الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كلاسيكو الكرة الأرضية».. بلا «كائنات فضائية»!

«كلاسيكو الكرة الأرضية».. بلا «كائنات فضائية»!
22 أكتوبر 2018 00:08

محمد حامد (دبي)

تلقى برشلونة ضربة موجعة بإصابة نجمه ليونيل ميسي، الذي يغيب عن الملاعب 3 أسابيع على الأقل، وفقاً لما تؤكده نتائج الفحص الطبي، بعد أن سقط ليو على ذراعه في المباراة أمام إشبيلية التي انتهت بفوز البارسا برباعية لهدفين، وتربعه على صدارة جدول ترتيب الليجا بعد 9 أسابيع، إلا أن الفريق الكتالوني دفع ثمناً باهظاً لهذا الفوز يتمثل في خسارة نجمه الأول ميسي، وهو ما دفع صحيفة «سبورت» الكتالونية إلى أن تعنون: «زعامة بكل ألم» في إشارة إلى الفوز بالمباراة وصدارة الليجا، وإصابة ليو في نفس الوقت.
ولن يكون غياب النجم الأرجنتيني بداعي الإصابة بمثابة الخسارة الفادحة للبارسا وجماهيره فحسب، بل إنها ضربة مؤلمة لكلاسيكو الكرة الأرضية، الذي يقام الأحد المقبل بين البارسا والريال في الكامب نو ضمن مباريات المرحلة العاشرة لليجا، فهي المرة الأولى منذ 3962 يوماً، التي تشهد غياب ليو ومنافسه التاريخي كريستيانو رونالدو الذي رحل صوب اليوفي عن الموقعة المرتقبة، فقد كان الكلاسيكو طوال السنوات العشر الماضية ملتهباً في ظل المنافسة الحامية بينهما، وحمى المقارنات التي استأثرت باهتمام جماهيري وإعلامي لم تعرفه كرة القدم طوال تاريخها.
فقد كان كلاسيكو 23 ديسمبر 2007 هو الأخير دون مشاركة أي من النجمين، فقد كان ميسي مصاباً ولم يشارك في المباراة، فيما كان رونالدو لا زال لاعباً في صفوف مان يونايتد، ولم ينتقل لصفوف الفريق الملكي، ومنذ المباراة المشار إليها، والتي أقيمت في إطار مباريات المرحلة الـ 17 لليجا، وفاز بها الريال بهدف جوليو بابتستا، لم يغب ميسي أو رونالدو عن القمة الكبيرة.
وعلى الرغم من أن البارسا والريال هما الأكثر جماهيرية حول العالم، والأكثر جاذبية من الناحية التاريخية، مما يعني أن الكلاسيكو يظل مرتقباً في عصر ما قبل ليو والدون، وسيظل جذاباً في غيابهما، إلا أن ما قدمه كل منهما خلال العقد الأخير جعلهما أقرب إلى الكائنات الفضائية التي تشارك في قمة كروية تخص الكرة الأرضية، فقد سجل ليو 26 هدفاً تجعله الهداف التاريخي للقمة الإسبانية، فيما أحرز رونالدو 18 هدفاً، يحل بها ثانياً مشاركاً مع ألفريدو دي ستيفانو في قائمة النجوم الأكثر تهديفاً في الكلاسيكو، وسيكون غياب ليو والدون عن موقعة الأحد المقبل صادماً لعشاق الكرة العالمية، حيث يتوجب على الملايين حول العالم متابعة المباراة باعتبارها قمة الكرة الأرضية، التي لن يشارك بها النجمان الكبيران رونالدو وميسي.
ميسي سوف يغيب عن عدد من المباريات المهمة للبارسا خلال الأسابيع المقبلة، والتي تبدأ بمواجهة إنتر ميلان الأربعاء في الجولة الثالثة لمباريات مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، وهي مباراة لا يمكن وصفها بالسهلة، في ظل الخبرة الكبيرة للأندية الإيطالية في البطولة القارية، كما يغيب ليو عن كلاسيكو الأحد بعد أن توقع الجميع مشاهدة عزف منفرد منه في غياب رونالدو، من أجل الابتعاد بحصيلته التهديفية، وجعل مهمة الأجيال القادمة في انتزاع لقب الهداف التاريخي للقمة يبدو أمراً صعباً، ويتواصل غياب النجم الأرجنتيني ليشمل موقعة الإنتر في إيطاليا أيضاً، أي أنه لن يشارك في المواجهتين أمام الفريق الإيطالي، وكذلك مباراتي رايو فاييكانو وريال بيتيس في الليجا، وقبلهما مباراة في كأس الملك في مواجهة ليونيسا.
وقبل تعرضه للإصابة، استمر ميسي في كتابة التاريخ الكروي بطريقته الخاصة، وتحديداً في ملاعب إسبانيا، فقد سجل هدفه الـ 32 في شباك إشبيلية خلال 35 مباراة، واللافت أنه قاد الفريق الكتالوني للفوز في 26 مواجهة من بين هذه المواجهات البالغ عددها 35 بين الفريقين، مما يعني أنه لا يكتفي بتحقيق مجد شخصي على حساب أحد الأندية الكبيرة في الليجا، بل يحقق الفوز للبارسا أولاً، ومن ثم يصبح المجد الشخصي مكافأة تلقائية، والمثير في الأمر أن ميسي أحرز 28 هدفاً في أتلتيكو مدريد، و26 هدفاً في ريال مدريد، فضلاً عن 32 هدفاً في شباك الفريق الأندلسي، أي أنه أكثر تهديفاً في الأندية الثلاث الأقوى والأشهر في الليجا، مما يؤكد أنه يصبح أكثر تألقاً ودافعية في المواجهات الكبيرة، حيث يبلغ مجموع أهدافه في الأندية الثلاث الكبيرة 86 هدفاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©