عواصم - وكالات الانباء : أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس أن الاتحاد الاوروبي يعرض حتى الآن مشاركة 6500 الى 7000 جندي على الأقل في القوة الدولية في لبنان·
وقال دوست بلازي على هامش اجتماع استثنائي للدول الـ25 في الاتحاد الأوروبي حضره الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ''تم حتى الآن عرض بين 6500 الى 7000 جندي من جانب الموجودين حول الطاولة، ما يعني أن العمود الفقري لليونيفيل المعززة سيكون أوروبيا''·وقال وزير الخارجية الفرنسي إن ''الوضع على الارض'' سيقرر ما إذا كانت هناك حاجة الى قوة بمثل هذا الحجم·وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده ستستمر في قيادة قوة الأمم المتحدة في لبنان حتى فبراير القادم وأن إيطاليا ستتولى المهمة بعد ذلك·بينما قال ديرموت اهيرن وزير الخارجية الايرلندي للصحفيين إن إجمالي مساهمة دول الاتحاد الاوروبي في قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان قد تصل الى تسعة آلاف فرد·
وقال اهيرن للصحفيين ''بعد أن حصلنا الآن على ضمانات بشأن العدد من البلدان الاكبر كان من دواعي سرور آخرين المساهمة ويبدو أنه بمجرد تحديد تفاصيل الأرقام سيكون لدينا قوات بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف''·
وقال عنان في مؤتمر صحفي إنه ''جرى التعهد بأكثر من نصف القوة اليوم'' في إشارة الى هدف المنظمة الدولية الرامي الى جمع قوة إجماليها عديدها 15 ألف فرد·وأكد عنان أن فرنسا ستتولى قيادة (يونيفيل) حتى فبراير 2007 على أن تتولاها ايطاليا بعد ذلك·
في هذه الاثناء بدأت الدفعة الثانية من القوات التي أعلنت فرنسا إرسالها لتعزيز قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بالنزول في مرفأ الناقوة جنوب لبنان ·
ووصلت مراكب النقل الاولى التي نقلتها سفينة ''فودر'' (صاعقة) الحربية لنقل المراكب، وأنزلت بعض المركبات وقسما من جنود الهندسة الـ170 الذين أوفدتهم فرنسا في إطار تعزيز اليونيفل·ويأتي هؤلاء لينضموا الى 49 عسكريا وصلوا الى لبنان السبت الماضي·والجنود الذين وصلوا امس الى لبنان مختصون في عمليات رفع الانقاض وإعادة الإعمار ونزع الالغام·من جهته، صرح المتحدث باسم القوة الموقتة الكسندر ايفانكو ''انها أولى التعزيزات التي تصل للتحضير لعمليات انتشار مقبلة·دورهم هو التحضير لهذه العمليات ورصد الالغام وإقامة المنشآت اللازمة للجيوش القادمة''·
وقد دافع الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس بقوة عن تحفظ بلاده في بداية الامر بشأن المساهمة بمفرزة أكبر في قوة الامم المتحدة الموسعة في لبنان وقال إن إرسال 15 ألف جندي من قوات الامم المتحدة الى هناك سيكون مفرطا·
وقال شيراك انه زاد بسرعة إلى المثلين عدد الجنود الفرنسيين في لبنان ليصبحوا 400 لكنه كان سيوصف بالتهور لو كان أجاز إرسال أعداد أكبر دون الحصول أولا على ضمانات واضحة بخصوص مهمتهم وحقهم في الدفاع عن أنفسهم·
وصرح الوزير البريطاني المكلف الشؤون الاوروبية جيف هون ان بريطانيا لن تساهم في قوة الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) بقوات برية بل بوحدات ''متخصصة''·
من جانبه قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن قرار فرنسا إرسال مزيد من القوات لتنضم الى قوة الامم المتحدة في لبنان خطوة هامة لإتمام نشر القوات الدولية·
وقال بوش في بيان ''إني أشيد بقرار الرئيس جاك شيرك إرسال ما مجموعه 2000 جندي الى لبنان ومواصلة الاضطلاع بالقيادة على الارض في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي ·''1701 الى ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف أن روسيا ما زالت مترددة في ارسال قوات لتعزيز قوة الامم المتحدة في لبنان على الحدود مع اسرائيل·
وقال ايفانوف :''نحن نبحث في الوضع، وحتى الآن لسنا مطمئنين الى وضع قوات حفظ السلام، ماذا ستفعل هناك وما هي مهمتها''·لكن الوزير الروسي أضاف ''إن تقديم مساعدة انسانية سيشكل استجابة كافية جدا لمصالح بلادنا''·
وقد رحب رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة بقرار شيراك مساهمة بلاده في قوات الامم المتحدة في لبنان بألفي جندي سينتشرون في الجنوب·
واعتبر السنيورة ان قرار شيراك ''جاء لخدمة لبنان ولتدعيم الاستقرار فيه ولمساعدته على استعادة أرضه عبر تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي والمساعدة على بسط الدولة اللبنانية لسلطتها على أراضيها في الجنوب اللبناني''·
عدد اليوم
