الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السادات: تسبب ضمور العضلات مع مرور الوقت

21 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد)- يوضح الدكتور عباس السادات، استشاري الباطنية وأمراض الدم، زميل الجمعية الملكية للأطباء في انجلترا، التأثيرات الطبية السلبية للعقاقير المنشطة التي يتعاطاها بعض الرياضيين بهدف رفع اللياقة البدنية بشكـل غير طبيعي، أو لزيادة القدرة على التحمل بغرض المنافسة غير الشريفة، ويقول: المنشطات بشكل عام، هي كل مادة أو دواء يدخل الجسم بكميات غير اعتيادية لزيادة نشاط العضلات، أو لزيادة الكفاءة البدنية، والرياضيون يقبلون على بعض منها بهدف رفع اللياقة البدنية، أو رفع عتبة التحمل البدني بشكـل غير رياضي، وبطرق غير مشروعة، فهناك الأمفيتامينات، والعقاقير التي ترفع كفاءة الدورة الدموية والجهاز الدوري كحاصرات بيتا، والهرمونات البنائية، والهرمونات الببتيدية، كهرمون النمو البشري، ومعزز تكون كريات الدم الحمراء، وهناك المدرات للبول لطرد السوائل من الأنسجة وتخفيض الوزن في الألعاب التي تتطلب فئات وزنية معينة. ويضيف السادات إن التأثيرات السلبية المباشرة تتمثل في المساعدة في بناء العضلات والعظام، نتيجة زيادة اختزان النيتروجين بالخلايا مما يساعد على دخول الأحماض الأمينية، وهي لبنات لبناء البروتينات، وبالتالى تؤدي إلى زيادة حجم الخلايا العضلية دون زيادة عددها، وكذلك نمو وتشكيل العظام وزيادة الشهية للأكل، وتحفيز النخاع العظمى لإنتاج كرات الدم الحمراء، والمنشط بطبيعته يحفز وظائف الجسم، وينشط المخ والجهاز العصبي المركزي، ومن ثم يولد الانتباه وتعديل المزاج، وزيادة الإحساس الواهم باليقظة، ويزيد الحركة، كما أنها تقلل من الشعور بالإعياء المرتبط بالتدريب والجهد والوقت المطلوب للتعافي بعد المجهود البدني «الاستشفاء». ومضى الدكتور عباس السادات: يندر وجود منشطات ليس لها أعراض جانبية، أو انعكاسات طبية خطيرة. وأول هذه السلبيات أنها تسبب الإدمان النفسي والعضوي، وتظهر نشاطا زائفا للشخص الذي يتعاطاها، كما أن ضررها الأخطر أنها مع كثرة تعاطيها تسبب ضمور العضلات مع مرور الوقت، ولا يستطيع الرياضي أن يسترد قوته وطبيعته. وقال: كافة الدراسات والأبحاث الطبية أكدت الأضرار الناجمة عن استخدام، أو تناول المنشطات، وفي مقدمتها فقدان الاتزان، وفقدان الشهية، وتلف وسرطان الكبد، وأمراض الرئة والقلب، وارتخاء في العضلات، واضطراب التكوين العام للجسم، والطفح الجلدي، والفشل الكلوي وأورام البروستاتا، والخلل الهرموني والعجز الجنسي، والعقم، والأخير، يأتي بسبب الإفراط في تعاطي مواد تحتوي على هرمون «التستستيرون»، إلى جانب تسببها في الجنون أحيانا، أو الشلل، وكلنا نذكر واحداً من أهم ضحايا تناول العقاقير المنشطة، وهو بطل فنلندا ونجمها في رفع الأثقال «تيمي»، الذي أصيب بالشلل نتيجة لتعاطيه المنشطات. عقاقير الجهاز العصبي المركزي الأكثر استخداماً أبوظبي (الاتحاد)– تعد العقاقير المنبهة للجهاز العصبي المركزي، الأكثر استخداما ومنذ بداية تعاطي المنشطات وتشمل أنواعاً عدة، أهمها: - الامفيتامين، وهو دواء يقلل الشهية، ولذا يستخدم لتخفيض الوزن. - الكوكايين وهو نبات يرفع من تحفيز الجهاز العصبي المركزي في بداية استخدامه ومن ثم يهبط نشاطه. - الكافايين، وهي مادة توجد في الشاي والقهوة والكاكاو ويجب المحافظة على نسبة قليلة منها في الدم وعند وصول نسبتها إلى 12 مايكروجرام/سي سي في الدم تعد من المنشطات، علما بأن الشاي يحوي على أقل نسبة منها، ويتمكن الجسم من التخلص منها بشكل سريع. - الافدرين، وهي مادة تستخدم كمنبه وتوسع القصبات، ويستخدمها الرياضيون لزيادة التحمل. وكل هذه المواد تأثيرها مباشر على الجهاز العصبي المركزي لأنها تقلل من الشعور بالتعب، وتزيد من القابلية الوظيفية لجهاز القلب والدورة الدموية للعمل بالحدود القصوى وترفع معدل ضربات القلب. تأثيرات سلبية أبوظبي (الاتحاد)– من أكثر التأثيرات السلبية للمنشطات شيوعاً، فقدان القدرة على التركيز مما يعرض الرياضي إلى الحوادث، ويجعله عرضة لفقدان القدرة على اتخاذ القرار، والاضطراب العصبي والانهيار العصبي والعدوانية، كما أن بعض المركبات تؤدي إلى ارتفاع الضغط الدموي، وزيادة عدد ضربات القلب وعدم انتظامه، وفقدان الشهية وانخفاض الوزن بشكل غير طبيعي. الفراعنة أول من استخدم المنشطات أبوظبي (الاتحاد)– تفيد الوثائق التاريخية والمخطوطات أن الفراعنة أول من استخدموا المنشطات لغرض رفع اللياقة البدنية، ثم استخدمت بعد ذلك من قبل قبائل غرب أفريقيا، حيث كانت تستعمل مادة الـ DOP وهي خليط من الكولا والافدرين لرفع لياقتهم البدنية عند أداء الرقصات في الأعياد والمناسبات، ثم استخدمها الألمان والانجليز خلال الحرب العالمية الثانية لرفع اللياقة البدنية للطيارين المحاربين، ومن بعد ذلك استخدمها الرياضيون في النصف الثاني من القرن العشرين للحصول على إنجازات عالية مما أدى إلى حدوث وفيات أثناء المنافسات بسبب ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©