بأبوظبي أن المشاركة في هذا البرنامج الأكاديمي المتخصص يفيد المشتركات على المستويين الشخصي والمهني، إذ يمكننا من تقييم أداء الآخرين وتوجيههم بصورة أفضل سواء داخل إطار العمل أو خارجه.
عدد اليوم
