تواصل الأجيال..ظاهرة سيطرت على دراما رمضان الفائت

محمد قناوي (القاهرة) برزت هذا العام ظاهرة درامية رمضانية وهي تواصل الأجيال في الوسط الفني، ففي الوقت الذي فضل فيه عدد من النجوم الكبار مثل يحيى الفخراني ونور الشريف وإلهام شاهين وليلى علوي ويسرا عدم المشاركة في الأعمال الدرامية الرمضانية وتأجيل ظهورهم إلى شهر رمضان المقبل قرر آخرون الانضمام إلى مسلسلات يؤدي بطولتها شباب، في ظاهرة رآها البعض نوعاً من تواصل الأجيال، بينما يرى البعض الآخر أنها فرصة لتواجدهم على الساحة الفنية. حسين والفيشاوي أول النجوم الذين شاركوا في هذه النوعية من الأعمال هو النجم حسين فهمي، حيث شارك النجم الشاب كريم عبدالعزيز بطولة مسلسل «وش تاني» ويشاركهما البطولة منة فضالي، سوزان نجم الدين، وهو من تأليف وليد يوسف، إخراج وائل عبدالله. وقال كريم عبدالعزيز: بالتأكيد مشاركة كبار النجوم في الأعمال الدرامية التي يقوم بها الشباب هو نوع من تواصل الأجيال والاستفادة من خبرات هؤلاء النجوم والتعلم منهم، وهذه هي سُنة الحياة أن كل جيل يسلم الراية لجيل آخر. أما النجم الثاني فهو فاروق الفيشاوي والذي يتقاسم البطولة مع الفنان الشاب طارق لطفي في مسلسل «بعد البداية» تأليف عمرو سمير عاطف إخراج أحمد خالد موسى. وأكد الفنان فاروق الفيشاوي أنه يختار الدور حسب قيمته ومدى تأثيره في العمل، وهذا ما حدث بالفعل مع مسلسل «بعد البداية» وبالفعل كان موفقاً في اختياره للمشاركة في العمل الذي حظي بنسب مشاهدة عالية وإشادة من جانب النقاد، كما أن دوره كان مميزاً في العمل. هالة وعبدالعزيز وتقول الفنانة هالة صدقي التي شاركت في مسلسل «حارة اليهود» مع منة شلبي، إن تاريخ الدراما المصرية يؤكد دور البطولة الجماعية في ظهور أسماء جديدة سيكونون نجوماً كباراً، ولذلك فلابد من تواصل الأجيال، والأهم أن تستمر صناعة الدراما في النهوض من أجل الارتقاء بالفن المصري، ونفت هالة أن يكون هناك مشكلة في ترتيب الأسماء على تتر أي مسلسل يشارك في بطولته عدد من النجوم من أجيال مختلفة لأن التتر ليس مقياس النجاح، ولكن موهبة الفنان وقيمة ما يقدمه هما الأهم، ومن المؤكد أن الشركات المنتجة والمخرجين يدركون أهمية رفع الحالة المعنوية للنجوم أصحاب التاريخ وتقديمهم بشكل لائق يتناسب مع ما قدموه من أعمال وأدوار ناجحة في مشوارهم الفني. ومن الأعمال التي تجمع بين جيلين مختلفين «حق ميت» بطولة حسن الرداد، أحمد عبدالعزيز إيمي سمير غانم، أحمد عبدالعزيز، دلال عبدالعزيز، أشرف زكي، محمد سلام، ووائل عبدالعزيز، وهو من تأليف باهر دويدار وإخراج فاضل الجارحي. وأوضح أحمد عبدالعزيز أنه لا يمانع على الإطلاق فكرة المشاركة في عمل درامي يتصدره نجم شاب، مشددا على أن ذلك لا ينتقص من قدره طالما أن الـــــــدور الذي يجسده محــوري ومؤثر في الأحداث. غانم وابنته وفي «لعبة إبليس» قصة إنجي علاء، سيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، إخراج شريف إسماعيل، شارك في البطولة شيري عادل، فريال يوسف، وقد شارك محمد رياض إلى جانب النجم يوسف الشريف الذي أعرب عن سعادته بالتعاون معه، مشيراً إلى أنه يقدم شخصية صعبة ومركبة، تتمحور حول محامٍ يتولى مسؤولية الأمور المتعلقة بـ «سليم» -إحدى الشخصيتين اللتين يجسدهما الشريف في العمل- لافتاً إلى أن الدراما طالما تسمح بوجود تعاون مع نجوم عدة من أجيال متنوعة فلا مانع من ذلك. أما الفنانة بوسي التي شاركت أيضاً في بطولة مسلسل «حالة عشق» مع الفنانة مي عز الدين فقالت إنها تبحث دائماً عن التجديد في أدوارها وفي مضمون الأعمال التي تقدمها وهذا ما جعلها توافق على بطولة المسلسل.. وأشادت بوسي بتواصل الأجيال في الدراما المصرية ووجود أدوار تناسب جميع الفنانين، وهذا الأمر جاء في صالح المسلسلات المصرية التي تفوقت على نفسها. أما الفنان سمير غانم فأكد أنه لو نظر إلى مسألة ضرورة الانفراد بتقديم عمل من بطولته المطلقة استناداً إلى تاريخه فإنه لن يعمل لأن الحياة تتغير والفنان الموهوب يمكن أن يقدم كل الأدوار مادام لن يتنازل عن مبادئ أو قيم. سمير شارك في بطولة مسلسل «لهفة» مع ابنته دنيا سمير غانم وأوضح أن الأجيال الجديدة في أمس الحاجة إلى الخبرات الفنية وإلى ممثلين من أجيال مختلفة والجمهور لا يمكن أن يقتنع بعمل يعتمد على البطل الأوحد، لأنه لا يوجد فنان يمكن أن ينجح بمفرده. من بوابة الكبار لم يعد عادل إمام قوياً بحضوره السينمائي، لذا وجد فرصته في الدراما التلفزيونية، واستخدم الشباب ليساعدوه على استغلال هذه الفرصة، وأحدث مسلسلاته «أستاذ ورئيس قسم» شهد على ذلك، حيث أن هؤلاء الشباب وصلوا إلى الجمهور من بوابة الكبار، ليصبحوا نجوماً معروفين فيما بعد منهم طارق الإبياري وهيثم أحمد زكي ومحمد عبدالرحمن.