الإمارات صارت بشهادة القاصي والداني من أهم دول العالم بنهضتها وبرامجها الحيوية والتنموية التي شملت مختلف فئات وقطاعات المجتمع.
ويشهد الجميع على تطور قطاع التعليم الذي أضحى الآن ضمن أفضل نظم التعليم في العالم بفضل جهود القيادة الرشيدة التي لم تدخر وسعا من أجل تمكين أبناء الإمارات على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وتتوالى المبادرات في قطاع التعليم لشباب الإمارات، بدعم القيادة الرشيدة.
وهي مبادرات الأيادي الكريمة التي أجادت، وأشادت، وأحاطت سياج القلب بسور من العلم، وزهور يافعة بألوانها اليانعة، تزهو بالذين أعادوا صياغة الفكر نحو مستقبل زاهر، وحاضر يتلألأ بالنجوم.
لقد ساهمت تلك المبادرات، خاصة ما يتعلق منها بمساندة ودعم الطلبة المتفوقين، في تهذيب الروح، وترتيب الوجدان، وإعطاء الطالب الثقة الزائدة والرائدة، حيث إنه يسافر نحو آفاق بعيدة، ليمسك اليراع، ويجوب البقاع، بشراع المثابرة، والمغامرة، والمخاطرة.
.
ومثل تلك المبادرات هي النياط المتصل ما بين القلب والرئة، والفاصل الواصل ما بين الروح والجسد، كما تعد قفزة نحو مستقبل يبشر بجيل يدرك معنى الكلمة، ويسبك المفردة بميزان الحكمة.
أبناء الإمارات الذين وضع فيهم الشيخ زايد، رحمه الله ثقته، هم العماد، والسناد، والحصاد لهذا الوطن، ودرعه الحصين، الرصين، الرزين، وبهذه المبادرات العظيمة التي لا تتوقف أبدا، تتاح للطلاب الفرصة في التدبير، والتنظير، والتفكير، وهم على قدر الثقة الممنوحة لهم من القيادة الرشيدة.
لا نستغرب، ولا نستعجب، لهذه النظرة الثاقبة، والفكرة الصائبة، من جانب من قيادتنا الرشيدة السديدة باختيار المتفوقين، وتولي كل احتياجاتهم بالسفر إلى الخارج، وتلبية كل متطلباتهم، حيث لا يحتاج الطالب لشراء الإفطار والغداء والعشاء والبحث عن مسكن، مع تخصيص مبلغ وقدرة أربعة آلاف درهم مكرمة لكل طالب.
هذه هي الإمارات، وهؤلاء هم قادتها.
.
هم ونحن أبناء زايد، دولة تسير بخطى واثقة، شارقة، مشرقة بنور السجايا، والعطايا، ونوايا النبلاء الأوفياء، المخلصين لهذا الوطن، ولهذه الأرض ولإرث زايد.
هزاع المنصوري
عدد اليوم
