الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وسيدني تدعوان لمواجهة «المقاتلين الأجانب»

واشنطن وسيدني تدعوان لمواجهة «المقاتلين الأجانب»
13 أغسطس 2014 01:10
تعتزم الولايات المتحدة وأستراليا حث الأمم المتحدة على تبني إجراءات دولية للتعامل مع تزايد أعداد المقاتلين الأجانب الذين ينخرطون في نزاعات في الشرق الأوسط والخطر الذي يشكلونه عند عودتهم لبلادهم. وفي هذه الأثناء، وقعت الولايات المتحدة مع أستراليا اتفاقاً تنشر بمقتضاه 2500 من المارينز في البلاد في إطار استراتيجية الدفاع الأميركية في آسيا، لكن الحليفين حاولا طمأنة الصين التي تخشى من التصدي لنفوذها في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، إنه سيطرح الأمر على الأمم المتحدة في وقت لاحق العام الجاري، ودعا إلى تبني «سبيل أمثل» يمكن لجميع الدول انتهاجه للحد من هذا التهديد. وقال كيري للصحفيين في سيدني «تقع على عاتقنا مسؤولية رفع الأمر للأمم المتحدة والعالم كي تتخذ جميع الدول المعنية إجراءات استباقية تحول دون عودة هؤلاء المقاتلين وما يجلبونه من فوضى ودمار». وقدر محللون أمنيون عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا، ومن عشرات الدول الأخرى حول العالم، بالآلاف. وتقود أستراليا التي تعتقد أن ما لا يقل عن 150 من مواطنيها يحاربون مع ما تنظيم داعش المتطرف أو يدعمونه فعلياً في سوريا والعراق، المساعي للتعامل مع هذا الأمر. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إنها «تمثل حقاً أحد أخطر التهديدات التي عرفناها منذ وقت طويل». وصرحت للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري عقب المشاورات الوزارية السنوية بين أستراليا والولايات المتحدة في سيدني «نخشى أن يعودوا إلى أستراليا إرهابيين محليين أكثر تشدداً ويواصلون أنشطتهم هنا في أستراليا». واكتسبت القضية أهمية أكبر في المحادثات بعد أن نشرت وسائل الإعلام الأسترالية أمس الأول صورة لفتى يحمل رأس جندي سوري. ونشر الصورة موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، وأظهرت الطفل الذي يعتقد أنه ابن جهادي من سيدني يدعى خالد شروف، وذكرت صحيفة أسترالية أن الطفل يبلغ من العمر سبع سنوات. والتقطت الصورة في مدينة الرقة بشمال سوريا ونشرت الأسبوع الماضي على حساب شروف بموقع «تويتر». وشروف هو أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب في أستراليا، وفر إلى سوريا العام الماضي، ويقاتل الآن في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وقال كيري «إنها صورة مشينة تبين إلى أي مدى انحدر هذا التنظيم». وقالت بيشوب إن عدداً من الدول أثار قضية المقاتلين الأجانب في الشرق الأوسط، وإمكانية عودتهم إلى ديارهم بمهارات وخبرة قتالية، في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ميانمار في مطلع الأسبوع. وتدرس أستراليا تعديلات تشريعية عدة، من بينها إرغام أشخاص على تقديم برهان قانوني يفسر ما يفعلونه في مناطق تحظر الحكومة الأسترالية الوجود فيها، وإمكانية تعليق جوازات السفر للتحقيق في أنشطة أشخاص في أستراليا. وقال كيري «التهديد حقيقي»، وذكر أن رئيس دولة في شمال أفريقيا لم يسمها أبلغه مؤخراً أنه تم تحديد هوية 1800 شخص ذهبوا للقتال في الخارج. وأضاف أن نحو 1100 لاقوا حتفهم ويتبقى نحو 700 إلى 800 «يخشى أن يعودوا إلى البلاد بعد أن تعلموا كيفية تصنيع عبوات ناسفة واستخدام الأسلحة وتفجير القنابل وتصنيع سترات ناسفة». في غضون ذلك، وقعت الولايات المتحدة أمس مع أستراليا اتفاقاً تنشر بمقتضاه 2500 من المارينز في البلاد في إطار استراتيجية الدفاع الأميركية في آسيا، لكن الحليفين حاولا طمأنة الصين التي تخشى من التصدي لنفوذها في المنطقة. وحضر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في سيدني إلى جانب نظيره وزير الدفاع تشاك هاغل الاجتماع السنوي للسياسة الخارجية والدفاع بين الولايات المتحدة وأستراليا. وينص الاتفاق المبرم بين الحكومتين على أن يرتفع عديد قوات المارينز المنتشرة حالياً قرب داروين، شمال أستراليا، من 1200 إلى 2500 رجل بحلول 2017. وأكدت واشنطن وكامبيرا في بيان أنهما بحثتا أيضاً تعزيز تعاونهما الجوي والبحري، وكذلك مساهمة أستراليا في نظام الدفاع البالستي في منطقة آسيا المحيط الهادي. وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بشوب، أن الولايات المتحدة وأستراليا «ترغبان في تقاسم عمل إرساء سلام إقليمي وعالمي، والازدهار والأمن والاستقرار». وأضافت أن التحالف العسكري الأميركي الأسترالي «أقوى من أي وقت مضى». غير أنه سرعان ما أكدت الوزيرة أن ذلك لا يستهدف الصين التي احتجت على نشر المارينز في أستراليا، واتهمت الولايات المتحدة بمحاولة الحد من نفوذها في آسيا. وحسب استراتيجية «المحور»، تحاول واشنطن «إعادة توازنها نحو المحيط الهادي، وبالتالي فهي وسيلة للتعاون من أجل التنمية الاقتصادية والسلام والأمن»، كما أضافت بيشوب. (سيدني، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©