الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بري: سوريا أمام خيارين.. الحرب المذهبية أو التجزئة

بري: سوريا أمام خيارين.. الحرب المذهبية أو التجزئة
19 يوليو 2012
مصطفى ياسين، وكالات (بيروت، نيويورك)- رأى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري امس أن سوريا امام خيارين إما حرب مذهبية أو طائفية، وإما تجزئة، تشبه “سايكس بيكو” آخر، اذا لم يحصل حل مبني على حوار يتم التوافق خلاله على النظام وعلى الاصلاحات والديمقراطية. وقال خلال لقاء صحفي “إن الوضع في سوريا خطر جداً على لبنان الذي يتأثر بما يحصل هناك لكنه لا يستطيع ان يؤثر بما يجري، ولذلك اختار كحكومة ودولة ان يكون بمنأى عما يجري”. لافتاً الى الاستعانة بقسم من الجيش الموجود في الجنوب للانتشار في الشمال لمنع اي اعتداء على لبنان أو على سوريا. وسقطت ثلاث قذائف أمس مصدرها الجانب السوري في منطقة البقيعة في عكار شمال لبنان واصابت منزل مصطفى خليفة بالقرب من المبنى القديم للجمارك. فيما سجل اطلاق نار ومفرقعات نارية في طرابلس ابتهاجاً بالعملية الأمنية التي استهدفت مجلس الأمن القومي في دمشق، لكن الأمر تطور الى اشتباك بين منطقتي جبل محسن ذات الاغلبية العلوية وباب التبانة ذات الأغلبية السنية مما أدى الى سقوط قتيل و 8 جرحى. وأفاد مصدر أمني أن مسلحين جابوا شوارع طرابلس في سيارات وأسلحتهم ظاهرة وهم يكبرون ويطلقون الرصاص عشوائيا ابتهاجا بمقتل وزير الدفاع السوري ونائبه أو معاون نائب الرئيس، ثم حصل إطلاق النار من منطقة باب التبانة المعارضة للنظام السوري في اتجاه أحياء جبل محسن المؤيدة للنظام، ما أسفر عن مقتل طفل، بينما جرح أربعة عسكريين وأربعة مدنيين. وفي المقابل وصف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله المسؤولين السوريين الثلاثة الذين قتلوا امس في انفجار استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق بأنهم “شهداء” و”رفاق سلاح” في المعركة مع إسرائيل. وقال في خطاب نقل مباشرة على شاشات التلفزيون “إن إسرائيل اليوم فرحة أن هناك أعمدة في الجيش العربي السوري تم استهدافهم وقتلهم”. ووصف وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ورئيس خلية إدارة الأزمة السورية حسن تركماني الذين قتلوا في الهجوم بـ”الشهداء” و”رفاق سلاح ورفاق درب في طريق المواجهة مع العدو الإسرائيلي”. الى ذلك، دان سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان أمس بشدة الخروقات والأحداث الأمنية الأخيرة على الحدود مع سوريا، ونوه بدعم الحكومة اللبنانية للمناطق التي تأوي النازحين السوريين. من جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي إن مجلس الأمن قلق إزاء تداعيات الازمة في سوريا على لبنان وما تخلفه من توتر، مشيراً الى الضغوط على الحدود مع لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية والتوغلات وإطلاق النار عبر الحدود. الا انه أكد في الوقت نفسه ان هناك دعماً قوياً عبر جهود دبلوماسية تبذل لحماية لبنان من اسوأ تداعيات الأزمة في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©