أكد الأميرال روبرت ويلارد قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادي في مؤتمر صحفي أمس بسيؤول، أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة سيقوض على نحو خطير الأمن الدولي والإقليمي، بعد يوم واحد من تقرير إخباري كوري جنوبي ذكر أن بيونج يانج ربما تعد العدة لإجراء تجربة أخرى قريباً. فيما حذرت واشنطن على لسان مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الليلة قبل الماضية، كوريا الشمالية من القيام بأي عمل استفزازي جديد.
في غضون ذلك، قالت كوريا الجنوبية أمس، إن فرص قيام النظام الشيوعي بإجراء تجربة نووية ثالثة “لا يمكن استبعادها” رغم أن الاحتمال يبقى “ضعيفاً” في ضوء النشاط المتزايد في موقع شهد التجربتين النوويتين عامي 2006 و2009. وذكرت صحيفة “تشوسن إلبو” أمس الأول، أن قمر تجسس أميركيا رصد نشاطاً “محموما” في الموقع الرئيسي للتجارب النووية الشمالية وأنه يمكن إجراء تفجير هناك في غضون 3 أشهر.
وقلل مسؤولون كوريون جنوبيون من أهمية التقرير قائلين إن تحركات الأفراد والمركبات في الموقع مستمرة منذ أكثر من عام. لكن الأميرال ويلارد قال أمس، “التهديد الذي تشكله القدرة النووية الكورية الشمالية يعتبر على نطاق واسع، كبيراً ليس فقط على كوريا الجنوبية لكن على المنطقة بأسرها”. وأضاف “أعتقد أن احتمال استفزاز جديد.. ستكون مسألة خطيرة جداً على المجتمع الدولي، وعلى جمهورية كوريا وللتحالف إجمالاً”. وكان ويلارد يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك في سيؤول مع الجنرال هان مين كو وهو رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بعد منتدى سنوي للأمن الإقليمي.
وذكر هان أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تبذلان قصارى جهدهما “لردع” إجراء الشمال تجربة نووية قائلاً إنهما يتابعان عن كثب قدراته النووية .
وأعربت بيونج يانج مؤخراً عن رغبتها في العودة إلى المحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان، بشأن نزع سلاحها النووي. وتصاعدت التوترات في شبة الجزيرة الكورية منذ مارس
الماضي عقب إغراق دموي لسفينة البحرية جنوبية “شيونان”، ألقت فيه اللائمة على بيونج يانج. وأبلغ وزير التوحيد الكوري الجنوبي هيون ان-تيك البرلمان أمس، أن حكومته تتابع عن كثب التحركات في الموقع النووي الشمالي لأن الاحتمالات لا يمكن استبعادها تماماً، قائلاً “فرص إجراء تجربة نووية ثالثة وشيكة، ضعيفة حالياً”. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية إن على بيونج يانج إن “تحجم عن أي أعمال استفزازية” وأن “القيام بتجربة نووية جديدة سيصنف بالطبع في خانة الاستفزاز”. ورفض تونر التعليق على هذه الأعمال بسبب صلتها “بمسائل استخباراتية” لكنه أكد أنها لن تغير موقف الولايات المتحدة من كوريا الشمالية.
عدد اليوم
