الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأكيد أهمية الحركة النسائية الإماراتية لاستكمال متطلبات الدولة الحديثة

23 أكتوبر 2010 00:00
اختتمت بالمملكة المتحدة أمس الأول فعاليات أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام قدمت خلالها العديد من أوراق العمل من أكاديميين واقتصاديين من الجانبين الخليجي والبريطاني. وأكد الجميع نجاح فعاليات أيام مجلس التعاون وتحقيق الأهداف المتمثلة في بناء جسور من التفاهم والتواصل مع الآخرين من خلال الحوار الموضوعي والعلمي واستقراء الحقائق من مصادرها الأصلية بعيداً عن المبالغة والتهويل اللذين يؤديان إلى سوء الفهم. واعتبرت المحامية كوثر عبدالله الجوعان رئيس معهد المرأة للتنمية بدولة الكويت وفي الندوة الأخيرة لفعاليات أيام مجلس التعاون في المملكة المتحدة بعنوان “دور المرأة في المجتمعات المدنية” أن الحركة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم وسائل استكمال الدولة الحديثة ومتطلباتها بعد قيام الاتحاد. وأشارت إلى أن الجمعيات التي تقدم الرعاية والخدمات مثل التدريب الحرفي والتعليم والتوعية الأسرية هي الرافد المهم لدور الحكومة والتي تدعمها هي الأخرى، وكان لدور الدولة الأثر الكبير في تطور العمل التطوعي، حيث قامت بسن القوانين والتشريعات لتنظيم العمل التطوعي وقيام جمعيات النفع العام وإشهار الاتحاد النسائي العام الذي يضم تحت لوائه جمعيات النفع العام الست وترأسه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والذي أصبح مظلة لدعم الاتحادات العربية الأخرى روحياً واجتماعياً وثقافياً ودعم النهضة الوطنية الشاملة في الدولة ومتابعة نشاط الهيئات الدولية والتعاون معها، حيث يغلب على أنشطة الجمعيات الطابع الرعائي. وأوضحت أن المرأة الإماراتية نشطت في فتح مراكز خاصة ثقافية وتدريبية، إضافة إلى نشاطها في مجال سيدات الأعمال. يذكر أن منظمة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية قد أنشئت بدعم كبير من الاتحاد النسائي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت الإمارات أول دولة عربية تنضم للمنظمة وترأست إحدى دوراتها، إضافة إلى أن المرأة الإماراتية تشكل حالياً نسبة 22،4 في المائة من إجمالي القوى العاملة في الإمارات وباتت تشغل نسبة 66 في المائة من الوظائف الحكومية و30 في المائة منها في مراكز صنع القرار. وقالت الجوعان إن ذلك يأتي في ظل تراجع القيود الاجتماعية ونجاحات المرأة، ومع ذلك لا تزال قضية عدم المساواة بين الجنسين تحتاج إلى تركيز متجدد، موضحة أنه في المجال السياسي منحت المرأة حقوقها في ديسمبر 2006 واحتلت 9 مقاعد من أصل 40 مقعداً في المجلس، إضافة إلى توليها أكثر من حقيبة وزارية. وأوضحت خلال ورقة عمل دور المرأة في دول مجلس التعاون وما وصلت إليه من تطور علمي وثقافي بفضل القيادات في دول المجلس ودعمهم المستمر للوصول بالمرأة إلى مراكز عليا من خلال التعليم الجامعي والتوعوي، مشيرة إلى جمعيات النفع العام التي حرصت الجمعيات النسائية في كل دولة من دول المجلس على إنشائها، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني في دول الخليج الست ورسالتها السامية وفق محاور محددة.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©