عواصم العالم - وكالات الأنباء: أعلنت طهران أنها أعدت العدة لعقوبات دولية قد تفرض عليها مشيرة الى امكانية حل نزاعها النووي مع الغرب من خلال الحوار مجددة التأكيد على انها لن ترضخ للضغوط· من جهتها انتقدت باريس وبرلين بشدة الرد الإيراني على عرض الحوافز الغربية بينما استبعدت موسكو اجراء أي نقاش في الوقت الحالي لفرض عقوبات على طهران قائلة ان العقوبات أثبتت عدم فاعليتها دوليا وإنه مازالت هناك فرصة للحل الدبلوماسي· واعلن رئيس المصرف المركزي الايراني ابراهيم شيباني ان بلاده اتخذت تدابير لمواجهة العقوبات التي يمكن ان يفرضها عليها مجلس الأمن في حال رفضت تعليق تخصيب اليورانيوم· وقال شيباني ''لقد اتخذت إيران التدابير المالية اللازمة لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي يمكن فرضها''· واضاف ''ليس لدينا اية مخاوف''· وكان مجلس الأمن قد امهل طهران حتى 31 أغسطس الحالي لتعلق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم· الا ان طهران اكتفت باقتراح ''مفاوضات جدية'' في ردها على العرض، غير مبدية اي استعداد لوقف عمليات التخصيب في الوقت الراهن· من جهته قال رجل الدين الإيراني البارز أحمد خاتمي أمس خلال خطبة الجمعة في طهران والتي بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء ''استخدام لغة الضغوط في التحدث مع بلدنا ليس تحركا حكيما وناضجا· لن نتخلى عن حقنا في التكنولوجيا النووية''· وكرر خاتمي العضو بمجلس الخبراء القول بأن اي محادثات لحل القضية النووية لايران ينبغي أن تكون ''عادلة ومنطقية''· وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام في خطبة الجمعة بجامعة طهران ان إيران ستعلن قريبا عن ''تطور نووي''· وقالت فرنسا أمس ان رد إيران على مجموعة الحوافز لم يحقق المطلوب وغير مرض ولكنها أكدت ان من المهم تفادي تصعيد صراع مع إيران والعالم الاسلامي· كما انتقد الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة أمس الرد الايراني على عرض حوافز اقتصادية· وقال شيراك عقب المباحثات مع ميركل في باريس إن رد طهران ''مبهم بعض الشيء· خاصة ما يتعلق بأشكال التعليق النهائي لأنشطتها الحساسة''· ومن ناحيتها قالت ميركل إن الرد الايراني ''لم يتطرق لعناصر أساسية خاصة تعليق أنشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم''· لكنها قالت أيضا إن ''الباب لعقد مفاوضات لا يزال مفتوحا''· وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان ''اتصالات تقنية'' قد تجرى في الأيام المقبلة بين الدول الكبرى وطهران بشأن الملف النووي ·وقد تجرى اتصالات تقنية لتوضيح بعض جوانب الملف الذي سلمه الايرانيون· وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال جون بايك مدير مركز ''غلوبل سيكيوريتي دوت اورغ'' للتحليلات في واشنطن، ان الحكومة الأميركية توجه اتهامات على وجه حق لطهران· واضاف ''هناك في نظري سبب آخر هو انهم يريدون ضرب إيران العام المقبل وبالتالي يريدون ان يفسروا للعالم لماذا ايران هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل''· وقال التقرير ان ''الولايات المتحدة تنقصها معلومات اساسية وضرورية ليتمكن الخبراء من استنتاج خلاصات مؤكدة حول إيران''· من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف ''لا أعرف أي مثال في الممارسات العالمية والتجارب السابقة حققت فيها العقوبات هدفها واثبتت فعاليتها''· وعلاوة على ذلك اعتقد ان المسألة الإيرانية ليست خطيرة في الوقت الحالي كي يناقش مجلس الأمن او مجموعة الست أي تطبيق للعقوبات· وروسيا مع بذل مزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية لتسوية المسألة''· الى ذلك أكد محسني ازهي وزير الأمن الايراني ان طهران تضطلع بدور كبير في المعادلات الاقليمية والدولية· وقال ازهي أمس ان طهران ''باتت تلعب دورا متميزا على كلا الصعيدين الاقليمي والدولي وان الاعداء لا يطيقون ذلك''·
عدد اليوم
