القاهرة - الاتحاد: قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة مع صحيفة ''الاهرام المسائي'' نشرت أمس إنه يسأل ''الله الهداية لكل من تفلت أعصابه ويؤدي ذلك الى انفلات لسانه'' في إشارة غير مباشرة الى الرئيس السوري بشار الاسد· وقال مبارك ''أعصابي قوية والحمد لله وأنا محصن ضد الاستفزاز وأسأل الله الهداية لكل من تفلت اعصابه ويؤدي ذلك الى انفلات لسانه فنحن امام تحديات صعبة تحتاج الى عقول حكيمة فى المقام الاول''·
وأضاف الرئيس المصري إن اتصالاته ومحادثاته المباشرة مع القادة العرب تستهدف بناء تضامن عربي حقيقي بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والأقوال حتى يمكن توفير رصيد حقيقي من القوة التي تمكننا من خدمة قضايانا المصيرية· وقال إن المزايدين على مواقف مصر والمتنكرين لدورها القومي أقول لهم إن مصر أكبر من أن يزايد أحد على عروبتها وعلى عمق التزامها بمسؤولياتها القومية· وأن اكثر ما يغيب عن البعض أن الحفاظ على قوة مصر هو أكبر ضمانات الامن العربي والامن الاقليمي، ومن يتابع سلسلة اتصالاتي ومحادثاتي المباشرة مع القادة والزعماء العرب يجد أنها تنصب حول هدف اساسي هو العمل على بناء تضامن حقيقي بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والاقوال حتى يمكن ان نوفر رصيدا حقيقيا من القوة التي تمكننا من خدمة قضايانا المصيرية·
وقال ان على اسرائيل ان تدرك ان سياسة ''العصا الغليظة'' لن توفر امنا ولا سلاما ولا استقرارا وان عليها ان تعود للطريق الصحيح طريق التفاوض والحوار بحثا عن سلام وأمن متكافئ للجميع· وأكد على ان الشرعية الدولية بالنسبة لنا كأمة عربية هي اختيار وليست اضطرارا ومهما تكن ملاحظاتنا على ازدواجية المعايير فإن من مصلحتنا تجديد التأكيد على احترام الشرعية الدولية وربما يكون ذلك مدخلا جيدا للاستشهاد به عند اعادة عرض القضية الفلسطينية على مجلس الامن بطلب من المجموعة العربية خلال الشهر القادم·
عدد اليوم
