خورشيد حرفوش (أبوظبي)
تعد مسألة إكساب وتعليم الطفل التوحدي مهارات التعامل اليومي، والاهتمام بالنظافة الشخصية من أهم المهارات اليومية التي يجب تعليمها للطفل التوحدي منذ وقت مبكر، لأن نظافته الشخصية والاهتمام بمظهره، تحدد وتؤثر إلى حد بعيد على مجمل عملية تقبله وتأهيله وإدماجه في المجتمع. وهذه «الخبرة» تحتاج كغيرها من مهارات التواصل الاجتماعي إلى المزيد من الاهتمام بملاحظة الطفل، والصبر والمثابرة، والإصرار على تحقيق النجاح من ذوي التوحديين أو المربين القائمين على شأنهم.
مهارات مهمةوتعد مسألة تعليم الطفل «تنظيف أنفه» واستعمال علبة المناديل الورقية من المهارات المهمة للاهتمام بالنظافة الشخصية. ويوضح أخصائي النطق والتخاطب جمال عبدالناصر الجندي، أن الطفل في حاجة إلى أن يتعلم كيفية تنظيف أنفه بصورة صحيحة ومنظمة، وهذا ممكن بتوفر الأدوات المستهدفة «علبة مناديل ورقية، وصوره لطفل يمسك المنديل». ثم يبدأ في الإجراءات العملية للتدريب:
?عرض صورة لطفل جميل يمسك علبة منديل.
?عرض صورة لطفل وهو يلتقط المنديل من العلبة.
?عرض صورة لطفل وهو يضع المنديل على أنفه.
?عرض صورة لطفل وهو يأخذ نفساً عميقاً من أنفه.
?تدريب الطفل على أخذ نفس عميق مقلداً الصورة السابقة.
?تدريب الطفل على التقاط المنديل مثل الصورة السابقة.
?يخرج الطفل الهواء الزفير من الفم بنفخ.
?يطلب من الطفل وضع المناديل على الفم أثناء النفخ.
?يتم الأداء التمثيلي بين المعالج والحالة.
ويكمل المعالج باتباع الخطوات التالية:
?يحضر المعالج علبة المناديل ويضعها أمام الطفل مباشرة. ويأخذ المعالج منديلاً واحداً، ويضعه على أنفه. ويطلب من الطفل التقاط منديل مثله.
ويأخذ المعالج يد الطفل ويضعها على صدر المعالج لتحسس شفط الهواء داخل البطن عن طريق الأنف.ويمسك المعلم بالمنديل ويحاول إخراج المخاض. ويضل وضع المنديل على أنف المعالج حتى يمثل الطفل بالنمذجة هذه الطريقة. يقوم بأداء الخطوة بعد نمذجة المعالج. ويترك له الفرصة لتكرار هذه الخطوة. ويقوم المعالج بثني المنديل أمام الطفل، ويطلب من الطفل ثنى المنديل إلى جزأين. ويضع المعالج بمساعدة الطفل أنفة ثم يطلب من الطفل إتيان حركة «المهمة الأنفية»، ويمسح مخاضه مع التركيز على وضع الأصبعين الإبهام والسبابة على جانبي الأنف.
ويضغط المعالج بأصبعيه على أصابع الطفل لتأكد من عملية الإنزال المخاض من الأنف مع التحريك قليلاً. ويطلب من الطفل غسل يده ومسحها بالمنديل، ويُعاد مرة ثانية لغسل الوجهة كاملاً.
غسيل اليدين
يكمل الجندي: «من الأهمية توظيف الصور، ويتمثل في عرض مجموعة من الصور مرتبه أمام الطفل ثم يطلب منه تنظيف الأنف معتمداً على نفسه دون مساعدة لفظيه أو جسدية، وعرض مجموعة من الصور أمامه للتدريب عليها، سواء في تنظيف أنفه بالمناديل الورقية أو باستعمال حنفية المياه. ويمكن ذلك عن طريق تجزئه تحليل المهارات، كالوجه التالي:
عرض صورة فتح حنفية الماء البارد.
تكليفه بأداء المهمة بفتح حنفية الماء البارد. عرض صورة عند نزول الماء من الحنفية. يمد الطفل يده تحت الحنفية ويبلل يده. عرض صورة الصابون أمامه. يطلب منه مسك الصابون بيده. تقع الصابون في حوض الماء. يطلب منه مسك الصابون جيداً. يدرب على دعك اليدين بالصابون جيداً ليحدث رغوة ثم يدرب على دعك اليدين حتى تبدو رغوة الصابون كثيفة. يشطف اليدين جيداً من الماء. يطلب بغلق الحنفية. عرض صورة للمنشفة. ينظر المعالج بعينة المنشفة وكأنه يقول هذه هي المنشفة دائماً الطفل التوحدي يقف مكتوف اليدين إن لم تقدم له المساعدة الفورية له. يلتقط المنشفة ويمسح يده. صورة لوضع المنشفة في مكانها الصحيح. يترك حوض الغسيل نظيفاً ويغلق باب الحمام. يعزز ويشجع بقطعة من التفاح أو الموز.
عدد اليوم
