استقبل الرئيس نغوين مين تريت رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية في قصر الرئاسة في هانوي مساء أمس الأول، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والوفد المرافق.
ونقل سموه للرئيس الفيتنامي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتمنيات سموه لجمهورية فيتنام وشعبها دوام التقدم والازدهار.
وأكد سموه أن دولة الإمارات تتطلع دائماً لمد جسور التواصل بينها وبين شعوب العالم كافة خاصة دول شرق آسيا.
وقال سموه: “نحن نتابع باهتمام التطور والازدهار اللذين تشهدهما جمهورية فيتنام الاشتراكية، ولدينا الرغبة الصادقة في تطوير العلاقات بين البلدين خاصة في مجال زيادة التجارة والاستثمار”.
وأضاف سموه: “لدى دولة الإمارات اهتمام كبير بتنوع استثماراتها على الصعيد العالمي، ونحن سعداء بوجود المؤسسات الإماراتية التي تستثمر في الوقت الحالي في جمهورية فيتنام كسلطة موانئ دبي العالمية.. ونرى أن هناك فرصاً كبيرة خاصة في مجال البنية التحتية والطاقة المتجددة وفتح رحلات خطوط نقل بين البلدين”.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات حكومةً وشعباً على تعزيز أواصر التعاون والتواصل وتبادل المعلومات والخبرات مع فيتنام لتحقيق المصالح المشتركة، وأعرب سموه عن سعادته بزيارة فيتنام وبالحفاوة البالغة التي استقبل بها والوفد المرافق له.
وأكد سموه أن زيارته لفيتنام ستفتح مجالات واسعة للقيام بدور مشترك على صعيد التبادل التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى تطوير وتنمية العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين.
وهنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد فيتنام بسرعة تغلبها على آثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتحقيق نمو اقتصادي عالٍ، وأكد أن لدى دولة الإمارات العربية اهتماماً كبيراً بتنويع الاستثمار مع الدول الأخرى.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات سترأس العام المقبل دورة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولمدة عام كامل وستهتم كثيراً بتعزيز التعاون بين دول المجلس ودول رابطة جنوب شرق آسيا “الآسيان”، مشيداً في هذا الصدد بالموقف الإيجابي الفيتنامي تجاه القضايا العربية في المحافل الدولية.
الرئيس الفيتنامي
من جانبه، حمل الرئيس الفيتنامي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته لصاحب السمو رئيس الدولة، متمنياً لسموه ولدولة الإمارات وشعبها المزيد من التقدم والنمو والازدهار في المجالات كافة. ورحب الرئيس الفيتنامي بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، متمنياً لعلاقات البلدين المزيد من التطور والنمو في مختلف المجالات لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين.
وأشاد الرئيس الفيتنامي بالنهضة الحضارية والعمرانية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبحت مقصداً مهماً لمختلف الشركات العالمية التي تبحث عن فرص للاستثمار مستفيدة من التسهيلات والمزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين.
ووجه الرئيس الشكر لدولة الإمارات لمواقفها الداعمة لفيتنام وشعبها، منوهاً بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة التي أصبحت الإمارات في ظلها تحتل مكانة متميزة في الساحة العالمية.
وأعرب عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصف التعاون مع دولة الإمارات بأنه سيكون بمثابة جسر لتعزيز العلاقات مع الشرق الأوسط والدول العربية.
وقال إن لدى الجانبين إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون على أساس علاقاتهما السياسية الممتازة، مؤكداً أن دولة الإمارات قوية اقتصادياً ومالياً، وأعرب عن تطلع فيتنام لاستقبال مزيد من الشركات الإماراتية للاستثمار في البنية التحتية والطاقة.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر المستثمرين في فيتنام، وقال إن الإمارات استطاعت الخروج من الأزمة المالية العالمية مبكراً بفضل قوة اقتصادها ومؤسساتها المالية.
كما وجه الشكر لدولة الإمارات لدعمها اختيار قلعة هانوي على قائمة التراث العالمي للبشرية.
حضر اللقاء الشيخ أحمد علي المعلا سفير الدولة لدى جمهورية فيتنام الاشتراكية، والسفير أحمد عبدالله المصلي مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية، واللواء الركن عيسى سيف المزروعي من القيادة العامة للقوات المسلحة، ومحمد محمود الخاجة المستشار بوزارة الخارجية، ومحمد أحمد الحربي من مكتب سمو وزير الخارجية.
