السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطلب مساعدات إنسانية عاجلة لطرابلس

الأمم المتحدة تطلب مساعدات إنسانية عاجلة لطرابلس
26 يوليو 2011 23:32
أفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، أن العاصمة الليبية تواجه نقصاً كبيراً في الإمدادات الطبية والوقود والمواد الغذائية، إضافة إلى تقليص التعامل بالسيولة رغم أن الأمور تبدو وكأنها عادية، قائلة إنها رصدت مناطق في العاصمة الليبية “يحتاج فيها السكان إلى مساعدة إنسانية عاجلة”. وأفاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لورانس هارت في بيان الليلة قبل الماضية، أن من بين المشكلات الأخرى التي حددتها بعثته التي استمرت لأسبوع، أن “قطاع الصحة يواجه ضغوطاً” إثر مغادرة آلاف الموظفين الأجانب، وزيادة أسعار المواد الغذائية. وأضاف البيان أن الإمدادات الطبية بما فيها أمصال اللقاح تتناقص بسرعة، كما تلقت البعثة تقارير تفيد بتفشي الضغوط النفسية جراء النزاع خاصة وسط الأطفال والنساء. وأضاف هارت بقوله “رغم إن المواد الغذائية الأساسية متوافرة في الأسواق، فالأسعار تتصاعد وهناك قلق بشأن إمكانية استدامة الإمدادات في طرابلس خاصة خلال شهر رمضان الذي بات على الأبواب”. كما زارت بعثة تقصي الحقائق الدولية الخمس وزليطن شرق طرابلس ومناطق قرب خطوط القتال على الجبهة الغربية، إضافة إلى الغريان جنوب العاصمة ولاحظت تدفقات كبيرة من النازحين. وأضافت “ نقص الوقود أصبح يشكل مشكلة ضاغطة.. فريق الأمم المتحدة لاحظ طوابير طويلة حول محطات التزود بالوقود التي توقف بعضها عن الخدمة”. وأضاف البيان أن تقلص حجم السيولة المتداولة يشكل أيضاً مشكلة حقيقية لأن عدداً من الليبيين سحبوا ودائعهم من المصارف مع بدء الاضطرابات الليبية ما دفع البنوك إلى تقييد عمليات السحب من الحسابات الشخصية. من جهة أخرى، تعاني مصراتة التي يسيطر عليها الثوار، منذ أمس الأول، من نقص في الوقود إذ احتدم حريق في مستودع أصابه صاروخ أطلقته قوات الحكومة الليبية. وبعد مضي أكثر من يوم على الهجوم الذي وقع في وقت متأخر مساء الأحد الماضي، ما زال يتصاعد دخان كثيف إلى السماء ليخنق جزءاً كبيراً من المدينة متسبباً بهروع المدنيين على شراء مذعور، منذراً أيضاً بنقص إمدادات الوقود للمعارضين الذين يسيطرون على المدينة المعزولة. وأغلقت معظم محطات البنزين تاركة السائقين يقفون في طوابير طويلة في حر الصيف القائظ بالمحطات القليلة التي لا تزال مفتوحة مع إعطاء أولوية لمركبات المعارضين على خط المواجهة ومركبات خدمات الطوارئ. وقال السائق إسماعيل محمد “الصبر طيب الحمد لله. إننا في طوابير طويلة من أجل البنزين الآن لكن معظم الناس لم يقولوا شيئاً”. وكانت مصراتة ثالث أكبر مدينة في ليبيا والتي يعيش فيها نحو نصف مليون نسمة، أصبحت معزولة براً منذ شهور عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الثوار لكنها استطاعت الحصول على الإمدادات الأساسية ومنها الغذاء والوقود. وذكر مسؤولون إن مستودعات وقود أخرى ما زالت سليمة لكن يصعب الوصول إليها مع احتدام الحريق نظراً لأنها على مقربة. وقال سائق آخر بعد أن قضى 3 ساعات منتظراً حتى وصل إلى مضخة الوقود، “إمدادات البنزين في الأيام الأخيرة كانت ممتازة ونظام هذا الطاغية قصف منشأة النفط متسبباً في الذعر وطوابير طويلة لأناس ينتظرون إعادة التزود بالوقود”. إلى ذلك، أكد وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس، أن أنقرة ستسلم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا 18 ألف طن من الوقود، إضافة إلى عشرة آلاف طن أرسلتها من قبل. وكانت مصادر بالصناعة أكدت أمس الأول أن تركيا سلمت أولى شحنات الوقود ضمن اتفاق بملايين الدولارات لمساعدة المعارضة في تخفيف نقص إمدادات الطاقة الذي يعاني منه شرق البلاد. وذكرت مصادر تجارية إن الناقلة الأولى وصلت بنغازي أواخر الأسبوع الماضي محملة بنحو 5 آلاف طن من الديزل، مبينة إنه يجري تسليم شحنة مماثلة من الديزل وبالحجم نفسه. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن يلدز قوله “لقد سلمنا وقوداً في إطار الاتفاق الموقع مع المجلس الوطني الانتقالي”، مشدداً على أن الثوار دفعوا ثمن الوقود. وأشار إلى أنه يتم تسليم 18 ألف طن أخرى قريباً. وأضاف أنها “صفقة قانونية تماماً”. وتعترف تركيا العضو في حلف الأطلسي، بالمجلس الانتقالي “ممثلاً شرعياً للشعب الليبي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©