دمشق - عمّار أبو عابد:
استقال الفنان السوري جمال سليمان من منصبه كسفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة لشعوره بالتناقض الكبير بين مبادئ المنظمة الدولية وبين ما يجري على أرض الواقع، واحتجاجاً على موقف الأمم المتحدة من العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان، وقال: ان الجرائم التي ارتكبت هزت كل ضمير حي، وتتناقض مع أبسط قيم العدالة والإنسانية والشرعية التي قامت عليها المنظمة الدولية، التي يؤمن بها ومازال ولكنه يرى أنه قد تم تجاهلها منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على الشعب اللبناني الشقيق، وأن صدمته كانت كبيرة أمام عجز وصمت المنظمة الدولية إزاء الجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين، وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء·
وقال جمال سليمان: إنه عار كبير أن يتفرج العالم ببرود على هذا القتل الوحشي الذي تقوم به إسرائيل في لبنان وفلسطين·
وعقب الفنان دريد لحام الذي استقال قبل عامين من منصبه كسفير أممي، على استقالة الفنانين جمال سليمان وحسين فهمي من منصبيهما، قائلا: لقد تم الاكتشاف بشكل متأخر أن الشرعية الدولية مجيرة لإسرائيل ومجلس الأمن وهيئة الأمم عبارة عن كذبة مهمتها أن تبرر للدول الكبيرة نهب خيرات الشعوب المقهورة، بالتالي أي تعاون مع هذه المنظمات هو تعاون خاطئ، لأنهم يريدون سفراء من دون ملامح ومن دون مواقف، وعندما يتعارض الموقف الوطني مع ما تريده هذه المنظمات تقع الخلافات، لذلك أنا أحيي حسين فهمي وجمال سليمان لانسحابهما، لأنه ليس من فائدة·
ومن جانب آخر، أعرب الفنان العراقي سعدون جابر عن ألمه وغضبه من المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الأطفال والنساء والعزل في لبنان الشقيق، ودعا الفنانين العرب أن يرفعوا أصواتهم دعماً للبنان، كما عبر عن اعتزازه بوقفة العز التي تجسدها المقاومة اللبنانية وتصديها للمخطط الصهيوني بشجاعة وبسالة·
عدد اليوم
