أحمد مرسي (الشارقة) - دعا المجلس الرمضاني الصحي، الذي نظمته إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بضاحية مغيدر، إلى ضرورة اتباع نظام غذائي منتظم وصحي في رمضان.
وطالبت خديجة المنصوري اختصاصية التغذية في إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، خلال المجلس الذي عقد مساء أمس الأول وحضره عدد من الشخصيات النسائية بالإمارة، بأهمية الاعتدال في تناول الأطعمة والمشروبات طوال الشهر الفضيل، واتباع أساسيات التغذية السليمة؛ لما لهذا الأمر من فائدة كبيرة على صحة الصائم، وحتى يتجنب الصائمون المشكلات الصحية التي تصاحب الصيام مثل الصداع والإمساك والحموضة والخمول والأرق وهبوط السكر في الدم والجفاف.
وقالت إن الصيام له حكمة كبيرة في صحة الإنسان، من أهمها أنه يخلص الجسم من السموم المتراكمة، ويعمل على تنظيم عمل البنكرياس من خلال تناول الوجبات الرئيسية في رمضان بصورة منتظمة في الإفطار والسحور، مع ضرورة التركيز على العصائر الطازجة والفواكه والخضراوات الطازجة في وجبة السحور لأهميتها في تخزين السوائل تحت أنسجة الجسم لحماية البشرة من الجفاف خلال فترة الصيف، وشرب كميات وافرة من الماء والسوائل ما بعد الإفطار لتفادي الجفاف والحر في فترة النهار.
وأضافت أن الوجبات الشعبية تعتبر أكلات صحية، شريطة أن تتم بطريقة سليمة، منوهه بأهمية أن يركز الصائمون خلال وجبة السحور على تناول أطعمة معينة تحتاج لفترة هضم في الجسم من 7 إلى 9 ساعات مثل الأكلات التي تتميز بـ«البروتينات المعقدة» مثل الفول والعدس والدجاج أيضاً وكذلك «النشويات المعقدة» مثل الأرز، مع التركيز على ضرورة تناول الخضراوات خاصة الخيار والخس لما يحتويان عليه من كميات كبيرة من المياه.
وتناولت اختصاصية التغذية في إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بعض النصائح والإرشادات الغذائية للمرضى الصائمين في رمضان خاصة المسموح لهم بالصيام من مرضى السكري من خلال تجنب النوم بعد صلاة العصر لما قد يسبب لهم من خمول ويدخلهم في غيبوبة دون أن يشعروا، كما تناولت الوجبات الصحية التي تتناسب مع المرأة الحامل والمرضع التي يسمح لها بالصيام.
وأكدت ضرورة ألا يهمل الصائمون ممارسة النشاط البدني والرياضي خلال الشهر الفضيل لمساعدة الجسم في استعادة نشاطه بعد أن تخلص، ومن خلال الصوم، من كميات كبيرة من السموم كانت في داخله، وكذلك لعدم السماح بتجمع الأملاح في الجسم وفي المفاصل بسبب عدم الحركة.
ووضعت المنصوري برنامجاً غذائياً صحياً للصائمين، خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل التي تزيد فيها العبادات وصلاة التراويح وقيام الليل، بتناول وجبات خفيفة ومفيدة تساهم في أن يتمتع الجسم بعضلات قوية وليست مجهدة، بعد صلاة التراويح وقبل التوجه لصلاة القيام من خلال تناول منتجات الألبان التي تساعد على النشاط العضلي وتحمل العظام للوقوف المطول في الصلاة، وكذلك تناول حبات قليلة من العنب أو المشمش أو التمر لما تحتوي عليه من سكريات تحمي العين من النعاس.
وأضافت أن من المواد الغذائية التي يجب الحرص على تناولها للصائمين ممن يذهبون لصلاة التهجد سلطة الفواكه وشرب مشروب دافئ يمنح مناعة من نزلات البرد مثلاً ومنها مشروب الينسون أو الزعتر خاصة للحوامل من النساء نظراً للتجمعات الكبيرة من المصلين وسهولة انتفال العدوى فيما بينهم.
حضر المجلس عدد من النساء الموظفات وربات البيوت ومديرات جمعيات النفع العام الصحية مثل جمعية مرضى السكري والكلى والسرطان والمفاصل وهشاشة العظام والرضاعة الطبيعية.
عدد اليوم
