الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إقالات المدربين

19 يناير 2011 22:35
نغمة إقالة المدربين في منطقتنا أصبحت تعلو نغمات “الجوال” في صوتها وقوتها، ومن الصعب أن نرى منتخباً مستقراً على مدرب لمدة أربع سنوات، بل من النادر جداً حتى يترك هذا المدرب بصمته ويحقق أفكاره وطموحاته ويضع استراتيجية طويلة الأمد، لكن للأسف فإن الإقالة والهجوم ورمي المدرب بالسهام أقرب طريق للتخلص والتنصل من المسؤوليات ودائماً ما نجد أن المدرب هو الضحية. في الأساس يجب أن يتحمل اتحاد أي لعبة مسؤولية أي خروج من البطولات، لأنه هو من قام بالتعاقد مع المدرب، وبالتالي فإنه هو المسؤول الأول عن هذا التعاقد ويفترض أن هذا التعاقد لم يكن عن طريف القرعة أو المصادفة او الـ”دي في دي”، بل من خلال دراسة شاملة لسيرة المدرب والسؤال عنه ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن حياته أيضاً، لأنه سيعيش أربع سنوات مع المنتخب ويجب أن يكون المسؤول ملماً بكل التفاصيل الضرورية لأن العمل وحده ليس المهم بل كذلك تعامله مع اللاعبين. أعجبني هنا صبر اتحادنا الكروي على المدرب ميتسو رغم الأصوات التي نادت بإقالته عقب الإخفاقات الاخيرة، ولكن الحكمة كانت في محلها وحتى بعد الخسارة من اوزبكستان نادت بعض الأصوات من أجل تغيير المدرب واستبداله بالبرازيلي لازاروني او مواطنه اتوري وحتى الالماني شتيلكة دخل ضمن دائرة الأسماء، وهنا لست من مؤيدي ميتسو، خصوصاً في اختياراته للاعبين، ولكن علينا أيضاً أن نصبر عليه ويأخذ فرصته والآن هو ينجح واستطاع أن يصل بالمنتخب الى دور الثمانية وحتى أن لم يصل العنابي لاقدر الله إلى دور الأربعة لأنه سيلاقي أقوى منتخب في آسيا وهو اليابان فإن ذلك سيحزننا، ولكن نريد أن نرى كرة حقيقية في أرض الملعب. من خلال أحاديثي الجانبية مع بعض اللاعبين تلمست منهم الارتياح التام من قبل المدرب وفي علاقته باللاعبين، وأيضاً يجب ان نشيد بميتسو وفي استمراره لأنه من المدربين الذين يعشقون التغيير ولا شك أن وجود الأرضية الخصبة والتي تمكنه من العمل تركت له مجال المواصلة وأرجع وأقول إنني لست من مؤيدي ميتسو في كثير من النقاط ولكن الصبر مفيد ويتأتي بالثمار. من خلال حديثي الجانبي أيضاً مع محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي الشقيق والذي يعتبر من الشخصيات الرائعة وجدت فيه عقليه مستنيرة وواعية فهو بالفعل الرجل المناسب في المكان المناسب، خصوصاً عندما أكد لي بأن كاتانيتش مستمر حتى لو خرج الابيض من كأس آسيا، وهذه الثقة بالتأكيد ستترك أثرها حتى في نفسية اللاعبين وتزيد من ثقتهم في المدرب وتأتي بالنتائج لأن المنتخب الإماراتي من المنتخبات التي تقدم كرة جميلة في الآونة الأخيرة ولكن ينقصها الهداف من طراز الطلياني وزهير وفهد خميس. الاستقرار الإداري والفني من علامات نجاح أي مدرب بشرط أن يكون الاختيار سليماً. fahed_alemadi@hotmail.com
المصدر: قطر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©