ضاع الكلام، وتاهت علامات الاستفهام، وبات الواقع أسوأ من كوابيس النيام·
نستضيف اليوم شخصا لا تستطيع الأدلة الزائفة أن تهز مصداقيته، ولا يستطيع الكذب بفنونه تكذيبه، لأنه حدث قد وقع فعله، أهلاً بك يا مستر واقع معنا اليوم
مستر واقع: أهلا، نريد الأسئلة
لحظة ··· لحظة الصبر مفتاح الفرج السؤال الأول
هل المال غاية أم وسيلة يا مستر واقع؟
مستر واقع: سؤال مهم ··· لا يكفيه لا أو نعم
أتمنى أن يكون المال وسيلة لا غاية، وأجد من الناس من يقول كفاية، فأكثر الناس يجعلونه غاية، الكثير من يلهث وراء الجاه والمال والقليل يرضى بستر النفس والعيال، وهذا المثل يفضله بل يحبه بعض الأغنياء ويرددونه على مسامع المساكين والفقراء، متناسين أنهم كانوا يجرون خلف الثراء·
دليل واضح ·· جداً واضح أنك متفهم ولست بفاضح ··· السؤال التالي هو: هل القناعة كنز لا يفنى؟
مستر واقع: القناعة نعم·· احم ·· احم
تمرض النفوس لقلة الفلوس، تدين وتزين ·· فأكثر الناس يعملون بهذا المثل، والذي لا يتدين أكيد في حياته خلل، فيقدرون على حمل هم الدين ولا يقدرون على حمل كنز القناعة، فبالله عليك أليست القناعة كنزا يفنى، فالأمر لا يحتاج إلى دهاء·
معك حق يا مستر واقع فالدين هم ثقيل ولو كان مقداره قليل، كلمة أخيرة تحب أن تقولها تجول في خاطرك·
مستر واقع: تمنيت لو أن كلمة ''تدين'' فالمثل المحلي لدينا تدين وتزين تعود إلى الدين ألا وهو الإسلام وليس الدين وهو القرض، فما أجمل أن يتدين المسلم ويتزين بالصفات الاسمية التي دعا إليها الإسلام ويتحلى لخلق الإسلام ويصبح مسلماً بالاسم والفعل، وعندي شيء آخر، هل سمعت بمحصلة الدنيا؟
إنها معادلة بسيطة:
محصلة الدنيا تساوي الحسنات تقسيم السيئات وطبعاً السيئات أكبر فكلما زادت الحسنات وقلت السيئات كانت المحصلة أكبر، والسيئات لا تساوي الصفر لأن كل ابن آدم خطاء فهو ليس معصوماً من الخطأ، فاسأل نفسك ما هي حصيلتك في هذه الدنيا؟ وهل سعيت بما يكفي؟
محمد عبدالحكيم
رأس الخيمة
عدد اليوم
