هناء الحمادي (أبوظبي)
ندى عسكر النقبي.. شخصية قيادية طموحة، تؤمن بأحقية المرأة في ممارسة الرياضة، وتتمتع بمهارات في التخطيط الاستراتيجي، والتطوير الاجتماعي، وإدارة الأحداث والفعاليات، تدرجت في العديد من المناصب مما اكسبها خبرة عملية كبيرة، فهي مدير إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة منذ العام 2008 حتى تاريخه، والأمين العام لجائزة الشارقة للأسرة الرياضية منذ 2012، ورئيس اللجنة التنفيذية ومدير دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات منذ 2012 وحتى الآن، كما أنها عضو مجلس إدارة لجنة الإمارات للرياضة النسائية منذ عام 2009، ورئيس اللجنة النسائية بالاتحاد العربي للكاراتيه وعضو في منتدى الشارقة للتطوير منذ تأسيسه 2005.
جوائز عديدة
وخلال مسيرة العملية، حصلت على العديد من الجوائز، أبرزها، حصولها على على وسام الشيخة جواهر القاسمي للعطاء والتميز خلال اليوبيل الفضي لنادي سيدات الشارقة في عام 2004 ، وجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي لعام 2009 ، ووسام العطاء الرياضي للقياديات الرياضية في إمارة الشارقة 2012، كما حصلت على جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية فئة تطوير الناشئات 2013، وغيرها.
ندى عسكر النقبي الحاصلة على بكالوريوس من جامعة الإمارات عام 2000، لديها اهتمام كبير ورغبة صادقة في أن تساهم من خلال وظيفتها في دفع مسيرة المرأة الإماراتية إلى الأمام وتمكينها في المجال الرياضي، وذلك لإيمانها بحق المرأة في ممارسة الرياضة.
أشواط كبيرة
وترى ندى عسكر، أن الإمارات تقطع أشواطاً كبيرة وسريعة في تطوير ودعم رياضة المرأة، وذلك بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية الرياضة للرجال والنساء على حد سواء، وأيضاً من خلال رؤية الدولة بضرورة التميز في كافة القطاعات.
وتقول «تتمتع المرأة الإماراتية بحماس كبير وبطاقات دفينة، فقط تحتاج بعض الاهتمام والرعاية والتشجيع، كما أن لها محاولات جادة جداً على مختلف الأصعدة وتتمتع بروح المثابرة، لا سيما وأننا جزء لا يتجزأ من شعب لا يرضى بغير الصدارة في كافة المحافل الدولية، وهذا الأمر ينعكس ويظهر في ظل الدعم الكبير الذي تجده المرأة من قبل القيادة الرشيدة، والرعاية الكاملة التي توليها «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للرياضة النسائية والمرأة الإماراتية بصفة عامة.
احتكاك قوي
وتضيف «على الرغم من تعدد الرياضات والألعاب التي تتم المشاركة فيها إلا أن المرأة الإماراتية قد حققت نتائج طيبة وفي زمن وجيز، وتفوقت على المستويين العربي والآسيوي، و من أهم الأسباب التي ساعدت في تحقيق هذه النتائج هو إطلاق مبادرة «دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات»، والتي نُظمت بنجاح في عامي 2012 و2014، والتي ستقام نسختها الثالثة في فبراير 2016، هذه الدورة التي جنت من خلالها المرأة الإماراتية الرياضية فوائد عديدة فقد وفرت لها أجواء تنافسية حقيقية زادت من حماسها لممارسة الرياضة ومكنتها من الاحتكاك القوي .
خطوات ناجحة
وتؤكد عسكر أن تمكين الإماراتية في المجال الرياضي يتطلب بناء شراكات فاعلة مع المؤسسات التي تعمل على تطوير رياضة المرأة، ونشر الوعي بأهمية الرياضة النسوية، وتفعيل المشاركة الإيجابية في جميع المناسبات الخاصة بها، وذلك من خلال إنشاء مظلة خاصة برياضة المرأة الإماراتية، وللارتقاء برياضة المرأة وزيادة الاهتمام بها، يجب إعداد مدربات وحكام نساء على مستوى عال من التأهيل والتدريب حتى ينعكس إيجاباً على الرياضة النسائية، ويجب عدم الاكتفاء بإعداد اللاعبات فَقَط، بل تقديم الحوافز والامتيازات التي تساهم في جذبهن لممارسة الرياضة.
الوقت والدعم
وأضافت: المرأة الإماراتية بدأت في المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية منذ وقت قريب، وكانت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخة لطيفة آل مكتوم من أوائل الرياضيات على مستوى الدولة، ولاعبات أخريات في مسابقات عدة مثل أمنة الحداد في مجال رفع الأثقال، وغيرهن أما بالنسبة لدورات الألعاب البارالمبية فهناك ثريا الزعابي، ومريم المطروشي في ألعاب القوى، إذ إن المشوار ما زال في بداياته وتحتاج المرأة الإماراتية المزيد من الوقت والدعم حتى تصل إلى هذا المستوى العالي من التنافسية.
مطلوب نشر الوعي بأهمية الرياضة النسوية
عدد اليوم
