الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلين: الرد الإيراني ينقصه الجملة الحاسمة وقف التخصيب

برلين: الرد الإيراني ينقصه الجملة الحاسمة وقف التخصيب
25 أغسطس 2006 00:44
طهران والعواصم - وكالات الأنباء: ساندت المانيا امس موقف الولايات المتحدة اعتبار الرد الايراني على عرض الحوافز الذي قدمته مجموعة (5+1) والمعروف باسم ''صفقة فيينا'' لحل الازمة النووية بانه غير مرض· وقالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل إن إيران لم تذكر في ردها اي شيء حول الالتزام بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل انتهاء المهلة التي حددها قرار مجلس الامن في 31 اغسطس والا مواجهة عقوبات اقتصادية محتملة، وأضافت ''ما زلنا بصدد درس الرد لكن مع كل ما سمعته حتى الآن لا يمكننا أن نرضى بما جاء فيه ولا يبعث على الارتياح·· ما كنا نتوقع سماعه لم يرد وتحديدا الجملة الحاسمة بالتوقف عن التخصيب والانضمام لطاولة المفاوضات ولا بد من تصحيح ذلك في الايام المقبلة''· جاء ذلك، في وقت قال وزير خارجية فنلندا (رئيس الاتحاد الاوروبي) اركي تيوميويا إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا سيطلع وزراء الخارجية في بروكسل اليوم الجمعة على تطورات الموقف مع إيران وردها على العرض تمهيدا لمناقشة الازمة في اجتماع منفصل يعقد الاسبوع المقبل في فنلندا· فيما حذر وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي ضمنيا من ان البنوك التي تدير اموالا لايران او لكوريا الشمالية تخاطر بانها يوما ما ستواجه نفس مصير البنوك التي ارتبط اسمها بالمانيا النازية، واضاف ''التصدي لايران هو التحدي الكبير الماثل في الجهود الاميركية الهادفة الى تجفيف منابع تمويل الانشطة الارهابية حول العالم واعتقد ان البنوك تفهم ذلك''· لكن في المقابل، بدت ايران مصممة على مواجهة احتمال فرض مجلس الامن عقوبات عليها بعد رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام ''ننتظر رد فعل منطقيا وسليما من جانب القوى الكبرى والمانيا لكننا مستعدون في الوقت نفسه لمواجهة اي وضع''· فيما قالت وكالة انباء ''بورز'' الإيرانية في ايضاح لما اعلنه مصدر مسؤول عن الاعلان قريبا عن نجاح نووي مهم ''أن الرئيس محمود أحمد نجاد سيعلن ''ميلاد إيران النووية'' في الذكرى الاولى لتوليه السلطة نهاية اغسطس الحالي''· وقال الخبيران الايرانيان عباس مالكي وكافه افراسيابي في تقرير نشر في موقع على شبكة الانترنت امس إن رد ايران على ''صفقة فيينا'' طالب بجدول زمني محدد لوعود تطبيق مجموعة الحوافز التجارية والتكنولوجية، كما طالب بدور ايراني محتمل في ترتيبات أمنية إقليمية· واضافا ''أن ايران طرحت نحو 100 سؤال اهمها لماذا ذكرت مجموعة الحوافز التزامات ايران تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي ولم تتطرق الى بند ضمن المعاهدة يتصل بحق الدول الذي لا نزاع فيه في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وايضا توضيح وضع العقوبات الاميركية القائمة التي تحظر عرض المساعدة النووية والتكنولوجية على ايران وهل أميركا راغبة في رفع بعض إن لم يكن كل هذه العقوبات· وكتب الخبيران انه بالرغم من ان ايران استبعدت التعليق الفوري للتخصيب فإن ردها ترك الباب مفتوحا من أجل عقد محادثات ذات مصداقية وربما حل للمواجهة النووية مقبول لكل الأطراف، وتابعا أنه بالموافقة على وضع مسألة التعليق على مائدة المفاوضات وبدء المحادثات على الفور فإن ايران أرسلت إشارة قوية مفادها أن الجدل الداخلي بين مراكز القوى في القيادة الايرانية حسم لصالح الأصوات المعتدلة التي تسعى الى حل مرض بشكل متبادل للمواجهة· لكن المعارضة الايرانية الممثلة بمنظمة ''مجاهدي خلق'' في الخارج اتهمت ايران بتجميع 15 جهاز طرد مركزيا من طراز ''بي ''2 الذي يسمح بتخصيب اليورانيوم· وقال المسؤول عن لجنة العلاقات الخارجية في المنظمة محمد موحادسين ''حسب المعلومات التي حصلنا عليها فقد تمكن الخبراء من تجميع 15 الة طرد مركزي ''بي ''2 يتم حاليا تجربتها في مركز سري يضم ثلاثة مستودعات تم انشاؤه في طريق فرعي على بعد 3 كيلومترات من تقاطع طهران-بارس على طريق طهران-داماوند، ويندرج في اطار المشروع السري لبناء اجهزة طرد ''بي ''1 و''بي ''2 الذي اطلق قبل عامين تحت اسم شمس''· الى ذلك، نقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن إسرائيل قد يكون عليها الذهاب بمفردها لمنع استكمال البرنامج النووي الايراني، واعرب احد هؤلاء عن احباطه كون روسيا والصين يجدان في الرد الايراني على ''صفقة فيينا'' أنه يمثل وصفة جديدة ورغبة إيرانية في الدخول في مفاوضات جادة، وقال إن الإيرانيين يعلمون جيداً أن العالم لن يفعل شيئا، وان ما يحدث يشبه محاولات ترويض هتلر في الثلاثينيات والتي لم تكن سوى بمثابة تغذية الوحش· واضاف ''هناك حاجة عندما يصل ''الموس إلى الذقن'' ان تستعد إسرائيل لانهاء البرنامج النووي بنفسها''، مشيرا مع ذلك الى انه لا يستبعد عملا عسكريا أميركيا، لكنه اضاف انه حتى لو حدث ذلك فانه لن يتم قبل ربيع او صيف 2008 قبل شهور قليلة من انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش الثانية وتركه المسرح الدولي''· في وقت أكدت وزارة الاقتصاد الالمانية امس ابرام صفقة بيع غواصتي ''دولفين'' لاسرائيل· في وقت قال تقرير لصحيفة ''تاجز شبيجل'' إن هاتين الغواصتين يمكنهما حمل أسلحة نووية وأنه باستطاعة إسرائيل استخدامهما في إطلاق صواريخ نووية موجهة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©