مزار الشريف، أفغانستان (وكالات) - دمرت قنبلة زرعتها “طالبان” 22 شاحنة تابعة لحلف شمال الأطلسي تنقل إمدادات إلى قوات الحلف في شمال أفغانستان، فيما قتل جنديان أجنبيان بحادثين منفصلين وأصيب جنديان آخران بعد تحطم مروحية أطلسية أمس. وفي هذه الأثناء، وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أفغانستان وجدد تعهده بسحب القوات البريطانية من هذا البلد بحلول نهاية عام 2014.وقالت الشرطة الأفغانية إن 18 شاحنة وقود وأربع عربات إمداد كانت متوقفة في مدينة آيبك عاصمة إقليم سمنجان وإن قنبلة انفجرت فيها قبيل الفجر مما أسفر عن إصابة شخص.
وقالت طالبان في بيان أشارت فيه إلى العربات التي كانت في طريقها من أوزبكستان إلى شمال أفغانستان “هاجم المجاهدون في الساعة الثانية صباحا شاحنات الغزاة من حلف شمال الأطلسي”.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن “مقاتلي طالبان فجروا شاحنات الناتو في وقت مبكر أمس في منطقة راباتاك بإقليم سمنجان، حيث احترقت تماما 18 ناقلة نفط وأربع شاحنات”.
وتعرضت الشاحنات للهجوم في نفس الاقليم الذي قتل فيه نائب أفغاني معاد لطالبان يدعى أحمد خان سمنجاني يوم السبت الماضي في يوم زفاف ابنته في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 22 شخصا آخرين.
وقال خليل أندارابي قائد الشرطة في سمنجان “نعتقد أن طالبان هي التي نفذت هذا.. دمرت 22 شاحنة بالكامل وتضررت باقي الشاحنات بالنيران”. وذكرت الشرطة في إقليم بجلان المجاور أنها اعتقلت 10 أشخاص يشتبه بأنهم من طالبان وكانت بحوزتهم قنابل مغناطيسية كانوا يحاولون زرعها في شاحنات الإمداد.
وأوضحت السلطات أن 3 سائقين جرحوا في الحريق. من جهتها أعلنت قوة ايساف أن 24 شاحنة دمرت بعد الهجوم لكنها لم تحدد ما إذا كانت هذه الشاحنات ملكا لشركات نقل محلية تعمل لحسابها. وأمام الهجمات التي تتعرض لها شاحنات الإمداد التي تمر عبر باكستان والتوتر المتكرر بين إسلام آباد وواشنطن، استخدمت قوة ايساف في السنوات الأخيرة أكثر فأكثر طريقا بديلا يمر عبر آسيا الوسطى وشمال أفغانستان.
إلى ذلك، أعلنت قوة المساعد الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) جرح اثنين من جنودها جراء تحطم مروحية أمس غربي البلاد. ولم تفصح القوة التي يقوده الحلف الأطلسي عن تفاصيل بشأن الحادث أو موقعه، إلا أنها أوضحت أن تحقيقا يجري للوقوف على أسبابه.
كما أعلن التحالف عن مقتل اثنين من قواته في هجومين منفصلين. وأوضح أن أحد أفراده قتل جراء انفجار عبوة ناسفة شرقي أفغانستان أمس الأربعاء فيما قتل آخر في هجوم شنه مسلحون أمس الأول.
في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى أفغانستان أمس في زيارة غير معلنة، مجددا تعهده بسحب القوات البريطانية من هذا البلد بحلول نهاية عام 2014. وفي تصريحات أدلى بها في قاعدة “كامب باستيون”، مقر القيادة العسكرية البريطانية في إقليم هلمند الأفغاني، أشاد كاميرون بالتقدم الذي تم إحرازه في تسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية. وأوضح كاميرون أنه يجري حاليا تسليم اثنتين من المناطق الثلاث الخاضعة لسيطرة القوات البريطانية إلى القوات الأفغانية، في حين أن المنطقة الثالثة على وشك التسليم.
عدد اليوم
