رام الله - ''الاتحاد'' والوكالات:
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية حالة الاستنفار القصوى في الضفة الغربية امس، عقب تلقيها تحذيرات من احتمال قيام فلسطينيين بتنفيذ عملية فدائية مصدرها رام الله· وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الفترة القادمة ستشهد تحولات جذرية في العمليات العسكرية الفلسطينية ضد اسرائيل، على ضوء ما جرى من مقاومة في لبنان·
وقالت المصادر ان حركة ''الجهاد الاسلامي'' ستكثف من عملياتها الفدائية داخل العمق الاسرائيلي، مشيرة الى ان هناك تقارير وردت الى جهاز المخابرات الاسرائيلية تفيد بأن الحركة تعد العدة لتنفيذ عمليات فدائية ونوعية داخل العمق الاسرائيلي· وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن''الجيش الاسرائيلي تلقى تحذيرا بنية ناشط فلسطيني التسلل من الضفة الغربية عبر رام الله والمنطقة المحيطة بالقدس لتفجير نفسه في مركز حيوي في القدس الغربية''· واوضحت المصادر ان اجهزة الامن الاسرائيلية ستقوم بأخذ كل التدابير اللازمة لمنع تنفيذ اي عملية فدائية داخل العمق الاسرائيلي· واوضحت ان قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية عقدوا سلسلة اجتماعات بشأن هذه التقارير التي وردت الى جهاز المخابرات وتوصلوا الى انه لا بد من تصفية قادة حركة ''الجهاد الاسلامي'' في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة حتى ولو توصل الفلسطينيون الى عملية تهدئة مع اسرائيل·
وذكر الراديو أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 11 ناشطاً فلسطينياً ينتمون لحركات ''فتح'' و''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' في مدن بيت لحم ونابلس وجنين والرام·
وعقب التحذير من عملية استشهادية، نصب الجيش الاسرائيلي العديد من الحواجز على الطرق في منطقة رام الله وفي شمال القدس امس وأغلق حاجز قلنديا العسكري ومنع المسافرين من قرى جنوب رام الله الوصول الى المدينة· وفرض جيش الإسرائيلي طوقاً كبيراً وأقام حواجز عديدة في محيط مدينة رام الله ومحيط مدينة القدس الشمالي الغربي، وأجرى تفتيشاً واسعاً للمركبات التي منعت من دخول المدينة·
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة العسكري ومنعت دخول المواطنين عبره، ما اضطرهم للعودة الى منازلهم، كما نصبت حاجزا طيارا على مدخل قرية سردا على الطريق الواصل بين بير زيت ورام الله ومنعت المواطنين من الوصول الى المدينة، اضافة الى حاجز طيار على مدخل مستوطنة''حلميش'' ومنعت مواطني بلدات دير غسانة وبيت ريما وعابود وغيرها من القرى المجاورة من المرور عبر الحاجز، واغلقت طريق عين عريك الذي يسلكه المواطنون بالعادة كطريق التفافي، عندما تغلق حواجز عطارة ومدخل حلميش، وأعاقت قوات الاحتلال دخول المواطنين الفلسطينين عبر حاجز قلنديا، الواصل بين القدس ورام الله ما اضطرهم لعبور الحاجز سيرا على الأقدام·
عدد اليوم
