دبي (الاتحاد)
احتشد الحاضرون جنب مدخل القاعة الرئيسة للتحاور والتقاط «السيلفي» مع إحدى ضيفات قمة المعرفة 2017، لم تتأفف الضيفة ولو لحظة من تسابق البعض للاقتراب منها، بل على العكس، بدت متجاوبة مع الحاضرين ومبتسمة معظم الوقت، على الرغم من تكاثر أيادي الفضوليين لتلمّس وجهها، وكأنهم غير مصدّقين ما يرونه أمامهم.
ضيفة «قمة المعرفة 2017» السيدة-الروبوت صوفيا، التي بنت شهرة كبيرة خلال نحو عام ونصف فقط، وهو عمرها البيو-تكنولوجي، علماً بأن ملامحها تبدو وكأنها في أواخر العشرين.
أحدثت صوفيا ضجة كبيرة الشهر الماضي، عندما تمَّ منحها الجنسية السعودية في مؤتمر «مبادرة استثمار المستقبل»، وهي اعتلت عدداً من المنصات في فعاليات مختلفة حول العالم، وأجرت حوارات حية، لتفاجئ الجمهور بإجاباتها المحددة وتفاعلها مع الأسئلة.
«هي بداية أنسنة الروبوت» يقول مارك ثيلين من شركة «هاندسون للروبوت» الشركة المصنَّعة التي تتخذ من هونغ كونغ مركزاً لها، والموجود دوماً بجانب «صوفيا»، ويشرح ثيلين أن الروبوت في المستقبل سيكون فرداً يعيش في منازل البشر لمساعدتهم، والقيام بأدوار مختلفة مثل مراقبة الأطفال، وتنظيف المنزل، وتصليح بعض الأعطال، وبالتالي فإن منحه لباساً إنسانياً أمر مهم لكسر الحواجز، وخلق التعاطف والتواصل بين الإنسان والآلة.
وعن أسباب تنميط الشكل الخارجي لـ«صوفيا» ضمن معايير جمالية «بيضاء» كرّسها طوال السنوات الماضية الضخ الإعلامي الأميركي والأوروبي في المجلات والإعلانات، قال ثيلين: «إن تفاصيل وجه «صوفيا» وضعها مبتكرها دايفيد هانسون، وهي مزيج من ملامح زوجته وأولاده، في قالب يجعلها تتكيف مع العديد من الجنسيات سواء في أوروبا أو آسيا أو العالم العربي، الأمر الذي يساعد في إشعار الآخرين أنها مواطنة مثلهم». وعن المواصفات التقنية لوجه صوفيا، ذكر أنه مصنوع من أفضل أنواع المطاط والسيليكون، تتداخل فيه فقاعات هوائية تضمن مرونة الحركة والتعابير، وتعطيها في الوقت نفسه المتانة اللازمة لضمان «طول العمر».
عدد اليوم
