الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاضل الجعايبي يحاكم في «يحيى يعيش» ابن علي قبل سقوطه

27 يوليو 2011 19:28
قدم المخرج التونسي فاضل الجعايبي وزوجته الفنانة جليلة بكار وممثلو فرقة “فاميليا للإنتاج مسرحية بعنوان “يحيى يعيش ـ أمنيزيا” على أحد مسارح فرنسا. الشخصية الرئيسية في المسرحية رجل اسمه “يحيى يعيش”، الذي يتلقى خبر خلعه من الحكم، في إسقاط على الواقع التونسي، ينتهي بمشهد إلقاء القبض على المخلوع في أحد المطارات ومحاولته الانتحار ودخوله المستشفى والصعوبات التي اعترضت جمع مستندات الاتهام لمقاضاته. كتب الجعايبي نص المسرحية وأخرجها، قبل سقوط الرئيس زين العابدين بن علي، وقدمها لأول مرة في تونس في أبريل 2010، أي قبل حوالي سنة من اندلاع الثورة التي أدت إلى التغيير. وقد لاقى العرض يومها إقبالاً واستغراباً، في الآن نفسه، بسبب جرأته وتحديه للرقابة. يقول فاضل الجعايبي متذكرا “لقد أخذ بعضهم يلتفت يمنة ويسرة للتيقن من عدم قدوم أفراد المخابرات للقبض على كل من في القاعة، ممثلين وجمهورا”. وقد وصفت إحدى الصحف في حينه، المسرحية بأنها “يمكن أن تكون محاكمة لعهد بورقيبة وما ساده من استبداد وغياب للديمقراطية، وحظر مفروض على حرية الصحافة والتعبير وقمع المعارضة وشتى صنوف استغلال النفوذ”. ويروي الجعايبي كيف خطرت له فكرة مسرحية يحاكم فيها ابن علي، وكان أول المعترضين عليه زوجته جليلة بكار بسبب المخاطر. ويقول: “لم أكن أريد محاكمة ابن علي بالمعنى المجازي، أي أن أتناول نصاً من أمهات المؤلفات المسرحية من القرون الوسطى أو من شكسبير أو من سوفكليس أو إسخيليوس... كان علي أن أستلهم من هذا النظام الفاسد والمفسد الذي قاد شعباً بكامله نحو المعاناة والإحباط”. وعندما تحقق حلم سقوط ابن علي، لم تشأ جليلة بكار ولا فاضل الجعايبي تغيير شيء في المسرحية ولا إعادة صياغتها وفق أحداث 14 يناير.. وقدما العرض من جديد كما هو في تونس العاصمة في فبراير الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©