كورنيش وحدائق أبوظبي متنفس طبيعي يستهوي العائلات

يجتذب كورنيش وحدائق أبوظبي، خصوصاً شاطئ السباحة الجديد نهاية كل أسبوع الآلاف من الرواد من داخل وخارج أبوظبي. وأصبح الكورنيش مقصداً للترفيه طيلة أيام الأسبوع للأسر التي يستويها الشاطئ بما يحويه من خدمات على أعلى مستوى، بحيث يجد كل زائر بغيته. وتقام على الشاطئ مجموعة من النشاطات الرياضية والبرامج الترفيهية المتنوعة، بما فيها كرة الطائرة والقدم الشاطئيتان والرياضات البحرية وغيرها. وتمّت إقامة تشكيلة جديدة من المطاعم والمقاهي عالية الجودة، ضمن مكان يسهل الوصول إليه على امتداد الشاطئ العام وحدائق الكورنيش. كما أقيمت منصّات جلوس جديدة في الهواء الطلق تتيح مناظر رائعة تطل على الواجهة المائية، حيث يجتمع المرتادون للتسامر أو تناول المأكولات وممرات جديدة من ألواح الخشب تمتد على طول الشاطئ العام، وخدمات تأجير شاطئية بما فيها أسرّة ومظلات وكابينات مخصصة للشاطئ. كما دفع اعتدال الطقس في أبوظبي إلى استمتاع الأسر والعائلات بالحدائق المفتوحة في أبوظبي، حيث تقضي الأسر أوقات فراغها اليومية وتجلس لساعات متأخرة مستفيدة من الإمكانيات المتوافرة، والمناخ السائد. كما أن الحدائق السكنية التي تم إنشاؤها داخل الأحياء السكنية، أصبحت مقصداً لجميع الأسر والأطفال بهذه الأحياء، وكانت هذه الحدائق قد تم افتتاحها خلال أشهر الصيف، وبالتالي لم تكن جاذبة، إلا أن عودة الأسر من إجازاتها وملاحظة الأطفال لهذه المنشآت الجديدة كانتا كفيلتين بأن تكون مقصداً لأطفال الحي كلاً على حدة. وأصبحت الأسر حالياً لا تصطحب ألعاباً للأطفال، حيث تم تزويد الحدائق بعدد كبير من الألعاب التي تناسب الأعمار كافة، وعادة ما تقوم الأسر بالشواء في الأماكن المخصصة. ويقول شريف محمد “طالب”، إنه ينتهز فرصة نهاية الأسبوع للاستمتاع بممارسة السباحة مع أصدقائه، خاصة أن الشاطئ به اهتمام بالنواحي التأمينية، ويوجد منقذون في حالة حدوث مشكلة، ويتم التنبيه على الذين يقومون بالابتعاد داخل المياه. ويضيف أنه يستقبل أصدقاءه القادمين من دبي والشارقة لقضاء يوم جميل على الشاطئ وممارسة السباحة والألعاب المائية وكرة الطائرة على رمال الشاطئ. ويشير إسلام محمد “موظف” إلى أنه ينتظر الإجازة الأسبوعية لقضاء اليوم بكامله، دون أن يشغل باله بكيفية قضائه، حيث تتوافر المطاعم المختلفة، وتكوين أصدقاء ومعارف جدد، وهي فرصة لإفراغ الذهن من ضغوط العمل. وأضاف أن المسؤولين بأبوظبي اهتموا كثيراً بإضافة النواحي الجمالية والأماكن الترفيهية لرواد الشاطئ. ويؤكد عماد المصري “موظف” أن أصدقاءه العاملين في خارج إمارة أبوظبي يستهويهم الشاطئ إلى حد كبير. وقال “على الأقل نجتمع مرة كل شهر على الشاطئ ونمارس رياضة ركوب الدراجات ونسبح بالمياه الزرقاء، وطبيعة الجو الحالية تعد من أنسب الأوقات للذهاب للشاطئ”. ويشير عبدالله السيد “موظف” إلى أن شاطئ الكورنيش