الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: تمسك الرئيس السوري بالسلطة «غير مجد»

19 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الإرهاب بعد تفجير دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع ونائبه صهر الرئيس السوري، داعيا الى ضرورة حصول انتقال سياسي في سوريا. وقال أمام اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيين “إن الحكومة ومن دون معرفة ظروف هذا الهجوم لطالما أدانت الارهاب، ونظراً الى درجة العنف يبدو ضروريا وماسا حصول انتقال سياسي يجيز للشعب السوري ان تكون لديه حكومة تعبر عن تطلعاته العميقة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن باريس تعتبر ان تشبث الرئيس السوري بشار الاسد بالسلطة غير مجد. وقال “لا شيء سيوقف مسيرة الشعب السوري نحو مستقبل ديمقراطي يتماشى مع تطلعاته. وعلى آخر الجهات الداعمة للنظام أن تدرك بان القمع لا يؤدي الى نتيجة وندعوها الى أن تأخذ مسافة من القمع الدامي المستمر منذ 16 شهرا”. وأضاف أن المسؤولين الفرنسيين مصممون أكثر من أي وقت مضى في هذه الظروف على تبني قرار ملزم في مجلس الأمن لوقف القمع وتطبيق مرحلة سياسية تتماشى مع تطلعات السوريين. وناشدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس كل الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاتفاق على قرار موحد بشأن سوريا، وقالت في مؤتمر صحفي مع رئيسة وزراء تايلاند ينغلوك شيناواترا “إن ذلك وحده يمكن ان يضع نهاية لانتهاكات هائلة لحقوق الإنسان في بلد تهزه حرب أهلية. وأضافت “خطة السلام التي اقترحها المبعوث العربي الأممي كوفي عنان هي أفضل أساس لعملية انتقال سياسي في سوريا.. إنها تحتاج الى مزيد من الدعم ومن ثم مصداقية من كل الأطراف، ويجب ان نعاقب الانتهاكات بعقوبات من المجتمع الدولي”. وناشد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله المجتمع الدولي إرسال إشارة واضحة وحازمة للنظام السوري. ودعا مجدداً إلى إصدار قرار من مجلس الأمن، وقال “يتعين علينا التصدي للانتهاكات أيضا من خلال عقوبات المجتمع الدولي”. إلى ذلك أعلنت الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي أمس، أن على الاتحاد أن يستعد لأزمة إنسانية بسبب النزاع في سوريا. وأوضحت الرئاسة الدورية أن الموضوع أدرج على جدول أعمال الاجتماع غير الرسمي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الاثنين والثلاثاء المقبلين في نيقوسيا. وقال مسؤول أوروبي لوكالة فرانس برس، إن إدراج ذلك على جدول أعمال اجتماع نيقوسيا مؤشر مهم؛ لأن تطور الوضع في سوريا سيرغم دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات سياسية. وأضاف “من الحكمة إجراء نقاش أولي حول خيارات التحرك والأدوات المتوافرة”. وتستعد الرئاسة القبرصية أصلا لتستخدم كقاعدة لعمليات إجلاء الرعايا الأجانب، لكن سواحلها قريبة جدا من السواحل السورية وتخشى أيضا وصول لاجئين. وطلبت من دول الاتحاد أن توضح كيف يمكنها مساعدة جيران سوريا في إدارة قضية النازحين وما إذا كان وضع برنامج حماية إقليمية يبدو فكرة جيدة”. وطلبت منها أيضا إذا ما كانت مستعدة لاستقبال نازحين على أراضيها. ودانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة ثلاثة من مسؤولي النظام السوري، ودعت مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية إلى القيام بتحرك منسق لتطبيق خطة كوفي عنان للسلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©