الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدفء العاطفي كلمة المرور إلى الاستقرار الأسري

الدفء العاطفي كلمة المرور إلى الاستقرار الأسري
12 أغسطس 2014 20:21
تقارب الأسرة وتعاطفها مع بعضها بعضاً من العوامل المهمة التي تشبع جوانب الفراغ لدى الأبناء، وتسهم بشكل مباشر في عمليات الترابط التي من شأنها أن تحدث دفئاً عاطفياً بين الجميع وعلى العكس من ذلك، فإن الأسر الأقل حميمية هي الأكثر تفككاً وهو ما يعرض الأبناء لخطر الغربة الداخلية، ومن ثم الشعور بالتهميش وافتقاد الحديث الأسري الدافئ الذي يمنح الأطفال فرصة للتعبير عن ذواتهم والإفصاح عن مشاعرهم الإيجابية والسلبية. لا يختلف اثنان على أهمية أن يكون هناك تقارب بين الآباء والأبناء في محيط الأسرة بحيث يكون الأب والأم على تواصل دائم معهم وليس على صعيد تلبية الحاجات التي تتمثل في المأكل والمشرب والمصروف اليومي فقط، لكنها من المفترض أن تشمل الاحتياجات النفسية ومن ثم القدرة على احتواء الأبناء والاقتراب من مشكلاتهم الحياتية، وإعطائهم في الوقت نفسه فرصة للتعبير عن أنفسهم في أجواء عائلية تهتم بجميع الجوانب في كل المراحل السنية للأبناء حتى تتشبع دائما الأسرة بالأجواء الحميمية التي تكون المكون الحقيقي لبناء شخصية تتمتع بالثقة والقدرة على مواجهة تحديات الحياة. الحاضنة الأولى حول أهمية وجود الدفء الأسري بين الآباء والأبناء، يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمارات الدكتور نجيب محفوظ: «الأسرة هي الحاضنة لجميع الأفراد الذين ينتمون إليها ولا يمكن أن يحدث استقرار اجتماعي في نسيجها إلا من خلال تلاحمها واستثمار الأوقات التي تحدث نوعاً من الألفة، وذلك عبر جلسات السمر ومواعيد تناول الأطعمة والذهاب في رحلات ترفيهية تكون بمثابة تجديد دماء العلاقة بين جميع الأطراف، لكن يغفل الكثير من الآباء والأمهات عملية إشباع الأبناء عاطفياً، وهذا التجاهل مصدره الجهل التام بأهمية هذا المنحى، حيث حولت الحياة العملية لكثير من الرجال والنساء نحو الصرامة والتقيد بالمواعيد ومن التعامل مع الأبناء بطريقة جافة، وعبر إصدار سلسلة من الأوامر والنواهي التي تتسبب بشكل مباشر في إحداث التنافر واتساع الهوة بينهما». ويبين محفوظ أن الحياة الأسرية تستحق أن يكون محورها العلاقات الدافئة التي تبعث المرح والسرور في محيطها، وهو ما يسهم في خلق جيل مفعم بالثقة، وقادر على مواجهة ظروف الحياة، ولديه طاقة تجعله في حالة من الحيوية والنشاط الذهني والبدني، لافتا إلى أن غياب العاطفة بين أفراد الأسر يؤدي في مرحلة مبكرة إلى تفكك الحياة العائلية، ويمنح الأبناء فرصة للبحث عن أسر بديلة خارج نطاق المنزل تتمثل في صداقات قد تكون مضرة، فضلاً عن الأبناء الذين يحرمون من الأجواء العاطفية داخل الأسرة يكونون عرضة للاكتئاب وتتسم شخصياتهم بالضعف، وتبتعد قراراتهم عن الصواب، ويكونون في حاجة دائمة الآخرين لكونهم ليست لديهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم. نشأة حميدة من الآباء المهتمين بإغناء الجوانب النفسية الاجتماعية كافة في حياة أبنائه سهيل الكعبي، الذي يبين أنه بشكل يومي فور عودته من العمل، وأخذ قسط من النوم يتوجه إلى غرفة أبنائه الصغار فيمارس معهم بعض الألعاب، وتشاركهم زوجته في أن تقص عليهم بعض الحكايات المسلية. ويلفت إلى أنه نشأ على الدفء الأسرى وغمرته أسرته في طفولته بالعاطفة الرقيقية وهو ما جعله يكبر وفي نفسه محبة للناس والمجتمع وللحياة. ويرى أن هذه النشأة الحميدة جعلته في حالة تواصل دائم مع أبنائه رغم مهام وظيفته التي تتطلب منه جهداً كبيراً وبصفة يومية. ويشير إلى أنه في العطلات الأسبوعية يمنحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم، ومن ثم اختيار الجهة التي يفضلون الذهاب إليها، ما يجعلهم في حالة من السعادة، ومن ثم النظر إلى هذه العطلة بشيء من الوعي كونها ضرورية في إشباع رغبات الأبناء نحو ممارسة الألعاب المحببة. ويعتمد عبدالرحمن بن حماد مع بناته مبدأ البوح والحديث بقلب مفتوح، وهو ما جعل علاقته بهن في غاية الانسجام، خصوصاً وأن البنات تحديداً في حاجة ملحة إلى من يملأ حياتهن ويغنيها بالعاطفة الرقيقة على حد قوله. ويذكر بن حماد أنه كثيراًِ ما يذهب بهن إلى المهرجانات الترفيهية ويلبي جميع مطالبهن، ودائما يدخل البهجة عليهن