الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتحاري يقتل 3 جنود لـ «الناتو» في أفغانستان

انتحاري يقتل 3 جنود لـ «الناتو» في أفغانستان
24 يوليو 2013 01:28
كابول (وكالات) - قتل 3 من جنود حلف شمال الأطلسي ومترجم أفغاني أمس بعد أن فجر انتحاري من حركة “طالبان” نفسه خلال مرور قافلة عسكرية بمحافظة ورداك بجنوب غرب كابول، كما ذكرت مصادر متطابقة. وقال عطا الله خوجياني المتحدث باسم حكومة إقليم ورداك إن “انتحاريا كان يمتطي حمارا قام بتفجير نفسه لدى مرور قافلة للقوات الأفغانية والأجنبية. وقتل ثلاثة جنود أجانب وأصيب 4 جنود أفغان وقتل مترجم أفغاني”. وأكدت القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان “إيساف” في بيان مقتل ثلاثة من جنودها لكنها لم تكشف هوياتهم. وتعد محافظة ورداك منطقة نفوذ لعناصر حركة “طالبان”، التي أعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد لقد “لقى 14 جنديا أميركيا وأفغانيا حتفهم في الهجوم كما أصيب عدد كبير آخر”. ويذكر أن أكثر من 100 جندي أجنبي قتلوا في أفغانستان هذا العام حسبما ذكر موقع إلكتروني مستقل معني بإحصاء الخسائر البشرية في صفوف الـ”ناتو”. إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الأفغانية في وقت متأخر مساء الاثنين أن الرئيس حامد كرزاي رد بفتور على دعوة وجهت إليه في نهاية هذا الأسبوع للتوجه إلى باكستان، ووضع سلسلة شروط مسبقة تعكس التوتر المستمر بين البلدين المتجاورين. وقالت الرئاسة في بيان إن كرزاي “قبل مبدأ الزيارة” الذي وجه دعوة إليه للقيام بها وزير الخارجية الباكستاني سارتاج عزيز. لكن كرزاي اشترط أعمالا تحضيرية لها وأن تكون قضيتا “مكافحة الإرهاب” و”عملية السلام في أفغانستان” المسألتين اللتين تحتلان الأولوية في المناقشات مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وتتهم كابول إسلام آباد بدعم المتمردين من اجل استعادة سيطرتها على البلاد وهو ما تنفيه باكستان. على صعيد متصل، التقى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن القادة الهنود في نيودلهي أمس لتهدئة مخاوفهم بشأن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان ومحاولة الاستفادة من الاستثمار في هذا البلد الناشئ. والتقى بايدن، الذي وصل إلى العاصمة الاتحادية الرئيس الهندي برناب موخيرجي ونظيره حميد أنصاري، وسيلتقي عددا آخر من زعماء الهند، في زيارته التي تستمر أربعة أيام. وقال نائب الرئيس الأميركي إن “أكبر ديمقراطيتين في العالم”، بحسب التعبير المستخدم من قادة البلدين، تتقاسمان أهدافا مشتركة في مجال الأمن الإقليمي. لكن الهند التي وظفت استثمارات بقيمة ملياري دولار في مشاريع بنى تحتية في افغانستان، تخشى ان يعود متمردو “طالبان” إلى كابول، وهم الأعداء اللدودون لنيودلهي، التي كانت واحدة من أهدافهم في عهد نظام “طالبان” الذي استمر من 1996 إلى 2001 في أفغانستان. ويرى محللون أن باكستان ستكسب الكثير من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وكان يفترض ان تبدأ مفاوضات الشهر الماضي بين الولايات المتحدة و”طالبان” بعدما فتحت الحركة مكتب تمثيل سياسيا لها في قطر. لكن المحادثات انهارت حتى قبل أن تبدأ. وكتبت سيم سيروهي في افتتاحية صحيفة “تايمز أوف إنديا “بصفته من مؤيدي انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، يمكن لبايدن أن يوضح لماذا سلم الأميركيون مفاتيح كابول الى الجنرالات الباكستانيين”. وأضافت أن “الأميركيين ربما يمكنهم تجاهل الواقع، لكن بالنسبة للهند هذا الامر مستحيل ويجب ان يدرك بايدن ذلك”. ويفترض أن يكرر بايدن موقف الولايات المتحدة بعدم دعم أي عملية سلام تشارك فيها حركة “طالبان” ما لم تتخل عن العنف. وقال في مقابلة مع الصحيفة نفسها “إذا كانت طالبان تريد أن يكون لها دور سياسي في المستقبل، فعليها قطع صلاتها مع القاعدة ووقف دعم العنف والقبول بالدستور الأفغاني في إطار اتفاق سلام يتم التفاوض حوله”. وكان مسؤول في مكتب نائب الرئيس الأميركي أعلن الجمعة عن زيارة بايدن موضحا أنه سيتوجه الى الهند وسنغافورة لمواصلة مساعي واشنطن “لإعادة تركيز” استراتيجيتها على القارة الآسيوية التي تعتبر حجر زاوية في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما. وأوضح ان بايدن سيبحث مع محادثيه التعاون الاقتصادي والملفات الجيوسياسية الساخنة على غرار أفغانستان والنزاعات البحرية في بحر الصين، استباقاً لجولات أوباما في آسيا التي تجري عادة في آخر العام. ويرى محللون أن العلاقات بين الولايات المتحدة والهند تراجعت في السنوات الأخيرة لأن أيا من البلدين لا يسعى فعليا لتعزيز التعاون بعد التقارب الذي انجز بعد سنوات من الفتور خلال الحرب الباردة. ويثير مشروع إصلاح نظام الهجرة الذي يتم التفاوض عليه في الكونجرس الأميركي الكثير من الاهتمام في الهند حيث يأمل حملة الشهادات في زيادة عدد تأشيرات العمل الأميركية في قطاع الصناعات التكنولوجية بالولايات المتحدة. وتأتي زيارة بايدن إثر تعيين أوباما الخميس لأميركية من أصول هندية هي نيشا ديساي بيسوال في منصب مساعدة وزير الخارجية لشؤون جنوب آسيا. ومن المتوقع أن يتوجه بايدن إلى سنغافورة غدا الخميس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©