نظرات «عيناوية» وقلوب غانية معلقة بالفنان جيان

محمد حامد (دبي) - تحظى بطولة الأمم الإفريقية كغيرها من البطولات القارية بمتابعة كبيرة في كافة أنحاء العالم، وعلى الرغم من إنها لا تقف على قدم المساواة مع بطولة أمم أوروبا، أو كوبا أميركا، إلا أن كثرة النجوم أصحاب الأسماء الرنانة ممن ينشطون في كافة دوريات العالم، وخاصة في القارة العجوز، يجذب الأنظار للعرس الكروي الإفريقي، الأمر الذي يجعله محط أنظار الملايين حول العالم. ولدى جماهيرنا أسباب أخرى لمتابعة النسخة الحالية لكأس الأمم الافريقية، حيث يمثل دورينا بشقيه للمحترفين والهواة في البطولة القارية 3 أسماء، وبالمصادفة يلعبون جميعاً في مجموعة واحدة، ولمنتخبين فقط، وهما غينيا، وغانا. بانجورا وكالاباني وقع اختيار ميشيل دوسويير المدير الفني لمنتخب غينيا على إسماعيل بانجورا لاعب النصر، لتمثيل منتخب بلاده في بطولة الأمم الافريقية على الرغم من انه لا يخوض أي مباريات رسمية منذ بداية الموسم الحالي، وتعود تفاصيل قصة بانجورا إلى سبتمبر 2010 ، حينما استعان به النصر، وحصل على خدماته من فريق رين الفرنسي، ونجح بانجورا في جذب الأنظار بقوة مع العميد، حيث سجل 10 أهداف في 17 مباراة بدورينا، ومع بداية الموسم الحالي، تم ايقافه، الأمر الذي جعل الإدارة الفنية للنصر تقرر الاستعانة بخدمات لاعب بديل، وهو أمارا ديانيه بدلاً منه، ولازال بانجوار ضمن المسجلين في صفوف الفريق النصراوي، ولم يكن للغموض الذي يحيط بمستقبله على مستوى الأندية، تأثير بمكانته في تشكيلة المنتخب. وخاض بانجوار مع منتخب بلاده 42 مباراة دولية منذ عام 2006، ونجح في تسجيل 12 هدفاً، وهو من العناصر المؤثرة في تشكيلة المنتخب الغيني. وإلى جانب بانجوار انضم عمر كالاباني مدافع الظفرة إلى منتخب غينيا للدفاع عن الوانه في البطولة القارية، ويبلغ كالاباني من العمر 30 عاماً، ويجيد في مركز المدافع الأيسر وقلب الدفاع، وخاض مع منتخب غينيا 43 مباراة دولية. وسوف تتجه أنظار جماهير النصر صوب منتخب غينيا لمتابعة بانجورا، ومعرفة ما إذا كان اللاعب يستحق فرض نفسه من جديد على صفوف العميد أم لا، كما تتابع جماهيرنا أداء كالاباني مع منتخب بلاده خلال البطولة. نجم العين يتمتع النجم الغاني أسامواه جيان هداف فريق العين بكاريزما خاصة، لا علاقة لها بقدراته التهديفية أو إبداعاته الكروية، حيث تتعلق الجماهير به في كل ناد يلعب له، وهذا ما حدث خلال فترات انضمامه لفريق رين الفرنسي، كما تعلقت به جماهير سندرلاند بعد انتقاله إلى الدوري الانجليزي عام 2010. ومنذ أن وطأت أقدامه نادي العين، تعلقت به جماهير الزعيم، خاصة انه لم يتأخر كثيراً في التعبير عن قدراته، ونجح في تصدر قائمة الهدافين في دورينا حتى الآن برصيد 9 أهداف مشاركة مع أوليفيرا هداف الجزيرة، وتترقب جماهير نادي العين، وغيرها من جماهير دورينا مباريات المنتخب البطولة الافريقية، ومباريات غانا على وجه التحديد من أجل مشاهدة أداء جيان مع منتخب بلاده، في تجربته الأولى على مستوى البطولات القارية بعد انتقاله إلى دورينا. وجاء تعافي جيان من الإصابة التي لحقت به في مباراة العين مع الإمارات نهاية الشهر الماضي، ليجدد الأمل في نفوس وقلوب الملايين من جماهير الكرة الغانية، حيث يعلقون آمالهم بقدرات جيان التهديفية، ويطمحون إلى معانقة اللقب الافريقي للمرة الأولى منذ عام 1982 . والمثير في رحلة تعافي جيان من الإصابة التي كانت تهدد مشاركته في البطولة القارية، انه تعافى سريعاً لأنه يملك الدافع للمشاركة في البطولة، وهو سبب نفسي وذهني يساعد على الشفاء كما قال جيان، ومن جانب آخر جاء أسلوب العلاج غير التقليدي بواسطة سائل مشيمة الخيول، والذي تتم الاستعانة به لتدليك موضع الاصابة ليساعد في تعافي جيان سريعاً بصورة أذهلت الجميع. ويملك جيان في رصيده الدولي 55 مباراة أحرز خلالها 28 هدفاً، وهو يدافع عن ألوان منتخب بلاده منذ عام 2003، وقبل أن يتجاوز عمره 17 عاماً، وكانت أبرز محطات تألقه بطولة الأمم الافريقية الماضية التي شهدت وصول غانا للمباراة النهائية، ولكنها خسرت على يد مصر بهدف نظيف، ثم واصل جيان تألقه في مونديال 2010 وسجل 3 أهداف، وكان على أعتاب إنجاز تاريخي مع منتخب غانا، ولكنه فشل في التأهل إلى نصف نهائي المونديال. وتترقب جماهير العين تألق نجمها الجديد، وذلك بهدف الاطمئنان على جاهزيته، وتعافيه التام من الإصابة. المباراة التي تجمع غانا وغينيا سوف تقام في إطار مواجهات المجموعة الرابعة، في 1 فبراير المقبل بملعب فرانسفيل بالجابون، وهي المباراة التي سوف تشهد مشاركة 3 لاعبين من دورينا، وهم بانجورا لاعب النصر، وكالاباني مدافع الظفرة مع غينيا، وجيان مهاجم العين مع غانا.