فيينا-اف ب: من المتوقع بعد رد ايران الملتبس على الطلب الدولي حول برنامجها النووي ان تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا في 31 اغسطس وبطلب من مجلس الامن ما اذا كانت طهران توقفت او تواصل نشاطات تخصيب اليورانيوم تمهيدا لحسم مسألة العقوبات الدولية·
وكلف مجلس الامن المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي رفع تقرير مفتشيه في نهاية هذه المهلة يستعرض وضع البرنامج النووي الايراني ومن المتوقع بالتالي ان يقدم هذه الوثيقة الخميس المقبل·
لكن في مطلق الاحوال يبدو جليا ان طهران مستمرة في التخصيب·
واشار دبلوماسي اوروبي اطلع على الرد الايراني ان طهران لم تقل نعم للعرض ولا للتعليق· غير ان الخبير في شؤون منع انتشار الاسلحة النووية مارك فيتزباتريك اعتبر ان الرد الايراني يعني رفضا ولو قالت ايران انها ترى عناصر ايجابية في حوافز مجموعة (5+1) والتي تضم الدول الكبرى والمانيا·
واضاف ''ليس هناك قاعدة للتفاوض في مجمل المسائل بدون تعليق التخصيب وما ان تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 31 اغسطس ان ايران لم تلتزم في الواقع بهذا التعليق فان المسألة ستذهب الى مجلس الامن الذي سينتقل الى مرحلة اصدار قرار لفرض عقوبات·
وافادت مصادر دبلوماسية في فيينا ان السلطات الايرانية منعت مؤخرا مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشأة تحت الارض في نطنز معدة لاستقبال عشرات آلاف الطاردات المركزية بهدف القيام بنشاطات تخصيب صناعية· وقالت ان السلطات الايرانية تخلق صعوبات لمفتشي الوكالة لكن الهيئة لا زالت قادرة على مراقبة البرنامج النووي·
وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة ان هناك شعورا بالاحباط نظرا لوجود عدد كبير من القضايا العالقة، واوضح ان عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة في نطنز تشمل التدقيق في التصميمات للتأكد من ان هذه المباني لا تحوي اي طرق سرية لتحويل المواد النووية''، مؤكدا بذلك معلومات ذكرتها مصادر اخرى قريبة من الوكالة·
عدد اليوم