رئيس الوزراء
والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في هانوي صباح أمس دولة نغوين تان زونغ رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية.
ونقل سموه لرئيس الوزراء الفيتنامي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب الفيتنامي الصديق مزيداً من التقدم والرقي.
واستعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد ورئيس الوزراء الفيتنامي عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار.
وأعرب سموه عن أمله في أن تسهم زيارته لفيتنام في فتح آفاق أرحب وأوسع للتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص، وتوطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفيتنامي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ورحب بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، مؤكداً حرص واهتمام فيتنام بتنمية وتطوير علاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة لما لها من موقع فاعل ومؤثر على المستوى العالمي خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وقال إنه على يقين من أن زيارة سمو وزير الخارجية سيكون لها أكبر الأثر في تنمية وتطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وزير الخارجية
كما التقى سموه بمقر وزارة الخارجية في العاصمة هانوي أمس معالي فام جيا خييم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الفيتنامي.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والطاقة المتجددة ووسائل تشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال على التواصل والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.
كما تم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع فيتنام والدفع بها نحو آفاق رحبة في المجالات كافة بما يلبي طموحات البلدين.
وبحث سموه ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الفيتنامي تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية المشتركة وإمكانية إيجاد رحلات الجوية بين البلدين، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية المتقدمة.
وأكد سموه أهمية الاستفادة من الموقع التجاري المهم للإمارات والخدمات التنافسية التي تقدمها الموانئ وشركات الطيران بها لتعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات وفيتنام، وتوسيع تجارة فيتنام مع دول المنطقة والعالم.
وقال سموه إن المقومات الاقتصادية والتجارية والبنية التحتية المتقدمة والموقع الجغرافي والخدمات التنافسية التي تقدمها الموانئ وشركات الطيران في مجال الشحن، تسهل على المستثمرين الفيتناميين والآسيويين تعزيز وجودهم في الإمارات بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وشدد سموه على أهمية تعزيز قنوات التواصل بين الشركات الإماراتية والفيتنامية من أجل بحث التعاون المشترك ومجالات تبادل الخبرات والمعلومات لتحقيق المصالح المشتركة لمجتمعي الأعمال في البلدين وترجمة للفرص الاستثمارية إلى مشاريع حيوية تصب في مصلحة اقتصاد الإمارات وفيتنام.
وأعرب سموه عن تقديره للدور الفاعل للعمالة الفيتنامية في دولة الإمارات وإسهاماتها في مختلف المشروعات التنموية المقامة.
بدوره، نوه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الفيتنامي بالعلاقات السياسية القائمة بين البلدين وحاجة الجانب الاقتصادي إلى العمل المشترك لتعزيزه.
وأوضح أن البحث عن الفرص الاستثمارية مطلب لكلا الجانبين خاصة في ظل وجود فرص كبيرة وحقيقية للاستثمار في بلاده التي تحتاج إلى المزيد من الاستثمارات في ظل توجه فيتنام للإعمار وتطوير البنية التحتية.
كما أعرب عن تقدير حكومته البالغ لحكومة الإمارات العربية المتحدة والجهات المعنية فيها على ما تحظى به العمالة الفيتنامية في الدولة من اهتمام ورعاية وحسن معاملة.
وأشاد المسؤول الفيتنامي بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الإمارات التي أصحبت مقصداً مهماً لمختلف الشركات العالمية التي تبحث عن فرص للاستثمار.
وأعرب عن تطلع بلاده إلى زيادة التبادل التجاري مع الإمارات والاستفادة من تجاربها وخبرتها في التنمية وتطوير التجارة وجذب الاستثمارات.
ووقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الفيتنامي في ختام اللقاء على اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.
حضر اللقاءين خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، والشيخ أحمد علي المعلا سفير الدولة لدى جمهورية فيتنام، واللواء الركن عيسى سيف المزروعي من القيادة العامة للقوات المسلحة، والسفير أحمد عبدالله المصلي مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية، ومحمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة “موانئ دبي العالمية”، ومحمد محمود الخاجة المستشار بوزارة الخارجية، ومحمد أحمد الحربي من مكتب سمو وزير الخارجية.
عدد اليوم
