السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مليارا دولار مساعدة أميركية إضافية إلى باكستان

مليارا دولار مساعدة أميركية إضافية إلى باكستان
23 أكتوبر 2010 00:10
تعهدت الولايات المتحدة أمس بتقديم ملياري دولار كمساعدة عسكرية لباكستان، وأشادت بجهودها لمكافحة المتطرفين سعياً لتعزيز تحالف صعب مع هذه الدولة، التي تعتبر في واجهة الحرب على الإرهاب. وفي هذه الأثناء، قتل عشرة أشخاص، بينهم جنود وأطفال في هجمات بالقنابل استهدفت دورية عسكرية ومسجداً أمس في شمال غرب البلاد، التي تشهد أعمال عنف يقوم بها عناصر حركة طالبان. والمساعدة العسكرية التي طالب بها قادة باكستان بإلحاح، تعتبر أحدث فصل في العلاقة بين البلدين التي شهدت أزمات، لكنها يمكن أن تثير انزعاج الهند قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نيودلهي. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عسكرية إضافية بقيمة ملياري دولار إلى باكستان، مشيدة بجهود إسلام آباد في مكافحة المجموعات المتطرفة. وقالت كلينتون خلال المحادثات رفيعة المستوى بين البلدين، التي استمرت 3 أيام في واشنطن، إن الولايات المتحدة “ليس لديها شريك أقوى في مجال مكافحة الإرهاب” من باكستان. وستقدم المساعدة الجديدة التي يجب أن يوافق عليها الكونجرس، على مدى سنوات عدة وستضاف لمساعدة مدنية بقيمة 7,5 مليار دولار تعهدت بها أميركا على 5 سنوات مخصصة للبنى التحتية في البلاد ولتطورها الاقتصادي واحتياجاتها الأمنية. يشار إلى أن باكستان التي كانت أبرز داعم لنظام طالبان في أفغانستان، تخلت عن دعم هذه الحركة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وأصبحت شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب. وطرح مسؤولون أميركيون على الدوام تساؤلات حول ما إذا كانت باكستان قطعت بالكامل علاقاتها مع حركة طالبان الأفغانية أو تحركت لمواجهة المتطرفين في الداخل. لكن باكستان أطلقت السنة الماضية هجوماً واسع النطاق على معاقل طالبان بعدما تقدم عناصر هذه الحركة نحو العاصمة إسلام آباد. وندد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الذي يرافقه قائد أركان الجيش إلى الحوار الاستراتيجي في واشنطن، بالانتقادات لجهود بلاده في مكافحة التطرف. وقال قريشي وهو إلى جانب كلينتون “لا تزال هناك تعليقات حتى في هذه العاصمة تقول إن باكستان لا تخوض فعلياً هذه المعركة. ليس هناك من دليل يمكن تقديمه أكبر من دماء شعبنا”. وعبر معلقون هنود عن قلقهم إزاء تركيز أوباما منذ البداية على باكستان والصين، وهي مخاوف لن تهدئ منها المساعدة العسكرية. والهند التي خاضت ثلاث حروب مع باكستان، أقرت بالحاجة لتقديم مساعدة مدنية لباكستان، لكنها عبرت في السابق عن مخاوف من احتمال استخدام أي مساعدة عسكرية ضد الهند وليس ضد المتطرفين. وشهدت باكستان أمس يوماً دامياً جديداً مع مقتل عشرة أشخاص بينهم جنود وأطفال في هجمات بالقنابل استهدفت دورية عسكرية ومسجداً أمس في شمال غرب البلاد. وانفجرت قنبلة قرب مسجد في بيشاور بشمال غرب باكستان التي شهدت أعمال عنف قام بها ناشطون متشددون معارضون لتحالف الحكومة مع الولايات المتحدة. وقال مسؤول شرطة المدينة لياقات علي للصحفيين إن “الهدف كان الناس في المسجد لإثارة الرعب”. وأوضح أن الانفجار أدى إلى إصابة 22 شخصاً بجروح معظمها طفيف. ووقع الهجوم في حي بوشتا خارا المكتظ بالسكان في غرب المدينة. وقالت الشرطة إن الهجوم سببه عبوة يدوية الصنع على غرار تلك التي تستخدم في الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان. إلى ذلك، أدت عبوة أخرى إلى مقتل ستة جنود في منطقة أوراكزاي قرب بيشاور في المنطقة القبلية. وهو ثالث هجوم يستهدف القوات العسكرية التي تقوم بدوريات في المنطقة القبلية هذا الأسبوع ويوقع ضحايا. واشنطن تريد وقف المساعدات لوحدات من الجيش الباكستاني واشنطن (ا ف ب) - أوردت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تدريب وتجهيز بعض وحدات الجيش الباكستاني التي تشتبه في أنها قتلت أسرى عزل أو مدنيين خلال هجمات على مقاتلي طالبان. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين من البلدين أن البيت الأبيض لم يبلغ باكستان بقراره بعد في الوقت الذي يقوم فيه مسؤولون باكستانيون رفيعو المستوى بزيارة هذا الأسبوع الى واشنطن. وتابعت أن القرار سيشمل بعض الوحدات الباكستانية والقوات الخاصة التي شاركت في هجمات ضد مقاتلي طالبان في وادي سوات أو في وزيرستان الجنوبية. وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤول باكستاني رفيع المستوى إلى أن الولايات المتحدة أثارت الموضوع بعد ورود معلومات حول مقتل مئات الأشخاص بأيدي جنود باكستانيين. وأضاف أن إسلام آباد تحقق في هذه الادعاءات. ويتوافق القرار الأميركي حول المساعدة مع تعديل يعرف بتعديل ليهي نسبة إلى السناتور الديموقراطي باتريك ليهي الذي كان وراء مشروع القانون الذي يرغم واشنطن على وقف المساعدات لوحدات أجنبية ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان. وشمل مثل هذا القرار وحدات في إندونيسيا وكولومبيا إلا أنها المرة الأولى التي سيشمل بلدا بالأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها باكستان.
المصدر: إسلام آباد، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©