حذرت بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو "يولكس" سلطات كوسوفو أمس من اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في ظل تصاعد التوتر في الإقليم السابق، عقب محاولة سلطات كوسوفو تأكيد سيطرتها على المنطقة التي يهيمن عليها الصرب.
وأصدرت كوسوفو أمرا للوحدات الخاصة في الشرطة مساء الاثنين بالسيطرة على معبرين حدوديين مع صربيا في شمال كوسوفو، يعدان أكبر جيب لأقلية الصرب. وانتشرت الشرطة في إحدى نقطتي التفتيش ولكن الحواجز الصربية منعتهم من الوصول لنقطة التفتيش الأخرى.
ويقاوم صرب كوسوفو، بدعم من بلجراد، سلطة بريشتينا منذ إعلان استقلال كوسوفو عام 2008. ولكن يولكس حذرت من أن "الإجراءات أحادية الجانب من قبل أي طرف لن تفيد". وأكدت أنها "ليست مشاركة بأي حال" في العملية التي تقوم بها شرطة كوسوفو. وكان الاتحاد الأوروبي قد أرسل بعثة "يولكس" في 2008 لمساعدة الدولة الناشئة على تطبيق حكم القانون في الشرطة والعدالة و الجمارك.
ومن جانبه، أوضح هاجردين كوتشي نائب رئيس وزراء كوسوفو أن "هذا التحرك ليس ضد السكان المحليين هناك.. لكنها سياستنا هي فرض سيادة القانون، والسيطرة على معابرنا الحدودية، وأن يكون لدينا نظام اقتصادي واحد، وهو ما لم يحدث في هذا الجزء من الدولة طوال سنوات".
وصرح نائب رئيس الوزراء الكوسوفي هجر الدين كوجي للصحفيين أمس “سنمارس سيادتنا الكاملة في هذا الجزء من البلاد”، موضحا أن رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاجي أمر بهذه العملية.
وتأتى هذه الخطوة بعدما حظرت كوسوفو الأسبوع الماضي استيراد السلع الصربية ردا على فشل المفاوضات التي تهدف لتحرير التجارة مع صربيا. وفرضت ضريبة نسبتها 10% على السلع القادمة من البوسنة. وكانت صربيا والبوسنة حظرتا صادرات كوسوفو منذ إعلان استقلالها.
ويعيش نحو 60 ألف صربي في كوسوفو في المنطقة الشمالية. وهم لا يعترفون بكوسوفو كدولة وما زالوا يعتبرون بلجراد عاصمة لهم. وهاجم الصرب هاجموا المعبرين المعروفين باسم البوابتين 1 و31 وأشعلوا فيهما النار بعد إعلان استقلال كوسوفو عام 2008. ولم تسيطر كوسوفو عليهما منذ ذلك الحين.
ومن جانبها، حذرت جمهورية صربيا من تصاعد التوترات. وقال أوليفر ايفانوفيتش وزير الدولة الصربي لشؤون كوسوفو إن "الموقف خطير للغاية".
وأعلن مسؤول في شرطة كوسوفو أن أحد رجال الشرطة أصيب في انفجار قنبلة يدوية ليل الاثنين. وقال هانز ديتر ويتشر المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تنظم دوريات في كوسوفو "نشرنا عددا كبيرا من القوات في كل الأماكن لتهدئة الموقف. وإذا حدثت أعمال عنف سنتدخل".
عدد اليوم
