أثبتت دراسة علمية حديثة قام بها باحثون من كليتي الأغذية والزراعة والعلوم في جامعة الإمارات أن استخدام ألياف التمور في صناعة أعلاف الأسماك بنسبة 20% يسهم بفاعلية كبيرة في قتل البكتيريا والفطريات ويحفز نمو الأسماك، ما يسهم في زيادة إنتاجية البروتين السمكي.
وقال إبراهيم الششتاوي رئيس قسم الأراضي القاحلة بكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات ورئيس فريق البحث إنه استخدم في بحثه نسب مختلفة من ألياف التمور في علائق اسماك البلطي النيلي بنسب تتراوح بين صفر و30% لتحل محل نخالة القمح، التي تدخل في صلب صناعة أعلاف الأسماك.
وأضاف أن “النتائج أظهرت أن إضافة ألياف التمور حتى نسبة 20% إلى أعلاف الأسماك يسهم بدرجة كبيرة في تعقيم الأعلاف بقتل البكتريا والفطريات التي تنمو فيها وتزيد من نمو الأسماك”. وتابع الششتاوي أنه استعرض النتائج الجديدة التي كشفها البحث العلمي أمام مؤتمر جمعية المزارع السمكية الأوروبية، الذي شارك فيه ممثلاً عن جامعة الإمارات.
وعقد المؤتمر في مدينة بورتو البرتغالية خلال الفترة من 5 – 9 أكتوبر الجاري بحضور ممثلين عن جامعات وهيئات ومنظمات علمية معنية من 94 دولة في العالم. ويركز المؤتمر السنوي على بحث ومناقشة آخر المستجدات في مجال استزراع الأسماك، وتوظيف التكنولوجيا في توسيع قاعدة إنتاج الأسماك لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد الششتاوي أن نتائج البحث تفتح الباب أمام إمكانية تصنيع الأعلاف السمكية من خامات محلية لسد حاجة الاستهلاك الإماراتي المتزايد نتيجة الإقبال الكبير على مشروعات المزارع السمكية. وأشار إلى أنه يمكن أيضاً تطبيق النتائج التي تم التوصل إليها في صناعة الأعلاف الحيوانية بوجه عام.
ويستعد الششتاوي حاليا لنشر نتائج البحث الجديد في المجلات والدوريات العلمية العالمية المتخصصة، لتكون في متناول كافة الجهات المعنية العلمية والمهنية للاستفادة منها.
وأشار رئيس قسم الأراضي القاحلة في الإمارات إلى أن بحوث ودراسات علمية قام بها باحثون في الآونة الأخيرة كشفت أن ألياف التمر لها قدرة كبيرة على منع عمليات الأكسدة التي تعد من مسببات أمراض الأورام وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن د.خالد الطرابيلي الأستاذ في كلية العلوم بجامعة الإمارات شارك في البحث.
وركز الطرابيلي على إمكانية استخدام مخلفات صناعة دبس التمر (ألياف التمور) في أعلاف أسماك المزارع.
عدد اليوم
