الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصحاب الهمم في المقدمة

29 يناير 2018 23:54
تتفرد الإمارات في مجال رعاية أصحاب الهمم، وإطلاق مبادرات لدعمهم ليكونوا فرداً منتجاً في المجتمع قادراً على الإنجاز وتحقيق الذات وتطوير مهاراته، ومن أحدث المبادرات التي تتبلور حالياً هي فكرة تأسيس مكتبة إلكترونية للمكفوفين بلغة برايل، لتعزيز الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم من المكفوفين، ومشاركة المعرفة والعلم معهم، وقد جاءت هذه الفكرة ضمن منصة مجلس محمد بن راشد الذكي، وأبدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي استعدادها لإتاحة الكتب المطلوبة. وفي دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي نرى حرصاً دائماً على دمج أصحاب الهمم في مجتمع الأعمال، حيث أصدرت الدائرة مؤخراً رخصة لأصحاب الهمم من فئة «تاجر أبوظبي» تحت اسم «رواد أعمال أصحاب الهمم»، على توفير كافة التسهيلات التي يحتاجها أصحاب الهمم في مشاريعهم، مع تقديم إعفاء لهم من رسوم الخدمة الذهبية التي يقدمها مركز أبوظبي للأعمال. وعلى الصعيد المجتمعي نرى أن كافة المرافق تحرص أن تكون صديقة لأصحاب الهمم، فهناك بنوك ومراكز تجارية ومستشفيات وبنايات توفر كافة المرافق المطلوبة لتسهيل حركة أصحاب الهمم، كما تضع دبي هدفاً للتحول إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بشكل كامل في 2020، ولا ننسى مبادرة بنك الإمارات دبي الوطني الذي يوفر أوراقاً نقدية مزودة بخاصية «برايل» صادرة عن المصرف المركزي. هناك المئات، بل آلاف المبادرات التي تنطلق من الإمارات، لتصب في مصلحة أصحاب الهمم، لتؤكد مبدأ تسير عليه الدولة منذ نشأتها، وهو أن كل الناس سواسية في الحقوق والواجبات، ومن حق كل فئات المجتمع إثبات نفسها وتحقيق ذاتها، وتضع القيادة الرشيدة نصب أعينها هدف تذليل كافة العقبات أمام أصحاب الهمم الذين يحرصون على إثبات جدارتهم باللقب الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حيث قرر استبدال كلمة «معاق» بـ «أصحاب الهمم»، وكانت تلك هي الإشارة لإلغاء كل عائق أمام كل من يطمح في المساهمة في بناء الوطن وأن يكون فرداً فعالاً فيه، ولعل هذا هو الدرس الإماراتي للعالم، فالإمارات نجحت وتفوقت على الآخرين وسبقت الجميع لأن قيادتها الرشيدة ترى أن هناك دوراً لكل مواطن ومقيم على أرضها، إن كان يعاني من إعاقة بصرية أو جسدية أو غير ذلك، فهذه الإعاقة ليست نهاية المطاف، بل يمكن له أن يرفع هامته ويؤكد للناس جميعاً أنه في الإمارات يستطيع أن يكون صاحب قصة نجاح ورحلة إبداع تحقق هدفها لإسعاد المجتمع بأكمله وفي مقدمته أصحاب الهمم. يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©