يجسد حالة التطور الذي تشهده إمارة أبوظبي والاهتمام بتوفير الخدمات لكل المقيمين على أرض أبوظبي. وأضاف تلاحظ على الشاطئ أكبر تجمع للجاليات من كافة دول العالم، سواء عاملين أو سائحين، ويعد اليوم الذي نقضيه على الشاطئ بمثابة تجديد للنشاط واستقبال أسبوع العمل الذي يلي الإجازة بانفتاح ونشاط. وتشير “أم زياد” إلى أنها من هواة الشاطئ منذ افتتاحه، حيث إنها تُعِد بعض أنواع الطعام للعائلة لقضاء الإجازة الأسبوعية على الشاطئ، وبالنسبة للأطفال فإن العصائر والمثلجات متوفرة، ونجد متعة كبيرة في الجلوس على رماله الناعمة ومياهه الزرقاء. وتقول إنها لا تخشى على الأطفال من السباحة، حيث يوجد أعداد من المنقذين وعيونهم مفتوحة تراقب الشاطئ وتقترب من الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال لحمايتهم من التهور والدخول للعمق، وهو مكان آمن لأي أسرة تريد قضاء إجازتها الأسبوعية خالية من القلق والتوتر. ويهدف الشاطئ إلى استقطاب المقيمين والزوّار بشكل مستمر صوب الكورنيش، وتقديم خدمات ومرافق ترفيهية وفقاً لأعلى مستويات الجودة، والذي يمتد على طول الكورنيش. يذكر أنه تم إجراء تحسينات على أماكن عبور المشاة، وتطوير منحدرات رصيف المشاة التي تتماشى مع المعايير العالمية لتسهيل استخدامها من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، وطلاء أماكن عبور المشاة بخطوط بيضاء وحمراء لزيادة توضيحها وزيادة حجم المناطق المخصصة لانتظار المشاة. وللحفاظ على أمن وسلامة المشاة، تم تحديث إشارات المرور الخاصة بالمشاة والتي تعمل وفق نظام العد التنازلي للوقت المتبقي للعبور حتى ظهور الضوء الأحمر، ووضع لوحات السرعة الإلكتروني على الدوران الحر لليمين من أجل تشجيع السائقين على تخفيض السرعة، وإضافة كاميرات الأمن المثبتة في أنفاق المشاة. وأتاح التصميم الجديد لشاطئ الكورنيش للمرتادين وعائلاتهم الاستمتاع بمرافق توفرها عادة أفضل المنتجعات السياحية، كالمنتزهات والمرافق الشاطئية وممارسة العديد من الرياضات الشاطئية مثل كرة القدم والكرة الطائرة والمشي والجري، علاوة على العديد من الأنشطة الترفيهية التي تتميز بجو عال من الخصوصية والهدوء ومجهز أيضاً بكافة المتطلبات لاحتضان فعاليات ثقافية وبيئية وعروض ترويجية. 32 حديقة في أبوظبي يوجد في أبوظبي 32 حديقة، منها 6 حدائق مفتوحة من دون أسوار أو أبواب على مستوى الدولة، لتكون حدائق أبوظبي أكثر جاذبية للجمهور والعامة، من المقيمين والزوار وتكون صديقة للبيئة، وهذه الحدائق تعد رئة تتنفس منها أبوظبي، وكذلك المقيمون بها، وهناك أيضاً 6 حدائق مغلقة. ومن الحدائق المفتوحة حديقة العائلة وحديقة البحيرة والحديقة الرسمية وحديقة التراث وحديقة المدينة. وتواصل البلدية العمل بشكل مستمر لتطوير هذه الأماكن، وبلغ عدد زوار الحدائق خلال العام الماضي 3,6 مليون زائر، وذلك حسب إحصائية صدرت مؤخراً عن بلدية مدينة أبوظبي.