الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قشتمر» دراما وضعت الصداقة على رأس العلاقات الإنسانية

«قشتمر» دراما وضعت الصداقة على رأس العلاقات الإنسانية
23 يوليو 2015 22:03
القاهرة (الاتحاد) «في أول السكك نمشي مطمئنين، ضحكني واضحكك يابو القلب الحزين، ولو اتفرقنا حبة، نرجع تاني أحبة، ونغلب الزمن، ويرجعنا الوطن من تاني مخلصين» .. مقدمة غنائية معبرة عن أحداث المسلسل التلفزيوني «قشتمر» الذي رصد بمهارة وسلاسة كل ما مر بمصر طوال سبعين عاماً بداية من 1915، وتباينت فيه مواقف الأجيال الجديدة تجاه الأحداث. مقهى «قشتمر» دارت أحداث المسلسل الذي عرض عام 1994 حول خمسة رجال جمعت بينهم الصداقة منذ عهد الطفولة وهم «الراوي، وإسماعيل قدري، وصادق صفوان» الذين ينتمون لأبناء الطبقة الشعبية، و«حمادة الأرملاوي، وطاهر عبيد»، وهما من أبناء الطبقة الثرية، وبعد نهاية المرحلة الثانوية يسلك «صادق صفوان» طريق التجارة ويفتتح محلاً للخردوات بمعاونة قريب لهم ثري، ويفشل «إسماعيل قدري» في الالتحاق بكلية الحقوق حلم عمره نظراً لظروف والده المريض، فيدخل كلية الآداب مضطراً، ثم يفصل منها بعد أن قبض عليه في مظاهرة خارج الجامعة، وتوسط له قريب صادق الثري فعينه في وظيفة بدار الكتب، أما «حمادة» فالتحق بكلية الحقوق، لكنه لاذ بثرائه وعاش للكيف والجنس ولم يمارس عملاً، وعشق «طاهر» الشعر والأدب ولم يحقق رغبة والده في أن يكون طبيباً، ما دفع الأب أن يخرجه من حياته وثروته. ويتخذ هؤلاء الأصدقاء من مقهى «قشتمر» مكاناً مفضلاً للقائهم كل يوم، حيث جمعتهم صداقة متينة لم تهتز رغم تباين أقدارهم، واختلاف وجهة نظرهم في الأحداث العالمية والمحلية، مثل موقفهم من الدين ومن الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، وصعود هتلر لقمة السلطة والسياسة، ومقتل النقراشي، وحريق القاهرة، وقيام ثورة يوليو، وموت عبد الناصر، وغيرها من الأحداث. مرض وصمود وتزوج «صادق» ثلاث مرات، و«طاهر» مرتين، أما «إسماعيل» فتزوج مرة واحدة من امرأة تكبره لكنها ثرية بعض الشيء، وعشق «حمادة» بنات الهوى وفي أواخر أيامه قرر أن يجرب الزواج فتزوج من امرأة صاحبة مزاج مثله، وفشل الزواج، وطلقها بعد أن دفع لها مبلغاً كبيراً من المال. وبمرور الأيام يدخل عنصر النسب في صداقتهم المتينة، وينجح «صادق» في تجارته، ويبزغ نجم «طاهر» الأدبي بشدة، أما «إسماعيل» فيدرس الحقوق من منزله وينجح ويحقق حلم عمره، ويظل حمادة كعهده مدمناً للكيف والجنس، ومع الوقت يقع معظمهم فريسة للمرض، لكنهم يصمدون، ويواصلون الانتظام على جلسات قشتمر، وبعد مرور سبعين عاماً على صداقتهم، والتي هي في حقيقة الأمر سبعون عاماً من عمر مصر، يحتفلون بذلك في نفس المقهى. والمسلسل مأخوذ عن رواية «قشتمر» للأديب نجيب محفوظ التي صدرت عام 1988، ومثل «قشتمر» ذلك المقهى الذي حملت الرواية اسمه عشق نجيب محفوظ لتلك الأماكن مثل مقهى «ريش» الشهير، ومقهى «علي بابا»، و«شهرزاد» وظهر فيها شغفه بالمكان الذي وظفه ليكون نقطة انطلاق مادية لتبدأ بها أحداث الرواية الحقيقية والمؤثرة، كما وظف تيمة الصداقة التي جمعت هؤلاء لتكون نقطة الانطلاق المعنوية. وقام ببطولة المسلسل عبد العزيز مخيون، ومدحت صالح، ومحمود الجندي، ووائل نور، ومحمد الشويجي، وسمية الألفي، وسوسن بدر، وجمال إسماعيل، وأخرجته علوية زكي. واللافت أن الرواية ذاتها قدمت عام 1995 في مسلسل إذاعي من بطولة حسين فهمي وصفاء أبو السعود وأمينة رزق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©