الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى عند حواجز تفتيش في حمص وإدلب

3 قتلى عند حواجز تفتيش في حمص وإدلب
26 يوليو 2011 23:32
قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة عند مرورهم على حواجز للتفتيش أمس، بينما استمرت عمليات قوات الأمن التي شملت اعتقالات. وقال ناشطون حقوقيون إن سوريا تحولت إلى “سجن كبير”. وتأتي هذه التطورات بينما واصل المحتجون تظاهراتهم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين كافة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “احد الشبان قتل أثناء توجهه إلى عمله برصاص الأمن عند حاجز للأمن في حي البياضة” في مدينة حمص. وتحدث أيضاً عن “مقتل سيدة برصاص الأمن، بينما كانت تستقل دراجة نارية بصحبة زوجها وطفلها بعد مرورها عند حاجز للتفتيش في ادلب، مشيراً الى “اصابة الطفل بجروح”. وتابع عبد الرحمن ان “شاباً قتل على حاجز للتفتيش في بلدة تلبيسة بريف حمص”. واكد عبد الرحمن ان اطلاق نار كثيفا سجل امس في تلبيسة. من جهته، دان رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في بيان مواصلة “الاعتقالات التعسفية وملاحقة السياسيين والناشطين السياسيين” من قبل السلطات السورية، معتبرا ان سوريا “اصبحت سجنا كبيرا”. وقال ان “السلطات السورية ما زالت مستمرة في نهج مسار الاعتقال التعسفي وملاحقة النشطاء السياسيين والمثقفين وبعض السوريين وتدهم المنازل في انتهاك صارخ للحريات الاساسية التي يكفلها الدستور السوري بالرغم من الاعلان عن الغاء حالة الطوارئ”. واورد قربي في بيانه لائحة باسماء نحو 250 شخصا تم اعتقالهم خلال الاسابيع الاخيرة في حلب وريفها ودمشق وريفها ودرعا وريفها وحمص والحسكة واللاذقية وادلب، بينهم نساء. واشار خصوصا الى “اعتقال محامين في حلب أثر اعتصامهم في نقابة المحامين، حيث تم ضرب بعضهم بالعصي الكهربائية وتكسير الكراسي على رؤوس آخرين واصابتهم”. وتابع انه “تم تكسير كاميرا النقابة الموجودة أمام المدخل”، موضحاً ان كل ذلك حدث “على مرأى من الشرطة الجنائية”. وعبرت المنظمة التي دانت “بشدة اعتقال المواطنين السوريين المذكورين”، عن “قلقها البالغ على مصيرهم”. وطالبت “الاجهزة الامنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون واستخدام التعذيب الشديد على نطاق واسع مما أودى بحياة الكثير من المعتقلين”. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته، ان “تظاهرة نسائية خرجت امس الاول في الزبداني بريف دمشق” رداً على حملات الاعتقال التي تقوم بها السلطات الامنية. وقال المرصد ان “تلاسنا حدث بين قوات من الجيش واخرى من الامن بعد انتهاء المظاهرة تلاه اطلاق رصاص كثيف جدا استمر لمدة ربع ساعة”، من دون ان يتحدث عن اصابات، بينما نقلت قناة العربية الفضائية عن نشطاء القول إن صوت إطلاق نار كثيف سمع في المناطق المجاورة واستمر ساعات، كما سمع إطلاق نار كثيف أيضا وانفجارات قوية في مناطق عدة في اللاذقية. أما في حلب، فقد أجبر الأمن أهل أحد القتلى على إغلاق دار العزاء في المدينة، فيما لا يزال حظر التجول مفروضاً على أهالي المدينة. ومن جانب آخر، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة حمص وانتشرت آليات الجيش بشكل مكثف في أحياء جديدة في المدينة، بحسب ناشطين سوريين. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “تعزيزات امنية وعسكرية شملت مدرعات وناقلات جنود مدججين بالسلاح ويرتدون لباسهم الميداني بالكامل شوهدت وهي تتجه نحو الزبداني والمعضمية قرب دمشق”. وعبر عبد الرحمن “عن خشيته من حدوث عملية امنية نظرا للانتشار الامني الكثيف” الذي “ما زال مستمرا في عدة احياء في دمشق منها ركن الدين وبرزة والقدم، حيث سمع اطلاق نار كثيف فجر” امس. وتابع المرصد ان “تظاهرة نسائية خرجت في دوما شارك فيها امهات ونساء المعتقلين اللواتي قمن باعتصام في ساحة البلدية مطالبات بالافراج عن المعتقلين فجاءت قوات الامن وهددتهم”. وتابع ان “المعتصمات رفضن التهديدات وبقين معتصمات، فجاء شباب دوما وطوقوا الاعتصام لحمايته من اي اعتداء تعسفي يمكن ان يقوم به رجال الامن”. واكد ان “احد ائمة المدينة تدخل بعد ذلك ليطلب من النساء فض الاعتصام خوفاً من تصرف اخرق يقدم عليه رجال الامن فسارت التظاهرة النسائية مع الشباب الموجودين في شارع الجلاء دون ان يسجل اي اعتقال”. وتحدث المرصد عن تظاهرات ليلية امس الاول في عدد من المدن السورية كان اضخمها في مدينة حماة وشارك فيها عشرات الآلاف. كما جرت تظاهرات في ريف دمشق وحمص ودير الزور وادلب وريفها واللاذقية. وفي حمص التي تشهد عمليات عسكرية في عدد من احيائها منذ الاسبوع الماضي “تجدد اطلاق النار من قبل عناصر تابعة للامن باتجاه المنازل في حي باب سباع واحياء اخرى”، حسب المرصد.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©