الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض «أكثر من فن» يقدم مواهب الطفولة في غاليري مطر بدبي

معرض «أكثر من فن» يقدم مواهب الطفولة في غاليري مطر بدبي
26 يوليو 2011 23:22
افتتح مساء أمس الأول في غاليري مطر بن لاحج بدبي، معرض “أكثر من فن”، الذي أقيم في ختام الدورة الصيفية التي نظمها “مرسم مطر” خلال الفترة من الثامن عشر من يونيو الماضي حتى يوم افتتاح المعرض. وتضمن المعرض الذي أقيم في المرسم أعمالاً فنية متنوعة للأطفال المشاركين في مجال النحت والتصوير والموزاييك والخط والرسم، ومن ذوي الفئات العمرية التي تتراوح بين السابعة وحتى السادسة عشرة، وذلك برعاية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومصرف الإمارات الإسلامي. وحضر الافتتاح بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد للشؤون الثقافية، وقام البدور بجولة في أرجاء المعرض اطلع خلالها على الأعمال الفنية، كما كرم المتميزين ووزع الشهادات على المشاركين. وأبدى وكيل وزارة الثقافة المساعد للشؤون الثقافية إعجابه بالأعمال التي ضمها المعرض للأطفال والطلاب والطالبات، منوهاً بأن الفترة التي قضاها المشاركون في الدورة الصيفية الفنية كشفت عن وجود مواهب لا بد من رعايتها. وأوصى البدور في هذا الصدد بضرورة توفير الرعاية والإمكانات اللازمة لهذه المجموعة لإبراز إبداعاتهم، مشيراً إلى أهمية توافر أكاديميات للفنون لاحتضان هؤلاء الأطفال بعد أن ينهوا دراستهم. ونوه البدور بأهمية استمرار التواصل بين المرسم والمدرسة التي يدرس فيها الطلاب لمتابعتهم في هذا الجانب. وتضمنت فعاليات الدورة الصيفية عرض فيلم فيديو قصير، استعرض خلاله الفنان التشكيلي مطر بن لاحج مسؤول مرسم مطر تطور الدورات الصيفية للأطفال والطلاب، والتي بدأها المرسم عام 2006 بمشاركة 50 طالباً فقط، ثم شهد عام 2011 تطوراً نوعياً ملحوظاً من حيث عدد المشاركين ونوعية الأعمال الفنية التي عكست مواهب فنية. وقال ابن لاحج “إن المرسم يتبنى أيضاً برنامج أكاديمية الفنون الذي يتضمن ورشاً فنية أكاديمية أسبوعياً بالاستعانة بمدربين متخصصين في مختلف الفنون”. وتوزعت الأعمال والمجالات الفنية التشكيلية على الرسم الحرّ والتصوير الفوتوغرافي والتكوين بالرمال والمشغولات اليدوية والخط العربي والمهارات الفنية. وبدا ملحوظاً على الأعمال نزعة الطفولة التي فيها لجهة بساطة التكوينات التي انشغلت بها الأعمال التي تمّ تنفيذها عبر تقنيات غير معقدة، لكنها أكسبت “الأساتذة الصغار” المقدرة على التعبير عن أنفسهم بطرق متعددة وبأشكال غير متوقعة أحياناً بالنسبة للناظر إليها. أيضاً، تركت البيئة والمجال أثرهما في هذه الأعمال التي بحسب موضوعاتها ومضامينها قد جرى اختيارها من قبل الأطفال أنفسهم، سواء مما يشاهدونه حولهم أو مما يعرفونه عن البيئة المحلية الإماراتية بعناصرها المتعددة، كما يمكن القول إن الأعمال كلما ابتعدت عن تجسيد العمق الثالث، الذي يتم اكتسابه غالباً عبر التعلم والممارسة الفنيين، فإنها تكون أعمالاً أكثر مصداقية وقرباً إلى القلب، خاصة تلك الورود التي رسمها الأطفال بأقلام الرصاص أو الفحم أو حتى الباستيل، في حين أن الأعمال التي اكتسب من خلالها الأطفال في الفئات العمرية العليا تقنيات في الرسم والمهارات الفنية أكثر تعقيداً، جاءت أكاديمية الطابع إذا جاز التوصيف، وفيها الكثير من الصنعة التي تبتعد عن العفوية والتلقائية وتقترب من الصنعة لما تتوافر عليه من تجسيد للطبيعة الصامتة بكل ما فيها من حضور للبعد الثالث وللعبة الظل والضوء التي قدّم عبرها البعض من الطلبة نماذج راقية على هذا الصعيد. وكذلك ضمن السياق المقارَن نفسه، فإن الأطفال من ذوي الفئات العمرية الدنى لم يكونوا بحاجة لاكتساب أكثر من تمرين أصابعهم الرقيقة على استخدام اللون أو القلم في خلق شكل هو غالباً شكل متخيَّل لحيوان أو نبات أو شيء ما آخر، يعرفه تماماً، لكنه عدم مقدرته على رسمه كما هو في مخيلته على نحو دقيق يجعله يخلق عملاً إبداعياً غير متوقع ولذيذ يشبه ارتباكات الأطفال وطرائقهم في التعبير عن أنفسهم عند بدئهم استخدام مقدرتهم على الكلام في التعبير عن أنفسهم أو تحدثهم لأجل التحدث في حدّ ذاته. غير أن ما يتلمسه المرء من هدف كامن خلف هذا النوع من الدورات الفنية التي تمنح للأطفال في مثل أعمارهم هذه هو دفعهم نحو الاستمرار في التعبير عن طاقاتهم التخييلية والاستمرار في ذلك، إذ إن الطفل إذا لم يصبح فناناً يوماً، فإنه لن يكون سلبياً تجاه عمل فني ما في أي يوم. وفضلاً عن دوراته التي قدمها أساتذة متخصصون في غاليري مطر بن لاحج، فسوف يقدم الغاليري خلال الفترة المقبلة دورات متخصصة في الرسم بالإكريلليك والرسم بالألوان الزيتية والرسم بالأوان المائية، فضلاً عن الموزاييك والخط العربي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©