الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذخائر حية من مخلفات الحرب العالمية الثانية

13 أغسطس 2014 00:25
تنتشر هياكل دبابات ومدفعية ميدان يأكلها الصدأ في أدغال بيليليو إلا أن القتال الذي شوه هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية خلف أيضا إرثاً خطراً هو قنابل غير منفجرة. فقد حول مدرج طيران ياباني هذه الجزيرة البالغ طولها عشرات الكيلومترات إلى هدف كبير خلال النزاع، إذ كان الأميركيون عازمين على السيطرة عليها بأي ثمن. وقد تعرضت الجزيرة التي تبعد عن كورور عاصمة بالاو حوالي الساعة بالزورق، لأشهر من عمليات القصف الجوي والبحري قبل أن يشن سلاح مشاة البحرية الأميركية هجوما برمائيا في سبتمبر من العام 1944 كان يتوقع أن يستمر ثلاثة أيام. إلا أن الهجوم استمر لثلاثة أشهر تقريباً وأصبح أحد أكثر المعارك دموية في حملة الحلفاء على جزر المنطقة وأدى إلى مقتل 13 ألف ياباني وثلاثة آلاف أميركي. وعلى الجزيرة اليوم أشياء تذكر بالحرب كحطام طائرة «زيرو» اليابانية المقاتلة أمام شجرة مع أغصان تخرج من قمرة القيادة فضلا عن مركب إنزال أميركي على جانب الطريق. وعلى مسافة قصيرة من رصيف المرفأ، يقع «كهف الألف رجل» وهو شبكة من الأنفاق التي حولها اليابانيون إلى مستشفى ميداني وهي من التحصينات الـ608 التي أقامها الجيش الياباني في الأرض الكلسية في محاولة لصد الأميركيين. ويقول ستيف بالينغر احد مؤسسي الجمعية الخيرية البريطانية «كليريد غراوند ديماينينغ» إن 600 قطعة من الذخيرة العسكرية أزيلت من الكهف وحده. وتقول كاساندرا مكوين إحدى مؤسسات الجمعية انهم أجروا مسحاً لكل المنازل في الجزيرة عند بدء العمل فتبين أن 26 % منها تتواجد فيها ذخائر حية. وتوضح كاساندرا أن الأسلحة «كانت منتشرة في الحدائق الخلفية وكان هناك قنابل يدوية في المدرسة حتى». وتتابع قائلة «كانوا يستخدمونها كسناده للأبواب وفيما النساء المسنات يستخدمنها لكسر البندق من دون إدراك خطورتها. وكانت سيدة تضع إحدى هذه الذخائر إلى جانب موقع شواء» ونتيجة لمحدودية الحركة في بيليليو وتعطل المشاريع يعيش في الجزيرة 400 شخص فقط. (كورو ـ أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©