الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيومن رايتس» تتهم متمردي الكونجو الديمقرطية بجرائم قتل

24 يوليو 2013 01:29
كينشاسا (وكالات) - قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان إن متمردي جماعة 23 مارس في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية قتلوا العشرات واغتصبوا نساء وجندوا رجالا وفتية بالقوة وتلقوا دعما من رواندا المجاورة. ورفضت جماعة 23 مارس وحكومة رواندا هذه الاتهامات. وخلص باحثو “هيومن رايتس ووتش” الذين أجروا مقابلات مع أكثر من 100 مدني ومقاتل سابق في جماعة 23 مارس على مدار 4 أشهر إلى أن المتمردين أعدموا 44 شخصا على الأقل بعضهم بتهمة التعاون مع ميليشيات الهوتو أعداء جماعة 23 مارس. وأضافت أن المتمردين قتلوا 15 مدنيا من الهوتو في عدد من قرى إقليم نورث كيفو يومي 25 و26 أبريل و6 آخرين على الأقل بعد ذلك. وقالت المنظمة إن الإعدامات الأخرى استهدفت مقاتلين حاولوا الانسحاب من صفوف المتمردين وسجناء تم ضبطهم وهم يحاولون الفرار. وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنها علمت بنحو 61 حالة اغتصاب نفذها مسلحون بجماعة 23 مارس هددوا ضحاياهم بالقتل إن هن أبلغن عن الأمر أو سعين للعلاج. وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن الدعم الرواندي استمر حتى بعد أن سلم الزعيم السابق لجماعة 23 مارس، الجنرال بوسكو نتاجاندا، نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، في مارس الماضي. وقال دانييل بيكيلي مدير منطقة أفريقيا في “هيومن رايس ووتش” في تقرير المنظمة إن موقف رواندا “يدعم جماعة مسلحة مسؤولة عن العديد من جرائم القتل والاغتصاب والانتهاكات الخطيرة الأخرى”. من جهة أخرى، قصفت 3 مروحيات تابعة لجيش الكونجو الديموقراطية صباح أمس مواقع لحركة 23 مارس المتمردة قرب جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. وقال ضابط على خط الجبهة طلب عدم الكشف عن هويته إن “مروحياتنا قصفت لتوها المواقع المعادية. أرفقناها بثلاثة مدافع هاون لأننا كنا نرى موقع العدو في المنظار. ولم يرد العدو بعد حتى الآن”. وهذه أولى المعارك منذ مواجهات أمس الأول التي بدأت صباحا وتوقفت بعد الظهر. وأكدت حركة 23 مارس أمس الأول أنها كانت تبعد 4 كيلومترات عن جوما. وقال المتحدث باسمها الكولونيل فياني كزاراما “نحن قادرون على الوصول إلى جوما، لكن ليس هذا هو هدفنا. هدفنا هو حمل الحكومة على إجراء حوار”. وكانت حركة 23 مارس احتلت جوما 10 أيام في نوفمبر وانسحبت منها تحت ضغط دول المنطقة، وأجبرتها على فتح حوار مع كينشاسا. وافتتح هذا الحوار المثمر مطلع يناير في كمبالا بأوغندا. لكن الجيش والحركة استأنفا القتال في 14 يوليو بعد هدنة شهرين. وقالت الأمم المتحدة إن هذه المواجهات دفعت نحو 4200 شخص على الفرار. وتنشط حركة 23 مارس منذ مايو 2012 في إقليم شمال كيفو الغني بثرواته المعدنية. وهو يتألف خصوصا من التوتسي الكونجوليين الذين انخرطوا في الجيش بعد اتفاق السلام الموقع في 2000. ثم تمردوا في أبريل 2012، معتبرين ان هذا الاتفاق لم يطبق بالكامل. واتهمت كينشاسا والأمم المتحدة رواندا وأوغندا بدعم حركة 23 مارس، إلا أن الدولتين نفتا هذه التهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©