الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تجهز فريقاً للإشراف على مفاوضات السلام

أميركا تجهز فريقاً للإشراف على مفاوضات السلام
24 يوليو 2013 01:25
علاء المشهراوي، وكالات (واشنطن، القدس المحتلة، غزة) - انهمك وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وضع اللمسات الأخيرة على فريقه الذي سيشرف على مفاوضات السلام ويتعامل مع أعبائها يوماً بيوم، حسبما أعلن مسؤول أميركي. ولم تؤكد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي أو تنف معلومات عن أن السفير الأميركي السابق في إسرائيل مارتين أنديك اختير لقيادة فريق التفاوض الأميركي. وصرحت بساكي للصحفيين: “هذه المرة الأولى التي يتفق فيها المفاوضون الرسميون من الطرفين علنا على اللقاء على هذا المستوى”. لكن تعذر عليها تحديد موعد لاستئناف المحادثات مؤكدة أن المسؤولين الأميركيين “على اتصال مع الطرفين في اليومين الأخيرين، لكن ليس هناك معلومات حول التاريخ بعد”. وأضافت “الآن نواصل المضي قدما. تم بذل الكثير من العمل والتسويات والتضحيات حتى الآن”. لكنها شددت على أنها ستحترم التزام كيري بإبقاء تفاصيل المحادثات سرية لإعطائها أفضل فرص للنجاح. وأوضحت أن كيري يركز حاليا “على جمع أفضل تركيبة للاعبين للعمل مع الأطراف”، مضيفة أنه لم يتخذ أي قرار حول مفاوض أو مبعوث بعد. وقالت بساكي إن المحادثات “ستكون عملية مليئة بالتحديات ولا يمكن أن يقودها (كيري) وحده كل يوم بيومه، لذلك نسعى إلى تشكيل فريق مفاوضين”. وتابعت المتحدثة أن الإسرائيليين والفلسطينيين “أوضحوا أنهم يريدون بدء المفاوضات في أسرع وقت”. لكن يرجح أن يتم أولاً مناقشة جدول الأعمال والآلية قبل تطرق الطرفين إلى النقاط الشائكة التي ما زالا على خلاف كبير حيالها. وفي غزة، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية الليلة قبل الماضية أن العودة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي “استنساخ للفشل” من قبل السلطة الفلسطينية. وقال هنية إن “عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي ما هي إلا إعادة استنساخ للفشل والهروب من المسؤولية الوطنية والبقاء تحت سقف السياسة الأميركية الصهيونية وإدارة الظهر لتاريخ المقاومة وشعبها”. وجاء كلام هنية أمام الصحفيين بعد مشاركته في صلاة التراويح التي أقيمت أمام مقر الأمم المتحدة في غزة تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وأضاف هنية “شعبنا في الداخل والخارج لا يقبل ولا يعطي غطاء ولا يفوض أحدا من المفاوضين لأن يتنازل عن أي شيء من الحقوق والثوابت والمبادئ ولا نفوض أحدا كي يتنازل عن القدس”، مشددا على أن “أي اتفاقات تنتقص من حقوقنا ومبادئنا لا تلزمنا ولا شعبنا في شيء”. وجدد هنية وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس التأكيد على أن الحركة “لن تترك الأسرى، المقاومة الباسلة التي اختطفت وأسرت وحررت (في إشارة إلى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منتصف 2006 والذي انتهى بعملية تبادل مع أسرى فلسطينيين) لن تخذلهم”. وحض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على أن “يتحملوا المسؤولية تجاه الآلاف من أسرانا وأسيراتنا، وهذا الصمت على الإرهاب وآلة القتل والتعذيب وعزل الرجال والنساء لا يمكن أن يفسر إلا أنه جزء من المؤامرة على شعبنا وأسرانا وفصائل مقاومتنا”. وبعدما شدد على عدم التدخل في الشأن المصري أكد هنية “أن هناك اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين”. وقال “من مصلحتنا أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجددا لاستعادة فلسطين وتحرير القدس والأقصى” نافيا أي دور للفلسطينيين داخل الساحة المصرية. من ناحيته، قال النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية هو رد إسرائيل على العودة للمفاوضات قبل أن تبدأ. وأضاف البرغوثي أن قرار الاحتلال هذا والذي ترافق مع مصادقة وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون على تسريع مخططات لبناء 3600 وحدة استيطانية يؤكد ما حذرنا منه مرارا من أن حكومة المستوطنين تسعى إلى استغلال المفاوضات غطاء لمشاريعها الاستيطانية وعمليات التهويد. وقال إن حكومة المستوطنين مستمرة في مسلسل الاستيطان الاستعماري على شعبنا وإنها أبعد ما تكون عن السلام، مؤكدا على أن حكومة نتنياهو تسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض وتدمير فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس واستبدالها بكانتونات مقطعة الأوصال. وأوضح أن الرد على كل تلك الإجراءات يكمن في تصعيد المقاومة الشعبية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل والعمل على جعل الاحتلال مكلفا لإسرائيل وتوحيد الصفوف والتوجه فورا إلى الأمم المتحدة لاستكمال عضوية فلسطين في مؤسساتها وبخاصة محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل على أفعالها وجرائمها. من جانبه شكك رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، موضحاً أن لقاء واشنطن المرتقب هدفه تحديد جدول أعمال المفاوضات. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان القول إن “اتفاقا مرحليا طويل الأمد هو الحل العملي الوحيد مع الفلسطينيين”، معتبرا أنهم “لن يوافقوا على إنهاء النزاع حتى لو وافقت إسرائيل فرضا على الانسحاب إلى حدود 67 وتقسيم القدس”. وشكك ليبرمان في جدوى طرح أي اتفاق محتمل مع الفلسطينيين على استفتاء عام، مرجحا “دعم أغلبية المواطنين لهذا الاتفاق على أي حال بسبب غسل الدماغ الإعلامي وضغوطات المجتمع الدولي”. إفطار جماعي درجت العديد من الجمعيات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على تنظيم فعاليات افطار جماعي في باحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان من كل عام . وتقوم “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” خصوصا بإعداد هذه الفعاليات ، حيث يتمّ تقديم نحو 100 ألف وجبة إفطار وسحور للصائمين في الأقصى، خلال هذا الشهر .وفي الصورة شبان يجهزون وجبة الإفطار (إي بي أيه)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©