قُتل زعيم قبلي يمني بارز برصاص جندي من قوات الأمن المركزي، أمس بالعاصمة صنعاء، فيما وجهت وزارة الداخلية اليمنية بـ”وضع حد للقطاعات القبلية” في محافظة عمران شمالي البلاد. وقال جميل شريف مدير عام مديرية “بني ضبيان” لـ(الاتحاد) إن جنديا من “الأمن المركزي أطلق النار على الشيخ الدماني ناصر السالمي عندما كان يتناول طعام الغداء برفقة أحد أبنائه بكافتيريا” بجوار مقر قيادة “الأمن المركزي” بصنعاء، مشيرا إلى أن الشيخ السالمي “قُتل على الفور”، فيما “تمكن الجندي من الفرار”. وأكد شريف أن حادثة إطلاق النار مرتبطة بقضية ثأر قديمة بين أسرتي “السهمان” و”القاضي”، لافتا إلى أن الجندي الذي ينتمي إلى عائلة “القاضي” أقدم على قتل الشيخ السالمي “وهو يرتدي بزته العسكرية”.
وفيما ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن حشودا قبلية بدأت بالتوافد والتجمع بجوار مقر قيادة الأمن المركزي، وأوضح المسؤول المحلي أن هناك دعوة لعقد “اجتماع قبلي لمشايخ قبيلة خولان لبحث تداعيات الحادثة”.
وقال إن المطالب الأولية لقبيلة “بني ضبيان” هي “تسليم الجندي القاتل”.
إلى ذلك، وجهت وزارة الداخلية اليمنية الأجهزة الأمنية بمحافظة عمران، بوضع “حد للقطاعات القبلية المتكررة على طرقات المحافظة”.
وأكدت الوزارة في بيان لها “على ضرورة التصدي لهذه الجريمة بحزم وقوة”، و”ضبط المتهمين بارتكابها لما تمثله من خروج على القانون وتفاقم المشكلات بين القبائل”، مشددة على ضرورة استعادة “السيارات المنهوبة في القطاعات القبلية بأقصى سرعة”، و”إلقاء القبض على جميع المتورطين بأعمال القطاعات القبلية في طرقات المحافظة”.
إلى ذلك، كشف مصدر أمني يمني عن إبطال السلطات الأمنية “عبوة ناسفة محلية الصنع” كانت “معلقة على “إحدى الأشجار بساحة المجمع الحكومي” بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد.
وذكر المصدر الأمني أنه تم العثور على العبوة الناسفة معلقة على شجرة بساحة المجمع الحكومي، وأن “فريقاً من الأدلة الجنائية والبحث الجنائي قام بالنزول إلى” الموقع وإبطال مفعول العبوة الناسفة، مؤكدا أن الإجراءات “مستمرة لمعرفة طريقة وصول العبوة إلى ساحة المجمع الحكومي”، وهوية “الشخص المتورط” في هذه القضية.
من جانبها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” من “معدلات مخيفة” من حالات سوء التغذية بين أطفال محافظة صعدة شمالي اليمن.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان أن “نصف الأطفال البالغ عددهم 24,246 والذين تتراوح أعمارهم بين 6-59 شهراً من شملهم المسح في خمس مناطق غرب صعدة يعانون من سوء التغذية الحاد”، مشيرة إلى أن النسبة وصلت إلى ثلاثة من أصل أربعة أطفال في إحدى المناطق.
وقال ممثل “يونيسيف” في اليمن جيرت كابيليري، أن “سوء التغذية هو السبب الرئيسي لوفيات الأطفال الصغار في اليمن، وبالتالي فإن هذا الوضع المريع ينذر بكارثة على أطفال صعدة”. وأضاف: “مع اقتراب فصل الشتاء، قد يصبح آلاف الأطفال في خطر شديد ما لم تتخذ تدابير عاجلة للتعاطي مع هذه المشكلة”.
واعتبرت المنظمة الدولية أن “استمرار النزاع في صعدة لفترة طويلة قد زاد المشكلة عند أطفال المحافظة”، فيما شكل “الوضع الأمني غير المستقر” عائقا لجهود “وصول وكالات الإغاثة الإنسانية إلى تلك المناطق.
ودعت المنظمة “جميع أطراف النزاع في صعدة” والمجتمع الدولي “بما في ذلك وفد الوساطة القطرية” الذي يزور اليمن حاليا “لضمان الوصول الفوري للجهات الفاعلة الإنسانية إلى كافة مناطق محافظة صعدة لإيصال المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة الأطفال”.
عدد اليوم
