أعلنت المملكة العربية السعودية على لسان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمس، أنها تنوي تخصيص 580 مليون دولار لإعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي تعرض له القطاع خلال العدوان الإسرائيلي الحالي.
وقال الفيصل في جدة خلال الجلسة الاستثنائية الثانية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المكرسة للوضع في غزة أمس، «بهذا الصدد، وبموجب توصيات العاهل السعودي سيتم تخصيص 300 مليون ريـال (80 مليون دولار) لأغراض تقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين، والـ 500 مليون دولار الأخرى ستنفق على إعادة إعمار الجزء الساحلي من القطاع من خلال صندوق التنمية».
بالتوازي، نددت منظمة التعاون الإسلامي بـ«جرائم حرب» إسرائيل في غزة ودعت إلى اجتماع للمانحين لتمويل إعادة اعمار القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.
وفي ختام اجتماع بجدة هو الثاني على مستوى وزاري تعقده المنظمة بشأن غزة منذ 10 يوليو الماضي، نددت التعاون الإسلامي «بأشد العبارات بإسرائيل قوة الاحتلال لجرائم الحرب التي لم تتوقف عن ارتكابها في الأراضي الفلسطينية».
وأضافت في بيان «يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها فوراً وأن تتحمل المسؤولية القانونية والسياسية عن جرائم الحرب التي لا يمكن وصفها».
ودعت المنظمة إلى اجتماع للجهات المانحة من أجل إعادة اعمار قطاع غزة حيث أدت الحرب إلى خسائر تتراوح بين4 و6 مليارات دولار، بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية.
وقال مسؤول فلسطيني رفض ذكر اسمه أن مصر اقترحت استضافة مؤتمر المانحين.
وأوضح المسؤول بقوله، «قبل أيام قليلة طلبت مصر استضافة مؤتمر المانحين، غير أن الجانب الفلسطيني لم يعط جواباً على هذا الأمر لأسباب تتعلق بتعقيدات المفاوضات السياسية الدائرة في القاهرة».
وكان من المقترح أن تستضيف النرويج مؤتمر المانحين الرامي لاستقطاب الدعم لاعادة إعمار غزة بعد التوصل لاتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي الحالي.
من جانب آخر، أطلق برنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي أمس، حملة لتوزيع مساعدات غذائية لحوالي 700 ألف شخص من المتأثرين من الحرب الإسرائيلية على سكان غزة ولم يتلقوا مساعدات في إطار برامج أخرى.
وأوضح بيان للأمم المتحدة أنه وبعد إعلان وقف إطلاق النار الأخير لمدة 72 ساعة بدأ البرنامج ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بتوزيع الطرود الغذائية التي تشمل المواد الغذائية الأساسية.
إلى ذلك، أعلن ائتلاف دولي لناشطين في اسطنبول أمس، عزمه على أن ينظم قبل نهاية العام اسطولًا جديداً لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وقال الائتلاف للصحفيين «نريد ارسال هذا الاسطول في 2014».
وتشارك في الاسطول منظمة الإغاثة الإسلامية التركية غير الحكومية التي شاركت في محاولة سابقة لكسر الحصار قتل خلالها 10 ناشطين أتراك في مايو 2010.
ولم يحدد المنظمون الجدول الزمني للعملية خلال المؤتمر الصحفي الذي نظم في مقار المنظمة.
وقالت المنظمة بعد شهر على بدء الهجوم الجديد للجيش الاسرائيلي على قطاع غزة ،إنه تعبير عن «التضامن المتنامي مع الشعب الفلسطيني في العالم».
والسفن التي ستشكل الاسطول الجديد ستبحر من موانئ عدة في العالم لنقل مساعدة إنسانية للفلسطينيين.
وقال الناشط الكندي ايهاب لطيف «سنشكل هذا الاسطول لاثبات أنه لا يمكن للأسرة الدولية أن تبقى مكتوفة الأيدي عندما يتعرض المدنيون لهجمات وترتكب جرائم ضد الإنسانية».
وفرضت إسرائيل الحصار على غزة في 2007 معلنة أنها تريد منع تسليم الأسلحة لحركة «حماس» التي تسيطر على القطاع.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