خصوصاً حين يحضر لهن أشياء يحبونها، مؤكدا أنه يشعر بسعادة غامرة حين يجلس إليهن كل خميس من أجل الاستماع إلى مشكلاتهن، ويمنح كل واحدة منهن فرصة للتعبير عن نفسها في إطار المحبة الأبوية. تأجيل المؤتمر الصحفي ألغى كريم عبد العزيز بطل فيلم «الفيل الأزرق» المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقد مساء أمس الأول في «فيستيفال سيتي» في دبي، بعد حضور العرض الخاص بإطلاق الفيلم في الإمارات. وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر الصحفي قبل عرض الفيلم، إلا أن كريم عبد العزيز رفض ذلك، واتفق مع أحد المنظمين على تأجيل المؤتمر إلى ما بعد عرض الفيلم حتى يستطيع بعض ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية حضور العرض الخاص للفيلم، للتمكن من إعطاء آرائهم عن الفيلم بشكل أقوى، واكتفى بأن جلس مع فريق عمل الفيلم على المنصة المخصصة للمؤتمر الصحفي في قاعة السينما، وتحدثوا بشكل مبسط جداً عن الفيلم، وبعد انتهاء العرض أسرعت الوسائل الإعلامية المختلفة بإجراء لقاءات تلفزيونية وصحفية مع فريق عمل الفيلم كل واحد على حدة، الأمر الذي تسبب في إلغاء المؤتمر نهائياً. سعادة الأطفال كشفت هند العوضي، سعودية، أن سر قضائها فترة الصيف في دبي هو تنفيذ رغبة أطفالها الذين يسعدون بحضور رحلة «هالو كيتي» وأصدقائها. وتضيف: لن يقتصر حضورنا لهذه الفعالية فقط بل هناك العديد من الفعاليات التي ستقام في مركز البستان، والغرير، ومركز الملا بلازا، آرابيان سنتر، ومراكز بن سوقات، برجمان، سنشري مول، والاتحاد مول، ابن بطوطة مول، ولامسي بلازا، ومراكز الواحة، والشاطئ ووافي سنتر وغيرهم. الحرف اليدوية يمكن للأطفال التمتع بتعلم الفنون والحرف اليدوية في منطقة مصممة خصيصاً داخل مراكز التسوق في إمارة دبي طوال الصيف. في مردف سيتي سنتر يمكنهم استخدام الطين والأعواد لصنع قطع فنية خاصة بهم وأخذها لمنازلهم. وفي ديرة سيتي سنتر يمكنهم قص ولصق وصنع أدوات موسيقية باستخدام المواد المعاد تدويرها. ركن «الألعاب الرملية» في عالم مدهش يشكل ركن الألعاب الرملية في عالم مدهش، الوجهة الترفيهية الأروع لصيف دبي، وأحد الأركان الأكثر استقطاباً للصغار الراغبين بالاستمتاع بتجربة اللعب برمال الشاطئ دون التعرض لشمس الصيف الحارة، وكون هذا الركن مجانيا ويستطيع الأطفال من مختلف الجنسيات اللعب بالرمال لساعات طويلة، فإن ركن «الألعاب الرملية» يعزز من أهمية الجانب الاجتماعي بين الصغار واعتمادهم على بعضهم بعضا ونموهم الإدراكي والحركي، إلى جانب مهارات التفكير الإبداعي والنشاط البدني. ويقول عبد الرحمن الذي يبلغ من العمر 10 سنوات:«استمتعت هنا في منطقة الألعاب الرملية مع أصدقائي الجدد ببناء الجبال والأشجار، وتشكيل بعض الحيوانات من الرمل، إلى درجة أننا أنشأنا حديقة حيوانات مصغرة». مغبة طلاق تعترف منى صلاح أنه بعد طلاقها منذ عامين تشعر أن العلاقة بينها وبين أبنائها الثلاثة تسبح في فراغ كبير خصوصاً وأنها اتفقت مع زوجها السابق على أن يعيش الأبناء في كنفه، لكنها بسبب انشغالها في عملها بإحدى الشركات لا تجد الوقت الكافي لرؤية الأبناء. وتشير إلى أنهم حين يلتقونها في العطلات الأسبوعية يستفسرون منها دائماً عن سبب غيابها عنهم خصوصاً وأن زوجة أبيهم لا توليهم الاهتمام الأمثل، ما يجعلهم في حالة من التشتت، إذ أنه لا أحد يهتم بهم لكون الأب مشغولا هو الآخر في عمله طوال الوقت. وتلفت منى إلى أنها توقن تماماً أن مغبة الطلاق ألقت بظلالها الكثيفة على الأسرة كلها. وتتمنى أن تجد طريقة لإغناء حياة أبنائها عاطفياً في ظل الوضع الذين يعيشون فيه حالياً. دراسات مؤيدة يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمارات الدكتور نجيب محفوظ «أثبتت دراسات حديثة أن الأسر التي تكثر من الاجتماعات العائلية داخل نطاق المنزل وخارجه هي الأكثر ترابطاً والأكثر سعادة أيضاً، في حين أن الأسر التي تبتعد عن ملء فراغ أبنائها بالعواطف الإنسانية يصل فيها التفكك إلى مستويات عالية، وتكون على حافة الانفصال وهذا ينبئ بأن الآباء والأمهات ليسوا على درجة عالية من التوافق». وينصح محفوظ بأن يحاول الآباء بث روح التفاؤل في نفوس الأبناء، وأن يوثقوا صلتهم بهم حتى ينشأ الأبناء في أجواء نفسية واجتماعية مستقرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©